آخر تحديث يوم الخميس 24 - 04 - 2003م

.....

برق الشرق

دبابات تحمل الديمقراطية !!

أيوب محمد

من منا لا يعرف أن الإنجليز والأمريكان هم الذين صنعوا دولة الصهاينة أو ما يسمونه هم بإسرائيل ويقولون عنها إنها وجدت لتبقى أي أنها في نظرهم دولة الشرق الأوسط .

لقد كانت بريطانيا كعادتها تمد إحدى يديها للمصافحة في الوقت الذي تحمل في اليد الأخرى خنجراً مصوباً إلى ظهورنا .. لقد فعلت ذلك مع العرب سنة 1917 م حينما كانت تفاوض " الشريف حسين" في شأن إستقلال العرب ووحدتهم في الوقت نفسه الذي كانت تفاوض فيه الصهاينة لإقامة ما يسمونه بالوطن القومي لإسرائيل والذي مهد له بوعد بلفور .

أما أمريكا فخططها هي نفس خطط بريطانيا وبالتالي هي نفس خطط الصهاينة التي تهدف إلى السيطرة على العالم وضمير أمريكا وكذلك ضمير بريطانيا مشتق من ضمير الصهاينة الذي لا يعترف بالعدالة ولا بالحقوق فالعدالة  في نظر أمريكا وبريطانيا والصهاينة تعني أن كل جريمة ترتكب لمصلحة أمريكا أو بريطانيا أو الصهاينة هي عدل وحق ، وكل فضيله على وجه الأرض لا تعود عليهم بالمكاسب هي رديلة مدمومة مهما كان رأي الشرائع أو الأديان في ذلك.

أن أمريكا وبريطانيا هما السلاح الذي يستخدمه الصهاينة اليوم في الحرب على العراق تحت ذريعة تحقيق الديمقراطية التي يعملون على ادخالها إلى بغداد على متن دباباتهم وقاذفاتهم الجوية !!.

24/04/2003