صحيفة الشرق العربي

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

آخر تحديث يوم الاثنين 15 - 03 - 2004م

 ـمركز الشرق العربي التعريف  |  دراسات  |  متابعاتقراءات  | هوامشرجال الشرق  |  من أرشيف الشرق | مشاركات الزوار |ـجسور |ـجديد الموقع | كتب | مجموعة الحوار | تقارير حقوق الإنسان | واحـة اللقـاء | البحث في الموقع |ـ

.....

   

بيانات وتصريحات

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان من جماعة الإخوان المسلمين في سورية

حول أحداث "القامشلي" وتداعياتها

تتابع جماعة الإخوان المسلمين في سورية، بقلقٍ بالغ، الأحداثَ المؤلمة التي وقعت في مدينة "القامشلي" يوم الجمعة بتاريخ 12 آذار 2004، قبيلَ مباراةٍ رياضية، وتداعياتها التي ما تزال مفتوحة، وراح ضحيتَها عشراتُ المواطنين السوريين، بين قتيلٍ وجريح. وتتقدّم بأحرّ التعازي، لأسر الضحايا الأبرياء، وتدعو بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين.

إنّ الجرأة على الدم الوطنيّ، هي العنوانُ الملازمُ لحالة الطوارئ والأحكام العرفية، منذ أن فُرِضَت على شعبنا قبل أكثرَ من أربعة عقود. وإنّ سياساتِ القمع والاضطهاد المزمنة، هي التي حوّلت أحداثَ شغبٍ عادية، في ملعبٍ رياضيّ، إلى عود ثقابٍ يفجّر تراكمات القهر والكبت والحرمان، ليشتعلَ الحريق الذي لا يدري أحدٌ كيف يحيط به.

إن جماعة الإخوان المسلمين في سورية، إذ تنظر إلى الحدث الفاجع في سياقه التاريخيّ، ومتتالية حلقات الظلم والاستبداد السياسيّ، التي طالت كلّ شرائح المجتمع السوريّ: السياسية والفكرية والإثنية.. لتدعو إلى أخذ الدروس والعبر من هذه الفاجعة، لتكون جسراً للعبور إلى فضاءات اللقاء والحوار والوحدة الوطنية.

إنّ جماعتنا تطالب بتشكيل لحنة تحقيقٍ محايدةٍ ونزيهة، تشارك فيها مؤسسات الدفاع عن حقوق الإنسان، ولجان إحياء المجتمع المدني، وشخصيات وطنية موثوقة، لتحديد المسئول عن سفك الدماء البريئة، والأخذ على أيدي الفئة التي استباحت دماء المواطنين، وأهدرت كرامتهم، حتى لا يذهب دم أيّ مواطن بعد اليوم هدرا.

كما تطالب جميع الأطراف الوطنية، بموقفٍ عقلانيّ مسئول، يقدّم مصلحة الوطن العليا، ويضع حداً للتداعيات السلبية التي ستنعكس آثارُها المدمّرة على الجميع.

إنّ جماعة الإخوان المسلمين في سورية، إذ تستنكر الأساليبَ القمعية العنيفة التي قوبِلَ بها شغبٌ يجري مثله في كلّ ملاعب العالم، وأدّت إلى وقوع هذا العدد الكبير من الضحايا الأبرياء، لتؤكّد من جديد، على ضرورة معالجة حالة الاحتقان العام، الناشئة عن مصادرة الحريات، وانتهاك حقوق المواطنين، وعلى ضرورة مراجعة السياسات التي أدّت إليها، والانفتاح على المجتمع السوريّ بكل فئاته ومكوّناته، على أسسٍ من العدالة والحرية والمساواة، واحترام الخصوصيّات العقائدية والإثنية؛ للانطلاق إلى مجتمع الجسد الواحد، والبنيان المرصوص، فالعدو قريبٌ ومتربّص. والمعالجة الحكيمة، والموقف الوطنيّ المسئول، واجبُ كلّ الأخيار والشرفاء الحريصين على وحدة الوطن ومستقبله، "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرّقوا" . والله أكبر ولله الحمد.

لندن في 14/3/2004

جماعة الإخوان المسلمين في سورية السابق

 

   

for

S&CS

 

 

المحتويات

 
  برق الشرق  
  بوارق  
  رؤية  
  اقتصاد  
  كشكول  
  غد الوطن  
  حوارات  
  بيانات وتصريحات  
  قراءات  
  شآميات  
 

 
  اتصل بنا  
   
   

  

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

للأعلى

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إليه ، أو غير معزو .ـ

   

 ـمركز الشرق العربي |   التعريف  |   دراسات  |  متابعات  |   قراءات  |   هوامش   |  رجال الشرق  |  من أرشيف الشرق  |ـمشاركات الزوار |ـجسور |ـجديد الموقع | كتب | مجموعة الحوار  | تقارير حقوق الإنسان | واحـة اللقـاء | ابحث في الموقع |ـ

| برق الشرق بوارق رؤية  | اقتصاد |  كشكول  | غد الوطن  |  حوارات  |  بيانات وتصريحات  |  قراءات  | شآميات  |  ـ