برق
الشرق
بوارق
(السبت 14 / 6 / 2003)
بوش
أو بوشان ؟!
عندما
وقعت العملية الإرهابية الشارونية في
محاولة اغتيال المجاهد عبد العزيز
الرنتيسي، قال بوش: إن العملية لا تخدم
خطة السلام، ولا تعزز جهود أبي مازن.
وقال آري فلايشر: إن الرئيس بوش منزعج
من العملية.
بوش لم يصف
العملية بأنها إرهابية، لم ير أن أسر
الضحايا وذويهم يستحقون العزاء، ولم
يطالب بوقف التمويل عن الإرهابي شارون
كي لا ينفذ المزيد من العمليات.
عندما
وقع رد الفعل الفلسطيني ضد الإرهابي
المحتل، وصف بوش عملية المقاومة بأنها
إرهابية.
ـ
وقال إن شعوب الشرق الأوسط لا تريد
السلام.
ـ
وتقدم بالتعازي لأسر الضحايا.
ـ
وندب دول العالم إلى العمل لتحقيق
السلام.
ـ
وطالب بوقف الدعم والإمداد للمقاومة
الفلسطينية.
هل
هو بوش واحد أم بوشان ؟!
بليكس:
أمريكيون أوغاد
لندن
(الشرق الأوسط) والوكالات
كشف
هانز بليكس كبير مفتشي الأمم المتحدة
عن أسلحة الدمار الشامل العراقية عن
جوانب كانت لا تزال غير معروفة حول
الضغوط التي تعرض لها من قبل المسؤولين
الأمريكيين، الذين لم يكونوا سعداء
بالبيانات التي قدمها بشأن أسلحة
العراق. وقال إنه تعرض لإهانات كثيرة،
وإن مسؤولين (أوغاداً) في الإدارة
الأمريكية عملوا كل شيء من أجل عرقلة
عمله.
ووجه
بليكس الذي يفترض أن يغادر منصبه في
نهاية الشهر الجاري في حديث لصحيفة (الغارديان)
البريطانية نشر أمس انتقادات عنيفة
لمسؤولين في الإدارة الأمريكية. وقال (هناك
أشخاص كثيرون في واشنطن يشنعون بي.
هناك أوغاد انتشروا في كل مكان لبث
أشياء دنيئة ضدي في وسائل الإعلام).
ولكنه أكد أنه لم يعر تلك الأشياء
اهتماماً (لقد كانت مثل قرصات البعوض
في الليل تلك التي
تثير الانزعاج في الصباح).
واتهم
بليكس مسؤولين في الإدارة الأمريكية
بممارسة ضغوط على مفتشي الأمم المتحدة
لحملهم على تبني لغة أكثر تشدداً حيال
العراق. وأشار إلى وجود (عناصر) في
البنتاغون كانت تقف وراء حملة لتشويه
سمعته. وقال إن الإدارة الأمريكية
تعتبر الأمم المتحدة (سلطة غريبة)
وتتمنى لها الزوال.
ورداً
على سؤال حول ما ذا كان قد تعرض لحملة
تشهير متعمدة من قبل الإدارة
الأمريكية قال بليكس (لقد تعرضت
لإهانات على حد كبير من الدناءة). وأضاف
(كانت علاقاتي مع الأمريكيين جيدة بشكل
عام)، لكن ما إن لاح احتمال الحرب في
الأفق حتى (بدأت واشنطن ممارسة ضغوط
على المفتشين لتكون مضامين تقاريرهم
أكثر إيذاء للعراق. وتابع إن إدارة
الرئيس جورج بوش شعرت بأكبر استياء لأن
المفتشين (لم يتحدثوا أكثر) عن قنابل
انشطارية وطائرات خفية اكتشفت في
العراق مع اقتراب الحرب. وعبر بليكس عن
قناعته بأن بعض رجال الإدارة
الأمريكية (لا يجدون أي مانع لزوال
الأمم المتحدة) موضحاً أن واشنطن لا
تعتبر المنظمة الدولية مؤسسة تتخذ
فيها الدول قرارات بل (هيئة غريبة مع
أنها تتمتع بنفوذ كبير فيها) وأكد
بليكس أنه (لا يملك أي فكرة) عن احتمال
العثور يوماً ما على أسلحة للدمار
الشامل في العراق. وقال إن الإدارة
الأمريكية شنت الحرب على العراق على
أساس معلومات (غير صلبة) لأجهزة
مخابراتها.
