بسم الله الرحمن الرحيم
المؤتمر
الوطني الأول للحوار
لجنة
الميثاق الوطني في سورية
بيان
ندوة الحوار حول مستقبل العمل الوطني
في سورية
بدعوة
من لجنة الميثاق الوطني في سورية،
التقت في لندن بتاريخ 15 - 16 أيار 2004
أطياف من القوى الوطنية السورية. وتم
خلال اللقاء تقويم الوضع العام في
سورية، والتأكيد على عدد من الأساسيات
والاتفاقات في الحركة الوطنية.
وانطلاقاً
من مبادئ الميثاق الوطني، المنبثق عن
مؤتمر الحوار الوطني الأول بتاريخ 23 - 25
آب 2002، اتفق المشاركون في هذه الندوة
على الأمور التالية:
1-
توسيع دائرة الحوار الوطني، بحيث يشمل
كلّ الدوائر والشرائح والأطياف
السورية، تمهيداً لعقد المؤتمر الوطني
الثاني للحوار في أقرب فرصة ممكنة.
2-
المطالبة بإطلاق سراح جميع المعتقلين
السياسيين من كافة الانتماءات،
والتعويض على المتضرّرين، والتأكيد
على الإفراج عن المعتقلين عشوائياً،
في أحداث الثاني عشر من آذار 2004
وبعدها، في المناطق الكردية وفي حلب
وفي دمشق، والمطالبة بفتح تحقيقات
عادلة ونزيهة في مجريات الأحداث،
وإنزال العقوبات بحق المسؤولين عن
عمليات القتل والتدمير.
3-
المطالبة بإلغاء القانون رقم (49) لسنة
1980 القاضي بإعدام كل من ينتمي إلى
جماعة الإخوان المسلمين، بوصفه
قانوناً جائراً يخالف أبسط المبادئ
الإنسانية.
4-
يؤكّد المجتمعون على ضرورة رفع حالة
الطوارئ، وإلغاء جميع القوانين
والمحاكم الاستثنائية، وإقرار سيادة
القانون، والمساواة العامة بين المواطنين،
واحترام حقوق الإنسان التي أقرتها
الشرائع السماوية والمواثيق الدولية.
5-
اتفق المتحاورون على ضرورة السعي
الجاد لبناء سورية الحديثة لجميع
أبنائها، دولةً ديمقراطيةً تعدّدية،
تقوم على المؤسسات، و على التداول
السلمي للسلطة.
6-
أكّد المجتمعون على ضرورة الاعتراف
بالخصوصيات العرقية والدينية
والمذهبية والثقافية.. لكلّ شرائح
المجتمع السوري، في إطار الوحدة
الوطنية.
7-
أدان المجتمعون جميع أشكال الظلم
الواقعة على الإخوة الأكراد، سواء
بحرمانهم من حق الجنسية، أو بحرمانهم
من كثيرٍ من الحقوق المدنية والسياسية
والثقافية.. وأكّدوا على تضامنهم مع
هذه الحقوق ودفاعهم عنها، وعلى ضرورة
أن تُصاغَ السياساتُ العامة الحالية
والمستقبلية، بما يرفع الظلمَ ويصون
الحقوقَ ويحميها، ويكفلُ حلّ القضية
الكردية، وسائر القضايا الوطنية،
بشكلٍ عادل، في الإطار الوطني.
8-
أكّد المشاركون في الندوة، على ضرورة
تطوير آليات التعاون بين أطياف
المعارضة السورية، لتحقيق الأهداف
الوطنية العامة، ولخدمة المشروع
الوطني، بما في ذلك التعاون السياسي
والإعلامي، لخدمة هذه الأهداف
المشتركة.
9-
يؤكّد المجتمعون على وحدة المجتمع
السوري، واللحمة بين أبنائه، كما
يؤكّدون على الأخوّة العربية -
الكردية، وعلى ضرورة أن يستمرّ الحوار
في أفاقٍ مستقبلية، لتعزيز العلاقات
وتطويرها، بعيداً عن المواقف
الشوفينية المتطرفة التي أساءت إلى
الجميع.
10-
إن المجتمعين في ندوة الحوار حول
مستقبل العمل الوطنيّ في سورية،
وتقديراً منهم للظرف الدوليّ
والإقليميّ الذي تمرّ به المنطقة،
وحرصاً على وحدة الوطن وسلامة أراضيه
ومستقبله السياسيّ والحضاريّ،
يؤكّدون أن المعارضة الوطنية الشريفة،
هي التي تعتمدُ على قوتها الذاتية في
بناء وطن الغد، وترفضُ الاستقواءَ على
الوطن بالأحنبيّ في جميع الظروف.
لندن
في 16/5/2004
ندوة
الحوار
حول
مستقبل العمل الوطني في سورية
|