صحيفة الشرق العربي

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

آخر تحديث يوم الأربعاء 07 - 04 - 2004م

 ـمركز الشرق العربي التعريف  |  دراسات  |  متابعاتقراءات  | هوامشرجال الشرق  |  من أرشيف الشرق | مشاركات الزوار |ـجسور |ـجديد الموقع | كتب | مجموعة الحوار | تقارير حقوق الإنسان | واحـة اللقـاء | البحث في الموقع |ـ

.....

   

برق الشرق

مشاركات

الزحف القادم إلى 

( الشرق الأوسط الكبير) !!

علي الشامي

 ـ ما تزال تداعيات مشروع ( الشرق الأوسط الكبير ) منذ أن أطلقته الولايات المتحدة الأمريكية في (6/ نوفمبر ) الماضي تتفاعل عربيا وإقليميا ودوليا ، وتتسم ردود الفعل في الأوساط العربية الرسمية وغير الرسمية بين الرفض المطلق والحذر ومحاولة البحث عن بدائل لامتصاص الآثار المنتظرة لتطبيق المشروع .

  ـ ولعل آخر التداعيات ـ وليس الأخيرة بكل تأكيد ـ فشل النظام العربي الرسمي في عقد قمة عربية كان من المزمع عقدها نهاية شهر (إبريل ) الفائت وإخفاق توافق الأنظمة العربية من خلال مظلة جامعة دولهم على مبادرة مشتركة لإصلاح الوضع العربي تكون بديلة أو ردا على مشروع ( الشرق الأوسط الكبير) وذلك بسب مصالحها القطرية الضيقة بكل ما يكتنفها من مشاكل وأزمات .

 ـ لقد فشل وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الطارئ في الاتفاق على مبادرة محددة على الرغم من وجود (7) مبادرات قدمتها (7) دول عربية خلال تلك الفترة ، ورحل الخلاف إلى قمة الزعماء العرب التي لم تلتئم رغم أن المنطقة كانت على صفيح ساخن بسبب اغتيال الشيخ أحمد ياسين ، وثمة  من يعتقد بأن فشل عقد القمة قد يكون بمثابة إعلان رسمي عن وفاة النظام العربي المشترك وإشهار النظام الشرق الأوسطي ( بطبعته الجديدة ) حيث تأكد أن (59) عاما على إنشاء الجامعة العربية وعشرات القمم الاعتيادية والطارئة منذ عام 1945 وحتى الآن لم تكن أكثر من ( فيروس) يدمر مخرجات العمل العربي المشترك بسبب خلافات الأنظمة والزعامات .

طوق نجاة

 ـ هناك قدر من  الغموض يحيط بالمبادرة الأمريكية ، فما ظهر منها حتى الآن هو الخطوط العريضة فضلا عن التسريبات التي رشحت إلى الصحافة  أو تصريحات بعض المسؤولين عنها ، وينتظر أن تكون سارية المفعول اعتبارا من شهر يونيو القادم بعد حصولها على تزكية ثلاثة تجمعات : اجتماع  قمة الدول الصناعية الثمانية ، وقمة الاتحاد الأوربي ، والاجتماع القادم لحلف (الناتو) .

 ـ وبحسب ما نشر فإن المشروع الأمريكي يهدف إلى إحداث تغييرات واسعة في منطقة الشرق الأوسط تشمل جوانب متعددة منها : تشجيع الديمقراطية في الدول العربية ومحاربة الفساد ، وبناء مجتمع معرفي ، وتوسيع الفرص الاقتصادية التي نبه إليها تقرير التنمية البشرية لعام 2002/2003م .

  ـ وتقول المبادرة الأمريكية في إطار هذا المعنى أنه لم يعد مقبولا أن تظل منطقة الشرق الأوسط تعج بحكومات ما زالت تمارس أساليب لا تتفق مع جوهر المضمون الديمقراطي للحكم منهجا وطريقة .