أسرى
غوانتانامو
عواصم
ـ (ا ف ب) ـ
صرح
سكرتير الدولة البريطاني للشؤون
الخارجية مايك أوبراين أن بريطانيا
دعت الولايات المتحدة إلى إنهاء (الوضع
الشاذ) للسجناء المعتقلين في قاعدة
غوانتانامو الأمريكية في كوبا.
وقال
أوبراين في مجلس العموم (أبلغناهم
بوضوح أننا ننتظر منهم أن يطبقوا
القواعد الدولية في طرق اعتقال هؤلاء
السجناء وخصوصاً
البريطانيين منهم). وأضاف (قلنا لهم بوضوح
أيضاً أن هذه المسألة طالت وحان الوقت
لتبحث الولايات المتحدة عن تسوية لحل
هذه القضايا وإنهاء الوضع الشاذ الذي
يعيشه المعتقلون في غوانتانامو).
لكن
أوبراين رأى أنها (مسألة بالغة الصعوبة)
لأن معلومات (مفيدة) ماتزال تأتي من
هؤلاء السجناء. وأضاف (مع ذلك نأمل أن
تكون الولايات المتحدة قادرة على حل
هذه القضايا في أسرع وقت ممكن).
يذكر
أن بين المعتقلين البالغ عددهم 650
شخصاً في غوانتانامو، تسعة بريطانيين.
وقد
انتقدت منظمة العفو الدولية بحدة
المعاملة التي يلقاها هؤلاء المعتقلون
الذين ترفض الولايات المتحدة اعتبارهم
أسرى حرب.
الحملة
الأمريكية على سورية ماتزال مستمرة
أكد
مساعد وزير الخارجية الأمريكي بيرنز
خلال لقاء عقده مساء الثلاثاء 10/6/2003 مع
عدد من المراسلين العرب أن سورية لم
تنفذ حتى الآن كل الإجراءات التي طُلبت
منها. ولاسيما على صعيد علاقاتها مع
المنظمات الفلسطينية. وكان باول طلب في
الثالث من أيار من الرئيس السوري خلال
زيارته دمشق عدم تقديم الدعم
للمجموعات الفلسطينية التي تصفها
الولايات المتحدة بأنها (إرهابية)،
وتتبنى (موقفا رافضاً) حيال إسرائيل.
ونزع سلاح حزب الله اللبناني المنتشرة
عناصره على الحدود مع إسرائيل وبنشر
الجيش اللبناني مكانها.
كما
اتهمت واشنطن مراراً سورية بمنح
اللجوء لمسؤولين عراقيين في نظام صدام
حسين السابق الأمر الذي نفته دمشق
باستمرار.
وأضاف
بيرنز (حتى الآن لم نر ذلك النوع من
التغيرات التي تعطينا الكثير من الثقة
بأن النظام السوري يأخذ بالاعتبار
التغييرات الاستراتيجية في المنطقة).
وأكد المسؤول الأمريكي أن بلاده (تراقب
بدقة وعن كثب ما هي الخطوات التي
تتخذها سورية من خلال تقييم سورية
لمصالحها).
وأضاف
(فسر باول بوضوح لسورية بأن الوضع
الاستراتيجي في المنطقة يتغير ومن
مصلحة سورية أن تنظر بوضوح وصدق إلى
هذه المتغيرات وأن تنظر إلى سلوكها في
ضوئها)
وأوضح
أن الولايات المتحدة (يستحيل عليها أن
تفهم بعض إجراءات الحكومة السورية
خصوصاً تلك المتعلقة بدعم تنظيمات
فلسطينية لديها مكاتب في دمشق وبعضها
متعلق بشحنات الأسلحة إلى حزب الله).
وقال
(لا نفهم الالتزام العلني بالعملية
السلمية ونرى في الوقت نفسه إجراءات
مناقضة، منها دعم تنظيمات مصممة علناً
وبالفعل على بذل كل ما بوسعها لتقويض
نتائج قمتي شرم الشيخ والعقبة).
وأضاف
(هذا هو الأساس الذي سنطلق منه للحكم
على مستقبل علاقاتنا مع سورية).
