وصل
إلى مركز الشرق العربي :
تصريح
صحفي
للناطق
باسم التجمع الوطني الديمقراطي / سورية
الغارة
الإجرامية الصهيونية التي شنها طيران
العدو الصهيوني على منطقة عين صاحب
شمال دمشق تأتي تصعيدا" للتهديد
التي تمارسه قوى العدوان الثلاثي
الجديد: الأمريكي \ البريطاني \
الصهيوني على سورية لتستجيب للمطالب
الأمريكية التي لا تتعرض للسياسات، بل
تمس الشؤون السيادية للدولة.
والعدو
الصهيوني يعلم أن لا توجد قواعد تدريب
للفلسطينيين في سورية وأن عناصر
المقاومة و الجهاد تنطلق من داخل
فلسطين لممارسة حقها المشروع في
مقاومة الاحتلال والعدوان.
إن
هذه الغارة العدوانية تشير إلى أمرين :
1-
عجز قيادة العدو الصهيوني - رغم
شراستها وإجرامها - عن قمع الانتفاضة
المتواصلة و المقاومة الباسلة
للاحتلال، و محاولة نقل المعركة إلى
ساحة أخرى بالهروب إلى الأمام تغطية
لهذا العجز وشدا" للرأي العام داخل
الكيان الصهيوني إلى توتر جديد.
2-
الدعم الأمريكي المستمر للسياسات
الدموية الشارونية ودفع القيادة
الصهيونية لتمارس دورها في الضغط على
سورية بالعدوان والإرهاب بهدف الحصول
على تنازلات وتنفيذ الاملاءات
الأمريكية كاملة، وبخاصة بما يتعلق
بفلسطين والعراق ولبنان..
إننا
في التجمع الوطني الديمقراطي ندين
بشدة هذا العدوان الآثم ونعتبره
عدوانا" على الشعب العربي في سورية
ويجسد جزءا" من السياسات العدوانية
على الأمة...ونعتبر أنفسنا في الخندق
الوطني لمواجهة العدوان، ونؤكد أن
المعركة مفروضة على الجميع ولا يملك
احد أن يوفر نفسه أو يجنب الوطن
مخاطرها مهما مارس من دبلوماسية مرنة
ومسايرة.. لقد أعلنتها الولايات
المتحدة الأمريكية صراحة أنها ستعيد
صياغة المنطقة بما يتفق مع مصالحها
التي هي أيضا" مصالح الكيان
الصهيوني...؟؟
لقد
أعلنا سابقا" ونؤكد اليوم بأنه قد آن
الأوان لان تعيد القيادة السياسية
النظر في سياساتها الداخلية وتعيد
ترتيب البيت الوطني بما يكفل تحصين
الجبهة الداخلية، وتغيير البنيان
السياسي، بما يفسح المجال لتحقيق بنية
ديمقراطية تكفل للوطن منعته وهيبته
وللمواطن كرامته وحريته ومشاركته
الكاملة في بناء الوطن وتثبيت دعائم
المساواة في الحقوق والواجبات وتهيئة
الظروف المناسبة للوقوف صفا" واحدا"
في مواجهة الأخطار والتحديات الكبرى
التي تواجه الوطن والأمة.
6-10-2003
حسن
إسماعيل عبد العظيم
الناطق
باسم التجمع الوطني الديمقراطي / سورية
|