وصل
إلى مركز الشرق العربي :
المنظمة
العربية للدفاع عن حرية الصحافة
والتعبير
باريس
ـ في 2 آب/ أغسطس 2003
بيان
صحفي
إجراء
قمعي جديد بحق حرية الصحافة والتعبير
في سورية :
رئيس
الوزراء السوري يلغي ترخيص صحيفة "الدومري"
الأسبوعية المستقلة
علمت المنظمة العربية
للدفاع عن حرية الصحافة والتعبيرأن
السلطات السورية ألغت منذ يومين ترخيص
صحيفة الدومري الأسبوعية الساخرة
التي يصدرها فنان الكاريكاتير الشهير
علي فرزات ، ولم يكشف النقاب عن قرار
الإلغاء إلا مساء اليوم . وفي تصريح خاص
بالمنظمة قال المحامي أنور البني ،
المستشار القانوني للمنظمة العربية
للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير
لشؤون المشرق العربي ومحامي الصحيفة
المذكورة ، إن " رئيس الوزراء محمد
مصطفى ميرو أصدر الخميس الماضي (31 تموز
/ يوليو ) قرارا برقم 6061 قضى بإلغاء
ترخيص صحيفة الدومري الأسبوعية بعد أن
كان وزير الإعلام عدنان عمران قد منع
توزيع الصحيفة في السابع والعشرين من
الشهر الماضي رغم حصول هيئة تحرير
الصحيفة على موافقة لتوزيع العدد
الخاص الذي صدر بعنوان (عدد الإيمان
بالإصلاح) بعد انقطاع قسري دام عدة
أشهر بسبب ضغوطات الوزارة المذكورة
" .
انتصار
القصار العزيزي ، المديرة التنفيذية
للمنظمة العربية للدفاع عن حرية
الصحافة والتعبير ، قالت : " إن سحب
ترخيص صحيفة الدومري يشكل ضربة جديدة
وإجراء قمعيا جديدا ضد حرية الصحافة
والتعبير في سورية ، ويكشف عن زيف
الادعاءات الرسمية ووعودها الخلبية
بالإصلاح ، فضلا عن كونه برهانا جديدا
لمن لم يزل يبحث عن براهين على أن
النظام الشمولي في سورية لا يستطيع
تقبل الرأي الآخر . وهو لم يطلق نار
قانون المطبوعات سيء الصيت على صحيفة
الدومري إلا حين أدرك أن هذه المطبوعة
ترفض أن تكون تكون امتدادا للإعلام
الرسمي التافه والمتخلف حتى بالمعايير
العربية البائسة " . وأضافت العزيزي
" إن المنظمة العربية للدفاع عن حرية
الصحافة والتعبير ، وإذ تدين هذا
القرار الأرعن ، تطالب السلطات
السورية بإلغائه فورا ووقف العمل
بقانون المطبوعات
الصادر بالمرسوم الجمهوري رقم 50 في
أيلول / سبتمبر 2001 ، والذي شكل أداة
قمعية لحرية التعبير عزّ نظيرها منذ
صدور فرمان المطبوعات الصادر عن
السلطان العثماني عبد الحميد الثاني
في العام 1876 " .
يشار
إلى أن المادة 22 من المرسوم المذكور
تخوّل رئيس الوزراء إلغاء ترخيص أي
مطبوعة بناء على اقتراح من وزير
الإعلام . ويعتبر وزير الإعلام السوري
الحالي ، عدنان عمران ، من ألد أعداء
حرية الصحافة في العالم العربي ، وعادة
ما ينعت في الأوساط الشعبية السورية بـ
" عدنان الصحاف " ، أما الصحفيون
السوريون الأحرار فيفضلون تسميته في
دوائرهم الخاصة بـ
" عدنان غوبلز" !
هذا
وكانت الدومري قد توقفت عن الصدور في
أوائل نيسان / أبريل الماضي بسبب
الضغوطات التي مارستها وزارة الإعلام
عبر تجفيف مصادر دخلها من الإعلانات
التي تسيطر عليها المؤسسة العربية
للإعلان ، وهي مؤسسة احتكارية تتبع
الوزارة المذكورة . إلا أن صاحب امتياز
الصحيفة الفنان علي فرزات حرص على
استمرار طباعة مئات النسخ من صحيفته
بطريقة " الفوتوكوبي" كيلا
يقدم ذريعة للسلطات
تسمح لها باستخدام الفقرة الثانية من
المرسوم المذكور التي تنص على سحب
ترخيص أي مطبوعة " إذا لم يصدر (منها)
خلال ثلاثة أشهر متوالية ثلثا الأعداد
الاعتيادية التي تصدر من المطبوعات
المماثلة " . وبهذا يشكل إلغاء ترخيص
الدومري انتهاكا سافرا حتى للقانون
البائس الذي وضعته السلطة نفسها .
وتعتبر الدومري الصحيفة المستقلة
الوحيدة في سورية إذا استثنينا
المطبوعات الخاصة التي منحت
امتيازاتها لأبناء المتنفذين في هرم
النظام الشمولي الحاكم بموجب المرسوم
المذكور ، والتي تشكل امتدادا لإعلام
السلطة واستطالات سياسية وأيديولوجية
لأجهزته ومؤسساته .
ـــــــــــــــ
لمزيد
من المعلومات يرجى الاتصال بالمحامي
أنور البني على أحد رقمي الهاتف
00963114421662 أو 0096393298085 أو بمفوض الملف
السوري في المنظمة مازن ياغي 0034650664932
أو مقر المنظمة في باريس .
|