يذكر
أن الفصائل الفلسطينية المتمركزة في
دمشق، وفي مقدمتها حماس والجهاد
الإسلامي الفلسطيني، جمدت (طوعاً)
نشاطاتها الإعلامية في العاصمة
السورية إثر إصرار الولايات المتحدة
على مطالبة سورية بإغلاق مكاتب هذه
المنظمات التي تعتبر دورها معرقلاً
للحوار الإسرائيلي ـ الفلسطيني.
يذكر
أن كوندوليزا رايس مستشارة الرئيس
الأمريكي جورج بوش لشؤون الأمن القومي
أعلنت في 14 أيار الماضي أن العلاقات
بين الولايات المتحدة وسورية هي
بصراحة بالغة الصعوبة ولا يمكن أن
تتحسن من دون تغييرات كبيرة) من جانب
دمشق، وأعطت مثالاً على ذلك (إنهاء
احتلال لبنان) حيث مازال نحو 20 ألف جندي
سوري ينتشرون بموافقة السلطات
اللبنانية.
أبقار
نافقة .. غذاء للشعب السوري
دمشق
ـ جريدة البعث ـ 11/6/2003.
في
بداية الحديث عن موضوع اللحم المهرب
عبر لبنان والذي أصبح تحت السيطرة بعد
أن ألقت السلطات المختصة القبض على
العصابة التي تقوم بهذا الفعل
الإجرامي الخطير ثمة سؤال يطرح نفسه
بقوة وهو: هل أصبح هذا الموضوع قضية ؟
وما الذي يجعل منه قضية ؟
والجواب
نعم، ذلك أن اللحم المهرب هو فاسد
أولاً، وأن المتاجرة به بدأت منذ أكثر
من سنة وبشكل مستمر، أما الكمية التي
يتم إدخالها تهريباً فهي كبيرة إذ أنها
تبلغ عشرة أطنان يومياً يوزع منها في
حمص وحدها ثلاثة أطنان ويكفي وجود بعض
هذه المعطيات ليكون موضوع اليوم قضية
من القضايا الخطيرة ناهيك طبعاً عما
يتصل بذلك من أمور تمس الغذاء والصناعة
الغذائية التي يروج لها عن طريق
الدعاية لتصل إلى متناول المستهلك
المحلي، وما يتصل بها من أمور سوى ذلك
من تلوث أخلاق البعض وتمس نزاهة بعض
القائمين على حصانة الوطن فأصبحوا
مؤتمنين على سلامة ما يدخل إلى القطر
وما يخرج منه.
ثم
هي قضية أخيراً لأنها تطرح في الوقت
ذاته الدور الناصع الذي يؤديه الشرفاء
في هذا الوطن الكريم وهم يمارسون
الواجب الوظيفي بنزاهة وشفافية
ويقدمون من أجله جهوداً مخلصة تحول دون
عبث العابثين وفساد المفسدين وهؤلاء
دون شك يثيرون فينا الحماسة ويعززون
ثقة المواطنين بمستقبلهم ومتانة بنيان
مجتمعهم من النواحي الأخلاقية
والوجدانية والحضارية.
ـ بداية القصة :
التقت
(البعث) الجهة ذات العلاقة المباشرة (فرع
الأمن الجنائي) الذي وضع اليد على
القضية (اللحوم المهربة الفاسدة)
وإيقاف المتورطين بها مستفسرة عن
القصة، فلقيت استجابة طيبة في توجيهها
بما يساعدها في تسليط الكافي من
الأضواء على الحقيقة إذا قال السيد
العميد رئيس الفرع عن مصدر اللحوم إنه
من الهند ومن بريطانيا وتمر عن طريق
لبنان، لكن لماذا الهند بالذات ؟
والسبب
في ذلك أن البقر يمنع ذبحه في هذا البلد
لذلك لا تصدر منه إلا الأبقار النافقة
أي بعد موتها حيث تجمد وتصدر إلى لبنان
وأما اللحوم من بريطانيا فمعروف أنها
محظورة بسبب مرض جنون البقر لذا ترسل
إلى الهند حيث تختم هناك ويعاد تصدريها
إلى لبنان.
ويبلغ
سعر الكيلو غرام الواحد 60 ل.س ويباع بعد
دخوله إلى القطر بسعر يتراوح ما بين 200
ليرة سورية و220 ليرة سورية وعن
المتاجرين بهذه اللحوم من القصابين
ذكر السيد رئيس فرع الأمن الجنائي بحمص
أن عددهم يتجاوز العشرين منهم سبعة عشر
موقوفاً يجري التحقيق معهم أصولاً
وستة آخرون مطلوبون ومذاع البحث عنهم.
