المنظمة
العربية للدفاع عن حرية الصحافة
والتعبير
باريس
، 21 آذار / مارس 2004
بيان
صحفي
القيادة
القطرية لحزب البعث الحاكم تأمر بحجب
موقع " كلنا شركاء "
والأجهزة
الفنية في أجهزة المخابرات تحجب جميع
المواقع الناطقة بالكردية
أكد مصدر تقني في الجمعية
السورية للمعلوماتية (شبه حكومية )
لمندوب المنظمة العربية للدفاع عن
حرية الصحافة والتعبير في دمشق أن
القيادة القطرية لحزب البعث الحاكم في
سورية اتخذت
قرارا بحجب موقع " كلنا شركاء
" الإلكتروني . وقال المصدر " إن
الحجب جاء بناء على
مذكرة صادرة عن أحد الأجهزة الأمنية
نكاية بجهاز أمني آخر
تحسب نشرة (كلنا شركاء )
وناشرها المهندس أيمن عبد النور
عليه " . وأضاف المصدر " إن طلبا
مماثلا وصل إلى الجمعية السورية
للمعلوماتية المحسوبة
على جهاز الأمن الخاص بالرئيس بشار
الأسد، إلا أن الجمعية لا تزال تتلكأ
في تنفيذه ، وربما لن تقدم على ذلك " .
وكانت
السلطات السورية قد حجبت جميع
المواقع الناطقة بالكردية قبل عدة
أيام على خلفية المواجهات التي دارت
بين الجيش والأجهزة الأمنية من جهة ،
وعشرات الآلاف من أبناء القومية
الكردية المطالبين بحقوقهم السياسية
والثقافية كما
نصت عليها المواثيق الدولية ، من جهة
أخرى . ومن أشهر هذه المواقع www.amude.com و
www.efrin.net و www.qmislo.com
والموقع
الثقافي www.tirej.com
.
يشار إلى أن الفرع 211 في
المخابرات العسكرية (المعروف باسم
الفرع الفني ، والواقع قرب مدارس
الشرطة في حي مساكن برزة بدمشق ) و فرع
الكومبيوتر في المخابرات العامة / أمن
الدولة ، الواقع في مقر قيادة هذا
الجهاز بمنطقة دوار كفر سوسة ، هما
اللذان يتوليان كافة العمليات التقنية
المتعلقة بالتجسس على السفارات
الأجنبية ومراقبة الإنترنت والبريد
الإلكتروني ،
فضلا عن قيام فرع الكومبيوتر بمهمة
إضافية هي تركيب الأفلام الخلاعية على
طريقة Fotomontage لكبار المسؤولين في الدولة والجيش
والمعارضين السياسيين
من أجل الإبتزاز السياسي عند
الضرورة . وكانت أكبر فضيحة في هذا
المجال ما قام به الرئيس الأسبق لجهاز
أمن الدولة اللواء محمد بشير النجار ،
حيث قام بتركيب أفلام خلاعية لضباط
ومسؤولين مدنيين حزبيين كبار مثل نائب
الرئيس محمد زهير مشارقة ، و بعضهم في
الجهاز المنافس ـ المخابرات العسكرية
، وحتى " ابنة الرئيس السابق حافظ
الأسد " كما أكد مصدر في إدارة
السجون بالشرطة
العسكرية التي تولت حبس اللواء
المذكور في سجن المزة العسكري بعد
محاكمته من قبل العميد ( آنذاك ) سليمان
الخطيب . وذلك قبل أن ينقل إلى السجن
العسكري الأول (صيدنايا) ثم سجن عدرا
المدني حيث توفي في ظروف غامضة عزيت
لأسباب صحية بعد أن حكم عليه بالسجن
لمدة اثني عشر عاما . وكان رئيس مكتب
الأمن القومي السابق عبد الرؤوف الكسم
ـ طبقا لمعلومات خاصة حصلت عليها
المنظمة ـ قد
عزل من منصبه في رئاسة مكتب الأمن
القومي (القيادة السياسية والحزبية
العليا لأجهزة المخابرات وأركان الجيش
) بعد تحميله مسؤولية تزكية
اللواء النجار لتعيينه رئيسا
للمخابرات العامة بالنظر لوجود
صلة قرابة بينهما ، فضلا عن اتهامه
ـ وفق هذه المعلومات ـ بالتواطؤ مع
هذا الأخير في قضية
فبركة أفلام البورنو الخلاعية
المشار إليها .
وتعقيبا على عمليات القمع
الإعلامي الجديدة ، قال مفوض الملف
السوري في المنظمة مازن ياغي إن هذه
الإجراءات تثبت مرة أخرى أن الآمال
التي علقت على العهد الجديد
بإحداث انفراج حقيقي على صعيد حرية
التعبير ليس سوى أوهام . فكل شيء تابع
لصراع مراكز القوى في النظام الحاكم ،
وليس ثمة أي بنية قانونية يمكن الركون
إليها " . وأضاف
" حتى نشرة متواضعة مثل (كلنا شركاء )
يتم توزيعا عبر البريد الإلكتروني لم
يستطع النظام تحملها رغم كل الخدمات
التي قدمتها له بشكل عام ، لا سيما في
مجال نشر الأكاذيب المتعلقة بقوى
وشخصيات معارضة للنظام وشن حملات
التشهير المنهجية ضدهم في سياق صراع
الأجهزة الأمنية ومراكز القوى فيه "
.
|