برق
الشرق
الحرب
القادمة إلى العرب
محمد
عبدالله الشريف
سألني سائق سيارة أجره في
العاصمة الأوكرانية "كييف " عن
مدى احتمالية نشوب الحرب التى تنادي
بها الولايات المتحدة الأمريكية
وتابعتها بريطانيا ..
ولما أجبته بلغة الإشارة
وكأني لا أجيد لغة الحوار الغير ممهد
له استرسل هو في حديثه عن ويلات الحرب
القادمة من الغرب تحت ستار مكافحة
الإرهاب !!
قال ذلك السائق الذي ليست له
في هذه الحرب الموشكة على الإندلاع لا
ناقة ولا جمل محللاً ما يحدث من وجهة
نظره الخاصة والتي أعتقد بأنها لا
تختلف عن وجهة نظر أي إنسان ينظر إلي
الحدث بمنظار الحياد .. قال أن السبب
الباطن لهذه الحرب التى لا مفر منها في
نشوب معظم الحروب والصراعات بين بني
البشر على مر العصور والازمان منذ أن
خلق الله الإنسان على هذه البسيطة
والتي كانت هذه المرة متمثلة في النفط
الذي لا يزال يمثل أهم مصادر الثروة في
العالم .
إذا كان ذلك الرجل البسيط
الذي يمتهن سياقه سيارة أجره استطاع أن
يخترق ستار محاربة الإرهاب ليرى أنياب
الغول الذي خلفه فهذا يعني بأن شعوب
العالم تعي جيداً
ما تخطط له قوى الشر التى تهدف إلى
الاستحواذ على ثروات الشعوب .. وتعي
كذلك أن مسرحية
الحرب ضد العراق جاءت في هذا
الوقت تخدم الأطماع الصهيونية في
الأراضي العربية المحتلة حيث نلاحظ أن
الإعلام العربي الذي يزعم بأنه أعلام
حر ومحايد يسلط الضوء على الساحة
العراقية مديراً ظهره عما يحدث في
فلسطين من جرائم بشعة من قبل قوات
الاحتلال الصهيوني في حق الشعب العربي
الفلسطيني مما يقود إلى الإعتقاد بأن
الصهاينة هم الذين وراء وضع ملف العراق
على طاولة جورج بوش حتى تذهب إليه
أضواء الإعلام الذي يدعي الحرية لكي
يستمروا هم في تنفيذ مخططاتهم التى
تهدف إلى إبادة الفلسطينيين كخطوة على
سبيل تحقيق الحلم الذي يخامرهم في
الاستيلاء والتوسع .
أن السؤال الذي يطرح نفسه
اليوم هو لماذا هذا الإصرار الأمريكي
على غزو العراق وللإجابة على هذا
السؤال أعود إلى خاتمة الحديث الذي
سمعه من سائق سيارة الأجرة .. مشكلة
العراق أنه قطر عربي ليس إلا ؟؟ ..
المقالات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
|