لقد
بدأت هذه العصابة بالاتجار بهذه
المادة منذ أكثر من سنة حيث تقوم
بتهريب ما لا يقل عن عشرة أطنان من
اللحم الفاسد يومياً يوزع منها في حمص
ثلاثة أطنان على أماكن عديدة ومختلفة
من المحافظة وقد ضبط في (دير بعلبة) بيت
معد خصيصاً لذبح الأبقار المريضة وفيه
مرجل لتذويب الشحوم والدهون ووضعها في
براميل خاصة والبيت المضبوط بالأصل
حظيرة حيوانات وهو غير صالح لأن يكون
مستودع أعلاف إذا أن أرضه ترابية ويعد
بيئة مناسبة جداً لتكاثر الفيروسات
والحشرات وانتشار الروائح الكريهة.
كما
تم ضبط مستودع يعود لهؤلاء في (جورة
الشياح) تخزن فيه اللحوم الفاسدة.
البيت والمستودع غير مرخصين وغير
نظاميين، بالإضافة إلى مكتب مهمته
الإشراف على توزيع اللحم على
القصابين، الذين عن طريقهم يصل إلى
المواطنين مباشرة أو من خلال المطاعم
وأماكن تقديم الطعام.
ولدى
سؤالنا عن وضع مستودعات التخزين من حيث
قانونيتها وصلاحية استخدامها صحياً
أجاب السيد رئيس الفرع أن هذه
المستودعات غير مرخصة وهي غير معدة
لاستقبال أية مادة للاستهلاك البشري
ولعل المشاهدة وحدها تعطيك فكرة عنها
فهي أماكن لاستيطان الأمراض والأوبئة
والحشرات.
وعن
الغاية من وجود الشحوم فقد ذكر أنها
تستخدم في الصناعات الغذائية مع الأسف
كالمرتديلا ومصانع تعليب اللحوم
والحلويات وفي معامل الصابون.
وأضاف
في حديثه عن الدور الذي قامت به مديرية
الصحة قائلاً إنها بهذه القضية ساهمت
بالكشف عن المحلات المضبوطة وبالإشراف
على إتلاف ما صودر منها وهي الشحوم
واللحوم الفاسدة والأدوات المستخدمة.
وقد
توجه السيد العميد رئيس فرع الأمن
الجنائي بالثناء على كل صاحب جهد مخلص
يساهم في تجنيب البلد وأبنائه الضرر من
أي نوع كان وأكد على ضرورة أن يكون
المواطنون أكثر انتباهاً وروية أثناء
تسوق غذائهم والتدقيق بنوعيته ومراقبة
خاتم الجهات المشرفة على الموضوع
الصحي، وألا يتعاطفوا مع أولئك الذين
همهم تحقيق الكسب غير المشروع على حساب
صحة الإنسان لأن من يقوم بمثل هذا
العمل غير الشريف يصنف في قائمة من
يمارس الإجرام الحقيقي فهو بعمله يلحق
الضرر بصحة أكبر عدد من الناس الأمر
الذي يعتبر إجراماً بحق المجتمع كله،
وأهاب بالمواطنين أن يعلموا الجهات
المختصة في حال مشاهدة الظواهر غير
العادية وإخطار تلك الجهات عند كل
مخالفة يتم ضبطها والتحقق منها.
المطلوب
ضبط الإيقاع
الصحفي
السوري محمد الرفاعي يطالب بضبط إيقاع
المديح الذي يكال بلا حساب في بنية
المؤسسة الرسمية السورية، والذي كما
يرى الكاتب أصبح مدخلاً للفساد النفسي
والإداري والاقتصادي.
من
يطالع ما يكتبه مدبجو معلقات المديح
على صفحات الصحف السورية.. يزري
بالمتنبي وأسلوبه يوم قال:
يفضح الشمس كلما ذرت الشمس  
بشمس منيـرة سـوداء
ينبغي
أن يسود الاحترام لغة الخطاب الرسمي
والإعلامي، وأول مظاهر هذا الاحترام
وقف الحديث بأسلوب: يا صاحب الرياستين،
ويا سلطان البرين، ويا خاقان البحرين..
!!
|