وصل
إلى مركز الشرق العربي :
المنظمة
العربية للدفاع عن حرية الصحافة
والتعبير
باريس
، في 25 آب / أغسطس 2003
تصريح
صحفي
تصريح
المنظمة العربية للدفاع
عن
حرية الصحافة والتعبير حول عودة
الكاتب
هيثم مناع إلى بلاده
بعد
غيابه القسري لمدة ربع قرن
تعقيبا
على عودة الزميل الكاتب السوري هيثم
مناع (العودات) إلى بلاده
في الثالث والعشرين من الشهر
الجاري بعد غياب قسري دام ربع قرن ،
أدلى الزميل مازن ياغي مفوض الملف
السوري في المنظمة بالتصريح التالي :
" إن المنظمة العربية
للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير ، وإذ
تعرب عن سعادتها بعودة أحد الكتاب
العرب إلى بلادهم بعد غياب قسري دام
ربع قرن ، تأمل أن يكون قرار السلطة
السورية السماح بعودة الزميل هيثم
مناع (العودات) خطوة على طريق عودة جميع
الكتاب والصحفيين المهجرين من بلادهم
بفعل الملاحقات الأمنية على خلفية
آرائهم ومعتقداتهم ، وجزءا من توجه
رسمي متكامل لإنهاء حالة التهجير
و " الدياسبورا " السورية التي
يعانيها عشرات الألوف من المواطنين
السوريين ، وفي مقدمتهم عشرات الكتاب
والصحفيين والمفكرين والفنانين . وترى
المنظمة وجوب التأكيد على أن عودة
الزميل هيثم مناع لا يمكن النظر إليها
بوصفها عطاء كريما من النظام الشمولي
الحاكم ، وإنما إعادة حق مغتصب لصاحبه
بعد طول اغتصاب ، أيا يكن الباب
الذي عاد منه .. سياسيا أم أمنيا " .
من
جانب آخر ، أعرب الزميل مازن ياغي "
عن قلق المنظمة
بشأن ما يتم تداوله من أنباء حول أن
قرار السلطات السورية إنما جاء بعد
إبرام صفقة أمنية بين الزميل هيثم مناع
وأجهزة النظام السوري السياسية
والديبلوماسية والأمنية ، وأن هذه
الصفقة إنما جاءت بعد رسالة مطولة
أرسلها الزميل مناع إلى وزير الخارجية
السوري فارق الشرع في العاشر من شهر
حزيران / يونيو الماضي عبر السيدة صبا
ناصر سفيرة سورية في باريس " . وقال
الناطق " إذا ما صحت هذه المعلومات
التي أبلغها مصدر سوري رسمي موثوق
لمندوب المنظمة في بيروت ، والتي أشار
فيها إلى وجود رسالة من هذا القبيل
تتضمن تعريضا بعدد من الكتاب
والصحفيين السوريين واللبنانيين
المقيمين في أوربة
وتسفيها لمواقفهم ومعلومات
استخبارية ملفقة تهدف إلى تخوينهم
واختراع علاقة بينهم وبين إسرائيل
والولايات المتحدة ، فإن الأمر سيكون
على جانب كبير من الخطورة ، ويشكل
سابقة مخيفة في أوساط
الكتاب والصحفيين والمثقفين
السوريين المنفيين من شأنها وضع
علامات استفهام كبيرة ليس أمام عودة
الزميل مناع وحسب ، بل
وأمام تاريخه النضالي من أجل حقوق
الإنسان وحرية الرأي برمته" .
وأشار
الناطق إلى " أن عودة الزميل مناع
عديمة القيمة ولا أهمية لها فيما لو
كانت محصلة لتفاهم سياسي أو أمني مع
السلطات وبقيت حالة فردية معزولة دون
أن تشمل بقية الكتاب والصحفيين
والفنانين السوريين المهجرين " .
وتساءل الناطق " ألم يكن الأولى
بالنظام ـ فيما لو كان هناك فعلا حسن
نية وراء قرار السلطات السماح بعودة
هيثم مناع ـ إطلاق سراح الكتاب
والصحفيين العرب السوريين والأكراد
المعتقلين لأسباب تتعلق بآرائهم
ومعتقداتهم وكتاباتهم
، خصوصا وأن البعض منهم مر على
وجوده رهن الاعتقال
أكثر من أحد عشر عاما كالدكتور عبد
العزيز الخير ؟ " . وأضاف " كنا
نأمل من الزميل مناع أن يرفض أي عرض من
السلطة للعودة بهذه الطريقة أو غيرها
طالما أن الكاتب والصحفي الدكتور عبد
العزيز الخير ـ رفيق طفولته وصديقه
الحميم ـ والكاتب الدكتور عارف دليلة
والشاعر الكردي مروان عثمان ، وغيرهم ،
لم يزالوا رهن الاعتقال
. وكنا نأمل أيضا
بأن يكون موقفه شبيها بموقف الشاعر
الفلسطيني الراحل معين بسيسو حين دعاه
نظام الطاغية صدام حسين للمشاركة في
مهرجان المربد الشعري ، واعتبر أن أي
غناء شعري في المربد لن يكون إلا رقصا
على جثث شعراء ومثقفي العراق " .
وأبدى الناطق أسف
المنظمة الشديد إزاء بعض التصريحات
التي أدلى بها الزميل مناع عقب عودته ،
واعتبر أنها " تصب في طاحونة السلطة
وتقدم خدمة مجانية له أمام الرأي العام
المحلي والدولي ، ومساهمة غير مبررة
أبدا في
تجميل الوجه القبيح للسلطة
الديكتاتورية الحاكمة " .
|