  ـ وقد حرص المشروع على أن يضع الإصلاح والتغيير السياسي الديمقراطي في نقطة البداية التي تنتج تحولا نوعيا حقيقيا تحدث عملية التغيير والتجديد والتطوير اللازمة لتعزيز مصالحها ، وقدم الديمقراطية كطوق نجاة للمنطقة مستفيدا من واقع الشعوب العربية المثخن بالاستبداد والقمع وسيادة الأحكام العرفية ، وغياب التعددية السياسية إلا من هوامش محدودة، وتحدث المشروع عن مشاكل حقيقية في الحريات الممنوحة للمواطنين تعاني منها عدد من الدول العربية كسوريا ومصر ....

  ـ واعترف الرئيس الأمريكي (بوش) بما اعتبره خطأ الولايات المتحدة والتي كانت لا تعبأ بالديمقراطية في الشرق الأوسط ، وتدعم أي نظام يحفظ مصالحها حتى لو كان قمعيا ولا يكترث بحقوق الإنسان .

الأهداف الحقيقية

 ـ هذا ما هو معلن ، لكن ما هي الأهداف الحقيقية التي حركت مبادرة الشرق الأوسط الكبير؟! لقد فشل بوش في إثبات الذرائع التي شنها على للحرب على صدام والتدخل مباشرة في شؤون المنطقة فرغم مرور عام على الحرب ضد العراق فقد فشلت قوات التحالف في العثور على أسلحة الدمار الشامل ، و إثبات ما نسب إلى (صدام ) من وجود علاقات صلة لنظامه بالتنظيمات الإرهابية ( القاعدة وغيرها) ودعمه لها ، ولعل هذا ما جعل المراقبين يشيرون إلى انتقال بوش لذريعة أخرى مؤداها أن المساعدة التي قدمها الأمريكيون للشعب العراقي كي ينجز تحوله الديمقراطي كفيلة بأن تجعل من تلك الحرب جديرة بأن تخاض .

  ـ ووفقا لذلك تحاول الإدارة الأمريكية حاليا الربط بين استشراء ظاهرة ( الإرهاب ) وبين غياب الحريات وانعدام فرص المشاركة وسوء توزيع الثروة .. وقد وجدت في السياسات القمعية للرئيس العراقي المخلوع(صدام) تجاه شعبه وجيرانه المبرر لتسويغ حربها واحتلالها ، وهو ما ينطبق على عدة دول عربية . وبتعبير آخر تتلاقى توجهات واشنطن للتدخل في إدارة شؤون المنطقة بشكل مباشر ـ منذ أحداث سبتمبر 2001م على الأقل ـ كما في أفغانستان  والعراق مع التبشير بالديمقراطية والإصلاح السياسي في العالم العربي والإسلامي .

شبهات حول المبادرة

لم يأخذ رأي أهل المنطقة بهذه المبادرة  ـ لا من بعيد أو قريب ـ حكاما ومحكومين ، وهو ما يناقض أفكار وآراء الواضعين لها حول الحريات وحقوق الإنسان والمبادرة قررت بمرتكزاتها وأهدافها وبنودها الرئيسة بالتشاور بين الولايات المتحدة و(إسرائيل) ، وستناقش في ثلاث قمم متوالية مع الأوربيين فقط.

المبادرة يراد لها أن تفرض فرضا وبالقسر على الأقل على بعض الدول العربية مستقبلا والأصل أن الديمقراطية (اختيار ذاتي ) من قبل شعوب المنطقة ، وليس لدولة خارجية أو غازية إحداث تحول ديمقراطي على هذه الشاكلة يناقض مبدأ الديمقراطية نفسه ، ولعل من الأجدى للولايات المتحدة أن تري الآخرين كيفية محاكاة الديمقراطية من خلال المثل والقدوة ـ كما يحصل داخلهاـ وليس من خلال قسر الآخرين على ذلك (بالإجبار والقوة)

