صحيفة الشرق العربي

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

آخر تحديث يوم الاثنين 08 - 12 - 2003م

 ـمركز الشرق العربي التعريف  |  دراسات  |  متابعاتقراءات  | هوامشرجال الشرق  |  من أرشيف الشرق | مشاركات الزوار |ـجسور |ـجديد الموقع | كتب | مجموعة الحوار | تقارير حقوق الإنسان | واحـة اللقـاء | البحث في الموقع |ـ

.....

   

بيانات وتصريحات

حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي

حرية – اشتراكية – وحدة

ذكرى تقسيم فلسطين – ستبقى حافزاً للنهوض

إذا كان وعد بلفور الأساس لإقامة وطن قومي ليهود العالم على أرض فلسطين ، فإن قرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين وإقامة دولة يهودية على جزء منها ، يعتبر المركز " القانوني " لشرعنة الاغتصاب والاحتلال ، واعتبار الاستيلاء على أرض الغير بالقوة مصدراً من مصادر الشرعية الدولية ، اكتساب الحقوق وتشكيل الدول ... هذا المصدر الذي يستند إليه في تكريس احتلال أجزاء أخرى من أرض فلسطين كانت خارج المناطق الممنوحة لليهود في قرار التقسيم ، ولا يزال يشكل الأساس في التعامل الدولي مع أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة ، حيث يجري تصوير تلك الأراضي باعتبارها أراضي متنازع عليها ، ويخضع مصيرها للتفاوض بين الكيان الصهيوني وممثلين عن الفلسطينيين تحت ضغط الاختلال الكبير في موازين القوة بين الطرفين .

إن القبول بقرار التقسيم والتنازل عن أراضي فلسطينية تحت دعوى الواقعية أعطى ذلك القرار الفريد عن الأمم المتحدة والذي لم يطبق على أي صراع دولي آخر نوعاً من المشروعية المفتقدة ... بدل أن يكون مجرد قرار/ نشاز متعارض مع الأسس القانونية والأخلاقية التي قامت عليها هيئة الأمم المتحدة .

إن الإمساك بهذا الموقف المبدئي يشكل قاعدة هامة في رفض التوسع الصهيوني على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة ، وفي مقاومة الاحتلال الصهيوني ، وفي السعي لإلغاء السور الإحتلالي الذي يقيمه العدو من أجل تقطيع أوصال الضفة الغربية وعزلها عن القدس ، وعن مناطق واسعة محاذية لما يعرف بالخط الأخضر الذي يفصل الأراضي الفلسطينية المحتلة قبل الرابع من حزيران عام 1967 عن تلك التي احتلت بعد هذا التاريخ .

إن إحياء ذكرى قرار تقسيم فلسطين والذي رفض بإجماع عربي ، وشبه إجماع إسلامي في حينه ، يحمل في طياته رفضاً لمنطق الاستسلام ، ورفضاً لتداعياته ، وتمسكاً بحق المقاومة ، وخصوصاً أن سنوات طويلة من سيادة نهج الاستسلام أكدت أنه لا يشكل مدخلاً لمقولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه التي رفعها المستسلمون في وجه تيار المقاومة ، وهي مقاومة لا تتوقف حدودها عند فلسطين ، وإنما تشمل جميع ساحات المواجهة مع قوى الاحتلال ، ومع قوى التحالف الأمريكي – الصهيوني .

إن معركة مواجهة التحالف الأمريكي – الصهيوني لم تعد محصورة في الميدان العسكري وإنما تمتد اليوم بفعل المتغيرات إلى جميع الميادين السياسية والثقافية والاقتصادية ، ولم تعد معركة نظم وحكومات وجيوش بعد أن استقالت الحكومات والنظم العربية من وظيفتها ، وأضحت معركة شعوب وجماهير ومواطنين وقواها الوطنية ونخبها الثقافية والسياسية ، ومن هذا الاعتبار تبرز أهمية النضال الديمقراطي إلى جانب النضال الوطني ، وتبرز الديمقراطية باعتبارها ليست مدخلاً للحكم الصالح فحسب ، وإنما أيضاً ساحة من ساحات تعزيز المقاومة في مواجهة العدو الخارجي .

ذكرى تقسيم فلسطين والتي تتصادف مع ذكرى سلخ لواء اسكندرون ستبقى حافزاً يستنهض لدى الأمة إرادة المقاومة ولتتمسك بحقوقها في أرضها ، ولتعمل على توحيد طاقاتها ولتناضل من أجل حريتها ووحدتها وتقدمها .

دمشق 29 / 11/ 2003

المكتب السياسي السابق

 

   

for

S&CS

 

 

المحتويات

 
  برق الشرق  
  بوارق  
  رؤية  
  اقتصاد  
  كشكول  
  غد الوطن  
  حوارات  
  بيانات وتصريحات  
  قراءات  
  شآميات  
 

 
  اتصل بنا  
   
   

  

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

للأعلى

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إليه ، أو غير معزو .ـ

   

 ـمركز الشرق العربي |   التعريف  |   دراسات  |  متابعات  |   قراءات  |   هوامش   |  رجال الشرق  |  من أرشيف الشرق  |ـمشاركات الزوار |ـجسور |ـجديد الموقع | كتب | مجموعة الحوار  | تقارير حقوق الإنسان | واحـة اللقـاء | ابحث في الموقع |ـ

| برق الشرق بوارق رؤية  | اقتصاد |  كشكول  | غد الوطن  |  حوارات  |  بيانات وتصريحات  |  قراءات  | شآميات  |  ـ