نعي
وبيان من جماعة الإخوان المسلمين في
سورية
حول جريمة اغتيال شيخ المجاهدين الشيخ
أحمد ياسين
نعي
الشيخ المجاهد أحمد ياسين
بسم
الله الرحمن الرحيم
(ولا
تحسبنّ الذين قتلوا في سبيل الله
أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون)
تنعي
جماعة الإخوان المسلمين في سورية
ببالغ
الحزن والأسى، ومطلق التسليم بقضاء
الله تعالى وقدره
شيخ
المجاهدين الشيخ المجاهد أحمد ياسين
مؤسّس
حركة المقاومة الإسلامية (حماس)
لقد
أقدمت وحدة الإرهاب العالمي، التي
يقودها السفاح شارون، فجر هدا اليوم
الاثنين الثاني والعشرين من آدار 2004
على اغتيال الشيخ المجاهد أحمد ياسين،
مع ثلة من إخوانه، أثناء عودتهم من
صلاة الفجر.
لقد
خلف الشيخ أحمد ياسين رحمه الله تعالى،
رجالاً قادرين على متابعة السير في
دروب الحياة العزيزة الكريمة، حتى
ينالوا إحدى الحسنيين. فلقد كان – رحمه
الله - الحبة المباركة التي أنبتت سبع
سنابل، في كل سنبلة مئة حبة، وسيضاعفها
الله بمشيئته، باستشهاد هدا المجاهد
الكبير.
إن
جماعة الإخوان المسلمين في سورية،
التي هزها النبأ الفاجع، لتحتسب فقيد
الأمة عند الله تعالى، وتتقدم إلى
أسرةالشهيد، وإلى الإخوة في حركة
المقاومة الإسلامية (حماس)، وإلى الشعب
الفلسطيني البطل، والأمة العربية
والإسلامية، بأحر مشاعر العزاء،
سائلين المولى عز وجل أن يعوض الأمة
خيرا، وأن يتغمد فقيدنا بواسع رحمته،
ويسكنه فسيح جناته، مع النبيين
والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن
أولئك رفيقا.
إن
العين لتدمع، وإن القلب ليخشع، وإنا
على فراقك يا شيخنا لمحزونون، ولا نقول
إلا ما يرضي ربنا عز وجل: إنا لله وإنا
إليه راجعون.
22/3/2004
جماعة الإخوان المسلمين في سورية
بسم
الله الرحمن الرحيم
بيان
من جماعة الإخوان المسلمين في سورية
حول جريمة اغتيال شيخ المجاهدين الشيخ
أحمد ياسين
(من
المؤمنين رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله
عليه، فمنهم من قضى نحبه، ومنهم من
ينتظر،
وما بدّلوا تبديلا)
في
فجر هذا اليوم الاثنين الثاني
والعشرين من آذار 2004 أقدمت وحدة
الإرهاب العالمي، التي يقودها السفاح
الأثيم المجرم (آرييل شارون)، المنغمس
في الدم العربي في فلسطين ولبنان، تحت
سمع العالم وبصره، على تنفيذ الجريمة
النكراء، باغتيال شيخ المجاهدين البطل
الشيخ أحمد ياسين.
إنّ
جماعة الإخوان المسلمين في سورية،
التي تلقّت النبأ الفاجع، الخارج على
جميع السياقات والأعراف الإنسانية
والقانونية والدولية، بالصدمة
البالغة، لتحتسب فقيد الأمة عند الله
تعالى، وتتقدّم إلى أسرة الشهيد، وإلى
الإخوة في حركة المقاومة الإسلامية،
وإلى الشعب الفلسطينيّ، والأمة
العربية والإسلامية، بأحرّ مشاعر
العزاء.
إنّ
أولى دلالات هذا الحدث الفاجع، الذي
يأتي في سياقه من عمليات القتل
والإبادة، وإهلاك الحرث والنسل.. أنّ
حديث هؤلاء المجرمين الذين احتلّوا
أرضنا في فلسطين، عن (السلام) الموهوم
والمزعوم، إنما هو حديث خرافة، وأنّ
هذه البؤرة المتقدّمة للوجود (الغريب)
على هذه الأرض، ما هي إلاّ منطلقٌ
لتحقيق مشروعٍ بعيد المدى، متعدّد
الحلقات والأبعاد..
إنّ
الذين يتجاهلون هذه الحقيقة الصارخة،
ويحاولون القفز عليها، إنما يعطون
أصحاب هذا المشروع، الفرصة لتمرير
مخطّطاتهم، في غفلةٍ من الأمة، بعيداً
عن إرادة شعوبها.
لقد
أسّس الشيخ أحمد ياسين لمشروع (الحياة)
المقاوم لمشروع (الموات)، ولمشروع (العزّة)
الرافض لمشروع (الذلّة والمسكنة)، ووهب
حياته ودمه لهذا المشروع الذي آمن به،
ودعا إليه.. فهل يتنبّه الغافلون
والواهمون والحالمون؟..
وإنّ
الدلالة الثانية لهذه العملية
الإرهابية (القذرة)، هي أنّ شارون
وعصابته، غير قادرين على التغيّر،
وغير قادرين على إدراك حجم التغيّرات
التي تحيط بهم، وما زالوا يعيشون
بعقلية عصابات (الهاغانا) التي تعتقد
أنّ القتل ينشر الذعر، وأنّ الذعر يدعو
إلى الاستسلام والرحيل..
لم
يدرك شارون وعصابته، أن الشيخ أحمد
ياسين وإخوانه، قد خطّوا للشعب
الفلسطينيّ وللأمة الطريق، وغرسوا في
قلوب الأجيال الثقة والأمل، والصبر
والمصابرة وحب الحياة.. الحياة التي
تليق بالعزيز الكريم، ونزعوا من
قلوبهم الحرص على (حياة)..
شارون
الذي صنع (صبرا وشاتيلا) في لبنان، يصنع
في كلّ يومٍ على أرض فلسطين، (صبرا
وشاتيلا) جديدة، وهو اليوم إذ يكرّر
ذاته، بتجاوزه الخطّ الأحمر الأخير،
لا يدرك في عنفوان جنونه ما صنعت يداه..
وإنّ غداً لناظره قريب.
لقد
كان الشيخ أحمد ياسين في حياته، الحبّة
المباركة التي أنبتت سبع سنابل، في كلّ
سنبلةٍ مئة حبة، وسيضاعفها الله
بمشيئته باستشهاد هذا المجاهد الكبير.
رحم
الله شيخ المجاهدين أحمد ياسين،
وتقبّله عنده مع النبيين والصدّيقين
والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
لندن
في 22/3/2004 جماعة الإخوان المسلمين في
سورية
|