برق
الشرق
هل
سمعوا كلام هذا المجنون؟!
هدد أفيغدور ليبرمن زعيم حزب
الاتحاد اليميني المتطرف وزير البنى
التحتية في دولة النازيين الجدد
السوريين واللبنانين والعرب
والمسلمين قائلا: هناك
خطط أكبر من الغارة البسيطة على سورية
في مواجهة الإرهاب الفلسطيني والعربي
والإسلامي.. وقد دعا الوزير النازي
بتاريخ 6/10/2003 في حديث إلى الإذاعة
الإسرائيلية إلى إحراق دمشق وبيروت
وكل حقل يتحتم إحراقه في سبيل وقف نزيف
الدم الإسرائيلي. وقال إنه يوافق على
العملية العسكرية ضد سورية، معرباً عن
أسفه لعدم إنزال ضربة أكبر بها (أي
بسورية)، وزاد: (ما دام يمكننا الوصول
إلى مسافة 15 كم بعيداً عن دمشق، فهذا
يعني أن في إمكاننا الوصول إلى دمشق
أيضاً). وأكمل: (يجب على أعدائنا في
المنطقة أن يعلموا أن دولة إسرائيل
ستصاب بالجنون، وإننا من دون ذلك لن
نحقق الهدوء هنا. ويجب أن يتوقف
استنزافنا حتى ولو كلف ذلك إحراق كل
الحقول وإحراق دمشق وبيروت فسنفعل ذلك).
طبعا هذا الكلام لم يصدر عن
هتلر ولا عن موسوليني ولا عن ستالين،
ولا عن الرئيس العراقي (صدام حسين) ولا
عن أي مسؤول سوري أو إيراني، ولا عن أي
قائد من قواد حماس أو الجهاد الإسلامي،
أو حزب الله، ولا عن أحد المطاردين في
جبال أفغانستان .. لم يهدد أي واحد من
هؤلاء بإحراق مدن كاملة فوق رؤوس
أهلها، في فضاء العالم وتحت سمعه وبصره
ثم مر كلامه دون تعليق أو تعقيب أو
مساءلة أو محاسبة!!..
الرئيس بوش وأركان إدارته،
الصقور منهم والحمائم طربوا ربما
لتهديد الوزير الصهيوني وسيطربون أكثر
حين يرونه يضع تهديداته موضع التنفيذ،
وسيرى الرئيس بوش الوزير النازي
مدافعا عن نفسه حين سيستبد به الجنون
فيقصف دمشق أو بيروت أو حلب أو ربما
طهران بقذيفة نووية تمحو إحدى هذه
المدن أو جميعها عن الخارطة!!
و (الجماعة الأوروبية ) التي
قررت تصنيف المقاومة الفلسطينية في
منظمات الإرهاب، لم تسمع شيئا من هدير
الهيستريا النازية المعيب والخطير
يصدر عن نيرون يحلم بالاستجابة لهوسه
المريض والاستمتاع بلوحة فنية (لروما
تحترق..) عند الفجر!!
المفارقة الأساسية التي يتغافل
عنها محترفو القتل والتهديد.. أن هذا
الأحمق الذي يرغي ويزبد على رؤوس
الأشهاد، وقد وضع بيده نظراؤه من
الخارجين على الإنسانية وسائل القتل
وأدوات التدمير. وأنه يمتلك حقيقة من
أسلحة الدمار الشامل ما يجعله قادرا
على أن ينفذ هلوساته عندما يريد..
ونحن نجزم أيضا أن أحدا في موقع
المسؤولية العربية لم يستمع إلى
اختلاطات الوزير الصهيوني، ولم تحرك
فيه شعورا، أو تشغل له بالا!! ولكن
الشعب السوري ، والشعب اللبناني
كلاهما قد استمعا إلى كل ما في التهديد
من وقاحة وصلف وحقد وعدوان.التقط
الشعبان نبرة
الصوت وتهدجات الممسوس.. وإن كل فرد من
أبناء هذه الأمة يمتلك رؤيته الشخصية
التي تتجاوز كثيرا رؤية السفير (محسن
بلال). الرؤية الي تتأكد من خلال المزيد
والمزيد والمزيد مما يزيد في جنون
الوزير الممسوس.
12
/ 10 / 2003
|