الجمعية
الأهلية لمناهضة الصهيونية ونصرة
فلسطين
بيان
(حول
الموقف الأمريكي الجديد من قضية
فلسطين)
تعهدات
الرئيس الأمريكي جورج بوش التي سلمت
خطياً إلى قادة الكيان الصهيوني ،
والتي تضمنت التراجع عن التزام
الولايات المتحدة الأمريكية التقليدي
بقرارات الأمم المتحدة التي تؤكد على
حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى
أراضيهم التي أُخرجوا منها، و على
اعتبار الأراضي الفلسطينية المحتلة
عام 1967 في وضعية الاحتلال ، يمكن النظر
إليها و اعتبارها بمثابة دعم مباشر
والتزام من قبل الإدارة الأمريكية
بالوقوف إلى جانب الصهيونية في
مشروعها الاحتلالي الاستيطاني ،
وهي بذلك تنسف الأسس التي أُقيمت
عليها الأمم المتحدة .
إن
هذا الموقف يقطع الطريق كليةً عن أي
وهم بإمكانية اتخاذ الولايات المتحدة
الأمريكية أية سياسة حيادية يمكن أن
تحقق بعضاً من الحقوق العربية ، وهو
يؤكد على أن الولايات المتحدة تضع
نفسها بشكل كامل و نهائي في وضعية
العدو المطلق للأمة العربية ، و أن على
العرب أن يتعاملوا
معها على هذا الأساس .
إن
هذا الانعطاف الأمريكي
كانً متوقعاً ، وهو ترجمة لكل
السياسات الأمريكية في المنطقة ، وهو
يقطع الطريق على كل أولئك الذين طالما
راهنوا على الولايات المتحدة
الأمريكية لتحقيق (سلام) مع العدو يحفظ
ماء وجه الحكام و المسئولين العرب .
إن
الموقف الأمريكي وهو
نفسه موقف الصهيونية ، وهو يعني
بكل وضوح إطلاق يد شارون في القتل و
التدمير ، وهو تأكيد على دعم التصفيات اللا
أخلاقية التي يقوم بها شارون و التي
توجت هذا اليوم باغتيال المناضل
الفلسطيني القسامي البطل عبد العزيز
الرنتيسي ، إن مسؤولية هذه الجريمة
المروعة تقع على الإدارة الأمريكية
مباشرة و على الأنظمة العربية التي
تتخاذل في مواقفها تجاه العدو
الأمريكي الغاصب .
إن
موقف العداء الأمريكي الصريح للأمة
العربية و الإسلامية ، ما كان يمكن أن
يتم لولا الواقع العربي الراهن ، و
لولا انهزام الأنظمة العربية ، و
تخاذلها و استسلامها المطلق ، و تخليها
التام عن مسؤولياتها الوطنية و
القومية ، و الذي تجلت صورته في الوضع
المهين الذي جسده فشل انعقاد مؤتمر
القمة العربية ، و قيام أحد الحكام
العرب الضالعين في خدمة الصهيوأمريكية
الجديدة بإلغاء القمة بشكل منفرد ،
تلبيةً لتعليمات أسياده في البيت
الأبيض ، و المضحك المبكي أنه لم يترتب
عن ذلك بالنسبة للآخرين سوى بلع
الإهانة .
إننا
في الجمعية الأهلية لمناهضة الصهيونية
لم نفاجىء بالموقف الأمريكي ، بل نراه
خطوةً طبيعية في مسار السياسة
الأمريكية المتصهينة،تلك السياسة
التي جعلت من الولايات المتحدة
الأمريكية قوة احتلال و أداةً عسكريةً
مباشرة تعمل لتحقيق المشاريع
الصهيونية ، و نرى أنه لا خيار إلا خيار
المقاومة ، و أن على الشعوب العربية
المبادرة لأخذ دورها في دعم المقاومة
في فلسطين و العراق و الجولان و كل أرضٍ
عربية.
مجلس
الإدارة
السبت،
17 نيسان، 2004
|