مصطلح الشرق الأوسط الكبير الذي في حيزه الجغرافي يشمل الوطن العربي وصولا إلى عمق آسيا ويغطي كل العالم الإسلامي تقريبا حيث يمتد لإيران وتركيا وأفغانستان وجمهوريات آسيا الوسطى وباكستان وأندونسيا ( فضلا عن الكيان الصهيوني ) يرتبط بمصطلحات استعمارية مثل ( الشرق الأوسط ) ويراد من خلاله إعطاء دور للكيان الصهيوني بوصفه الدولة الديمقراطية التي يجب أن يحاكى نظامها ، فضلا عن تطبيع علاقات الدول العربية والإسلامية معها .

في الوقت الذي تتحدث فيه الولايات المتحدة عن التحول الديمقراطي وتركز على دول عربية مطالبة إياها بالتوجه نحو تحقيق هذا الهدف تغض طرفها عن دول لها سجل غير مشرف في مجالات حقوق الإنسان ، وعرفت أنظمتها بدعم الممارسات الإرهابية سابقا ، لمجرد توافقها مع سياساتها الحالية ، والمثال الأكثر شهرة هو النظام الليبي ، الذي كان يحاسب بسبب(لوكربي ) وصار يضرب به المثل غربيا ـ كنقيض للنظام العراقي البائد ـ بعد أن كشف  عن سلاحه النووي مجانا ، وكمكافأة له ينتظر عودة علاقاته الخارجية المنقطعة مع الولايات المتحدة ورفع العقوبات المفروضة عليه ، ونفس الشيء يقال عن باكستان التي قال عنها وزير الخارجية الأمريكي (كولن باول ) :( يمكن أن تكون باكستان حليفا لأمريكا خارج الناتو ) لمجرد أنها أسهمت بفاعلية في مساعدة أمريكا في حربها ضد طالبان و(القاعدة) ..

رد الفعل العربي الرسمي

 ـ رفضت غالبية الدول العربية المبادرة الأمريكية بكل صراحة ووضوح ، وكان مركز الرفض لهذه المبادرات يتركز في مصر والسعودية ثم سوريا بحكم ثقلهم في الوطن العربي والتركيز الأمريكي على دولهم . وكان الاستثناء الوحيد المعلن من طرف دولة حيث أخذ وزير خارجيتها حمد بن جاسم آل ثاني على نظرائه العرب رفضهم للمشروع قبل الإطلاع على تفاصيله ، وتحدث عن ضرورة الأخذ بايجابيات المبادرة إن وجدت ورفض سلبياتها .

  ـ الرفض العربي يمكن إيجازه على  النحو التالي :

  ـ فرض تسوية جاهزة على الشرق الأوسط ومن الخارج لن يكون مقبولا من جانب الشعوب ويفترض أن يكون الإصلاح نابعا من داخل المنطقة .

  ـ تجاهل الصراع العربي ـ الإسرائيلي بوصفه من المسببات الرئيسة للإرهاب والعنف في الشرق الأوسط .

 ـ الإصلاحات لا يمكن أن تكون جذرية وسريعة وإلا أدت للفوضى ، أي المطلوب أن يكون الإصلاح تدريجي .

 ـ وذهبت بعض تصريحات القادة العرب إلى تخويف الغرب  من فوز ( الإسلاميين ) الذين نعتوهم بالمتطرفين ، وبالتالي فإن المبادرة ستخدم 0 (الإرهاب ) الذي (لن يقتصر على الشرق الأوسط بل سيمتد إلى أوربا والولايات المتحدة ) . وبرأي بعض القادة بأنه إن لم تدرس المبادرة الأمريكية بعناية (فقد تنزلق المنطقة إلى دائرة من العنف والفوضى) ، و( حينها سيقضى على أي بارقة لإقرار الديمقراطية ) .

