آخر تحديث يوم الإثنين 30 - 12 - 2002م

.....

بوادر ومبادرات

تمثل حركة الرئيس بشار الأسد الداخلية والخارجية بادرة أساسية من بوادر الانعتاق من منهج والده، الذي كان قلما يخرج من قصر الرئاسة في دمشق !!

فعلى الصعيد الداخلي تعددت مبادرات الرئيس الشاب في زياراته لمحافظات القطر، في محاولات أولية وبدائية للاتصال بالمواطنين، الاتصال الذي ينبغي أن يتحول إلى التصاق عملي بكل فئات الشعب للاطلاع على الهم العام في أبعاده كافة. ورؤية الواقع بعيني الذات لا من خلال التقارير التي يرفعها مستفيد من هنا أو من هناك.

وعلى الصعيد الخارجي خرج الرئيس عن نهج والده أيضاً بسلسلة زيارات متتابعة لأكثر من جهة في هذا العالم، وبغض النظر عن التقويم العام لهذه الزيارات، دوافعها ونتائجها، فإن في الحركة كما يقول مثلنا الشعبي بركة. والمطلوب الأساس أن توظف هذه الزيارات لخدمة أهداف الأمة العامة وقضاياها، كما قضايا القطر العربي السوري.

ثم أن الانفتاح على الآخرين والاطلاع على تجاربهم الإيجابية مدخل أساس للتجدد والتجديد وتكوين الذات بعيداً عن المحيط البيئي الضيق والمنغلق أحياناً.

نأمل أن يجد الرئيس بشار الأسد في حركة العالم من حوله أبعاداً أكثر رحابة، وأن يقرأ في كتاب العالم المفتوح حقائق أكثر نصاعة، مما قد يحويه تقرير أمني كتب في بئر معطلة ليقرأ في قصر مشيد.

30 / 12 / 2002م