آخر تحديث يوم الخميس 30 - 10 - 2003م

.....

برق الشرق

هـؤلاء نحـن

إعمالاً للأصل المكين الذي يؤكد أنهم (لن يرضوا)، وإيماناً بالعقيدة النقية السمحة وبالدين الظاهر على الدين كله ولو كرهوا، واعتداداً بشخصيتنا الإنسانية والحضارية والقومية.. نقول للآخرين بقوة: هؤلاء نحن، خمس العالم فوق الخارطة، نقولها بالحكمة والموضوعية والجدية وبالبعد عن التشنج والانغلاق، وبالترفع عن المداهنة والانزلاق..

(هؤلاء نحن)، ولن يزعجنا أن يتحدث عنا بسلب صحفي هنا أو ناعق هناك، فلن يضير الإسلام ولا أهل الإسلام شيء من ذاك ؛ فمازال الناس أعداء لما جهلوا. وواجبنا نحو الجاهل الإرشاد والتعليم.. ومازال المستكبرون يسعون إلى طمس الحقائق، وتشويه المفاهيم والأفكار.

يجب ألا يكون إرهابهم بكل أبعاده الثقافية والسياسية والعسكرية ساري المفعول بيننا، نقول هذا ونحن ندرك كل نقاط الضعف والوهن في صفوفنا، نقول هذا ونحن ندرك أن هذه الأمة الحية طالما انتفضت من رماد فمع حرصنا على أن تقوم العلاقة بين الشعوب على المودة والإخاء والتفاهم والحوار، إلا أننا لن ننزعج كثيراً من أحاديث أمثال شكروف ورامسفيلد وبويكين والناعق الذي انضم أخيراً من فرنسا كلود ايمبير أو أرتال من أمثالهم.

(هؤلاء نحن) وديننا هو الدين الظاهر الذي مايزال ليل نهار يشرق على قلوب غمرها الظلام أو ملأها الخواء، وإذا شاء هؤلاء المتنطعون بالانتساب إلى الثقافة والحضارة فلنحتكم إلى الرقم الشفاف الذي يقول بأن الإسلام مع بعض بنيه وفقرهم مايزال يحمل للإنسانية أجمع حبل الخلاص.

(هؤلاء نحن) وعلى من شغل موقع القيادة في هذه الأمة، القيادة السياسية أو القيادة الفكرية، أن يتحمل مسؤوليته أو أن يخلي الموقع لمن هم أقدر منه. إن المواجهة مع العدو وإن احتاجت إلى الحكمة فهي بحاجة أيضاً إلى الجرأة إذ لا يصلح حال أمة يقودها المتخاذلون والمستضعفون.

30 / 10/ 2003