 ـ والمتأمل لردود الأفعال العربية يلحظ حالة العجز والفشل والهروب من مناقشة الوضع الداخلي العربي سواء ما يتصل بوضع الديمقراطية والحريات في غالبية ـ إن لم نقل كل الدول العربية ـ أو حالة النظام العربي المشترك وما يعاني من ضعف ومشاكل .. ، ففي الوقت الذي تتعلل فيه برفض الإصلاح من الخارج لا تفعل شيئا لإصلاح أوضاعها الداخلية سواء على مستوى كل دولة أو على المستوى الجمعي العربي رغم أن التغيير من سنن الله خصوصا إذا كانت الشعوب تشتكي من تسلط الأنظمة والفساد في الأجهزة الحكومية والعامة وغياب الديمقراطية كليا أو جزئيا .. ويستغرب بعض المحسوبين على منظمات المجتمع المدني حديث الأنظمة عن رفض (الخارج ) و( مساسه بالسيادة الوطنية ) في حين تقبل بضغوط المنظمات الاقتصادية كصندوق النقد والبنك الدوليين ، أو تسمح بالتواجد العسكري الأجنبي على أراضيها .

 ـ ومع زحف المشروع الأمريكي على الساحة العربية المفعمة بالتناقضات سنجد أن أكبر المخاطر المهددة لكيان الأمة لن يأتي من طبيعة المشاريع الخارجية ولكن من احتمالات الفشل العربي الذريع في التوصل لإصلاحات جوهرية على المستوى القطري والقومي .

 ـ لقد ظهر جليا فشل وزراء الخارجية والزعماء العرب مؤخرا حتى على المستوى النظري في تبني مقترحات واضحة للإصلاح السياسي والاجتماعي ( إصلاح أنفسهم بأنفسهم ) رغم أن هذه المقترحات في حال صدورها قد لا تلزم القيادات العربية بأي شئ محدد .

الضحية

 ـ المواطن العربي يخشى أن يكون الضحية فرغم شعوره بكثير من الشك والريبة حول الدوافع الكامنة وراء مبادرة الولايات المتحدة وتوقيتها خصوصا وهو يعايش انحياز الإدارة الأمريكية ومنذ عقود للكيان الصهيوني ثم الاحتلال الأمريكي للعراق يرى في ذات الوقت أن الاصطفاف العربي الرسمي ـ على غير العادة ـ ضد المبادرة الأمريكية قد لا يكون وراءه إلا الخوف من فتح بوابة الإصلاحات التي تريدها والتي ستطال تغييرات شاملة بما في ذلك كراسي الأنظمة التي لا زالت تعيش أزمة حقيقية في الحريات المنوحة لمواطنيها وهو ما يعني استهداف شرعيتها لعدم انطباق المعايير الأمريكية المطلوبة منها .

 ـ ورغم تصريحات هذه القيادات عن (ضرورة الإصلاحات ) أو عدم (الخوف منها ) فإن هذا المواطن لم ير أية إجراءات عملية لهذه التصريحات  والتي يمكن أن تزيد  ـ في حال تحقيقها ـ من تلاحم الحكم بالمحكوم وبناء سد قوي لمواجهة سيل الإصلاح الخارجي الجارف ، وقد بدا بكل وضوح أن الدرس الأمريكي المتعلق باحتلال العراق  ـ الذي مضى عليه أكثر من عام ـ لم يستوعب من هذه القيادات ولو في أبسط مستوياته .

  ـ ومع شعور هذا المواطن بالارتياح والانتعاش لارتفاع وتيرة الحديث عن الإصلاحات على المستوى العالمي والإقليمي والقطري فإن أكثر ما يخشاه في نهاية المطاف أن( يخرج من المولد بلا حمص ) ـ كما يقولون ـ وذلك عندما يعود الأمريكان لسيرتهم الأولى ويغضوا سيرتهم عن ديكتاتوريات عربية حاكمة ـ كما هو الحال في ليبيا الآن ـ إن ضمنوا مصالحهم في المنطقة .

