|
بسم
الله الرحمن الرحيم
بيان
صادر عن القوى الوطنية والاسلامية
لا
صوت يعلو فوق صوت الانتفاض
نداء
التصدي للعدوان ومقاومة الجدار
يا
جماهير شعبنا الفلسطيني البطل ...
يا
جماهير امتنا العربية والاسلامية
المجيدة ..
يا
كل الشرفاء والاحرار في العالم ...
يا
فرسان الانتفاضة والمقاومة البواسل
يستمر
مسلسل الجرائم والمذابح التي يرتكبها
جيش الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني
الصامد في اماكن تواجده كافة حيث اسفرت
مذبحة منطقة الشجاعية في مدينة غزة
ومدينة رفح عن سقوط خمسة عشر شهيدا
وعشرات الجرحى بينهم تسعة عشر طفلا بما
فيهم رضيع وليسقط في اليوم التالي ثلاث
شهداء في الضفة الغربية المحتلة
ولتقوم قوات الاحتلال بمزيد من
الاغتيالات في صفوف شعبنا .
ان
قدام حكومة الاحتلال على ارتكاب
المزيد من الجرائم والمجازر بحق شعبنا
الاعزل وهذه الغطرسة ضد المدنيين
العزل والتي تهدف الى ضرب صمود شعبنا
ومحاولة ثنيه عن التمسك بحقوقه
العادلة المشروعة ومواصلة نضاله
المشروع من خلال التمسك بالمقاومة
والانتفاضة كخيار للدفاع عن نفسه ونيل
حقوقه لن تثني شعبنا عن صموده الاسطوري
في مواجهة غطرسة القوة بل ستزيده
اصرارا وثباتا على التمسك بحقوقه ولن
يركع شعبنا امام كل هذه الممارسات
الاجرامية مهما وصلت التضحيات
يا
جماهير شعبنا الفلسطيني ...
ان
هذا العدوان المستمر ضد شعبنا
الفلسطيني ما كان ليستمر لولا الموقف
الامريكي المنحاز الى حكومة الاحتلال
وممارساتها والتغطية على جرائمها
ليأتي تصريح وزير الخارجية الامريكي
باول بالامس حول طلب استجابة السلطة
الوطنية الفلسطينية لما يسمى البوادر
الاسرائلية الاخيرة احادية الجانب
والطلب بتفكيك ما وصفه بالمنظمات
الارهابية الفلسطينية والاشادة
بالارهابي شارون على ما تم اعلانه من
ازالة مستوطنات غزة حيث ان هذا الاعلان
هو محاولة تضليل وخداع للعالم عندما
يتحدث عن ازالة بعض المستوطنات في غزة
مترافقا بقيام جيشه بقتل المدنيين
ومصادرة الاراضي والامعان في المضي
قدما في بناء جدار النهب والضم والفصل
العنصري واضفاء
الشرعية على باقي المستوطنات التي
يعتبرها العالم اجمع خرقا فاضحا لكل
المواثيق الدولية وعائقا امام السلام
ولياتي على ما
يسمى مبادرة شارون بهدف صرف انظار
الراي العام العالمي والمحلي عن قضية
الجدار العنصري وعن المذابح والمجازر
التي يرتكبها وقضايا الفساد الذي تمسه
.
يا
جماهير شعبنا الفلسطيني ...
ان
الامعان في المضي في بناء جدار النهب
والضم والفصل العنصري على الرغم من
الادانات الدولية والمطالبة بوقف
بناءه مع ما يترافق من مصادرة الاراضي
وتوسيع الاستيطان ومحاولة تهويد القدس
والمقدسات ما هي الا اجراءات احادية
الجانب من اجل فرض وقائع على الارض
الامر الذي يتطلب موقف جدي وواضح من
المجتمع الدولي ومن خلال الامم
المتحدة ومنظمات حقوق الانسان بالتحرك
الفعال والجاد لوقف هذه الممارسات
العدوانية بحق شعبنا .
ان
قرار الارهابي شارون بعدم حضور جلسة
محكمة العدل العليا التي ستبدا يوم 23
الشهر الجاري يؤكد على ان معركته خاسرة
وليؤكد مرة اخرى ان حكومته تعمل خلافا
للمواثيق الدولية وتحديا لارادة
المجتمع الدولي وهذا الموقف يؤكد مرة
اخرى على استهتار حكومة شارون بهذه
المحكمة واستخفافا بالامم المتحدة
التي أوصت بإحالة ملف جدار الفصل
العنصري الى هذه المحكمة
ان
موقف حكومة السلطة الوطنية بعدم لقاء
رئيسها مع شارون لمجرد اللقاء الصوري
دون التزام بوقف العدوان وبناء الجدار
وتنفيذ الاستحقاقات هو الموقف الذي
ينبغي التمسك به ,خاصة وان شارون يريد
اللقاء لمجرد علاقات عامة تقلل من
مساوئ فساده وتعزز أكاذيبه في الرأي
العام كرجل سلام على الطريقة
الأمريكية. وان اللقاء قيل وإثناء عرض
قضية الجدار في محكمة لاهاي سيكون
لهاثرا محبطا وضارا
يا
جماهير شعبنا الفلسطيني ...
ان
القوى الوطنية الاسلامية وفي اطار
الحملة الشاملة لمواجهة جدار الضم
والفصل العنصري تؤكد على قرار القيادة
الفلسطينية باعتبار يوم الثالث
والعشرين من شباط يوما وطنيا لمواجهة
الجدار ومخاطره الامر الذي يتطلب اوسع
تحرك شعبي فلسطيني ودولي بدءا من 20
الشهر الحالي ليبلغ ذروته يوم 23 موعد
عقد محكمة لاهاي من اجل ابراز الرفض
الجماهيري الفلسطيني والعربي والدولي
لهذا المخطط العنصري التوسعي وتؤكد
القوى على هذه الدعوة لاحياء
الفعاليات في الاراضي الفلسطينية كافة
بمشاركة القوى الوطنية والاسلامية
والاحزاب والمؤسسات والوزارات
ومؤسسات المجتمع المدني وكل جماهير
شعبنا لابراز رفضها لبناء الجدار وفرض
الوقائع على الارض .
لذلك
تدعوا القوى الوطنية والاسلامية
والهيئات والمؤسسات الوطنية في كافة
ارجاء الوطن الى تكثيف التحركات
الجماهيرية خلال الايام القادمة لرفض
بناء الجدار وتحويل يوم 23 الشهر الحالي
الى يوم غضب جماهيري شامل .
المجد
والخلود لشهدائنا الابرار
الحرية
لاسرانا الابطال والشفاء لجرحانا
البواسل
وانها
مقاومة وانتفاضة حتى النصر
القوى
الوطنية والاسلامية
14
/ 2 / 2004
|