المبادرة الأوربية

 ـ المبادرة الأوربية لإصلاح الشرق الأوسط التي قادتها ألمانيا وفرنسا قد لا تبتعد كثيرا عن المبادرة الأمريكية إلا في الجزئيات ، فقد نصت على اعتماد (منهج مختلف ) وإن كان (مكملا) لنهج الولايات المتحدة .. وبالتالي فإن الاختلاف في التكتيك لا في الأهداف الجوهرية .

   ـ وقد حاولت المبادرة الأوربية أن تكون أكثر لباقة ودبلوماسية من خلال تحاشي المواجهة العنيفة مع العرب وقادتهم لإدراكها مدى الحساسية التاريخية من (الخارج) خصوصا وأن للقارة الأوربية ماض استعماري طويل في المنطقة خلال القرن الماضي والذي سبقه .

  ـ وبناء على ما سبق تحدثت المبادرة الأوربية عن :

   ـ ضرورة إيجاد حل للصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي الذي بدونه ستكون الفرص ضئيلة لحل مشاكل أخرى في الشرق الأوسط .

   ـ تحاشي أي مقاربة شاملة تتجاهل الخصائص القومية (العربية ) وتوصم الإسلام بأنه يتعارض مع الحداثة .

   ـ عدم التعامل مع المجتمعات المدنية فقط بل مع الحكومات مع مراعاة واقع كل بلد .

 ـ ويتوقع المراقبون أن تقود المحادثات مع الأوربيين من خلال اجتماعات (الاتحاد الأوربي ) وقمة الدول الثماني و(الناتو) القادمة إلى اتفاق أوربي ـ أمريكي حول إصلاح الشرق الأوسط يترك الأمريكان للأوربيين مسألة تطوير التعاون والتنسيق الأمني والعسكري مع الدول العربية لما من شأنه (مكافحة الإرهاب ) .

مستقبل المبادرة

 ـ يبدو واضحا أن المبادرة الأمريكية ستصبح أمرا لا مفر منه بعد شهر يونيو القادم ، لأن ذلك يرتبط بالأجندة الأمريكية التي تريد سيطرة مباشرة على المنطقة وخلخلة بناها تحت هذه المظلة مستمدة قوتها من حاجة المنطقة للإصلاح ونجاحاتها في الحرب على الإرهاب ، وتعد هذه المرحلة الثالثة بعد احتلال أفغانستان والعراق .

 ـ ويساعد في ذلك على نحو كبير تمكن الأنظمة العربية من إجهاض الأمل الشعبي وقطع الطريق على أي إصلاح يأتي من الداخل ، وعدم وجود بوادر في هذا الاتجاه ، والموت البطيء للنظام العربي العاجز عن فعل أي شيء.

  والتحديات التي تواجه الأمة . وبغير ذلك فزحف المشروع الأمريكي قادم دونما أدنى شك .

السابق

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

   

for

S&CS

 

 

المحتويات

 
  برق الشرق  
  بوارق  
  رؤية  
  اقتصاد  
  كشكول  
  غد الوطن  
  حوارات  
  بيانات وتصريحات  
  قراءات  
  شآميات  
 

 
  اتصل بنا  
   
   

  

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

للأعلى

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إليه ، أو غير معزو .ـ

   

 ـمركز الشرق العربي |   التعريف  |   دراسات  |  متابعات  |   قراءات  |   هوامش   |  رجال الشرق  |  من أرشيف الشرق  |ـمشاركات الزوار |ـجسور |ـجديد الموقع | كتب | مجموعة الحوار  | تقارير حقوق الإنسان | واحـة اللقـاء | ابحث في الموقع |ـ

| برق الشرق بوارق رؤية  | اقتصاد |  كشكول  | غد الوطن  |  حوارات  |  بيانات وتصريحات  |  قراءات  | شآميات  |  ـ