صحيفة الشرق العربي

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

آخر تحديث يوم الاثنين 19 - 01 - 2004م

 ـمركز الشرق العربي التعريف  |  دراسات  |  متابعاتقراءات  | هوامشرجال الشرق  |  من أرشيف الشرق | مشاركات الزوار |ـجسور |ـجديد الموقع | كتب | مجموعة الحوار | تقارير حقوق الإنسان | واحـة اللقـاء | البحث في الموقع |ـ

.....

   

رؤية

إرهابيـون

الرئيـس.. والطبيـب.. والسفيـر

* غضب السفير الصهيوني في متحف في السويد، فحطم العمل الفني الذي أثار حفيظته.

* إذا كان هذا هو الوجه الديبلوماسي اللطيف في المجتمع الصهيوني فما حالنا مع الآخرين ؟!

* لماذا ثار العالم على طالبان عندما حطموا التماثيل ومرت حادثة السفير الصهيوني بسلام ؟!

* ماذا سيحدث لو انفعل صهيوني آخر فمحا بضغطة زر نووي القاهرة وأسيوط أو دمشق وحلب عن الخارطة.

* كيف يمكننا أن نأمن ووجودنا معلق على لحظة غضب لأناس زعيمهم شارون، وطبيبهم جولدشتاين، وسفيرهم تسفي مازيل ؟!

* لحظة الغضب تلك هي التي يجب أن نخشى.

غضب السفير الصهيوني في متحف في السويد، فحطم العمل الفني الذي أثار حفيظته، على مرأى ومسمع من العالم أجمع، نعم يفعل ولا يبالي.. !!

العمل الفني الرمزي يمثل حوضاً تموج فيه مياه حمراء، ترمز إلى الدم المسفوح، وداخل الحوض زورق شراعي أبيض تعلوه صورة الاستشهادية الفلسطينية (هنادي جرادات).

كان التعبير الفني فوق طاقة احتمال السفير (الديبلوماسي) فانطلق بعفوية وتلقائية، لم يحسب حساب أحد، لم يفكر بالعواقب، لم تكبحه مقتضيات السياسة، ولا آداب المهنة عن أن يرتكب حماقته تلك ومرة أخرى نقول على رؤوس الأشهاد.

(تسفي مازيل) هذا هو اسم السفير، السفير الذي يمثل الوجه الديبلوماسي اللطيف للدولة التي تختاره، أليست هذه هي معايير اختيار السفراء في كل دول الأرض ! فإذا كان هذا هو الوجه الديبلوماسي اللطيف في المجتمع الصهيوني فما حالنا مع مجاميع المتطرفين والمتشددين العتاة؟!

ماذا كان سيحدث لو أن السفير الألطف والأرق !! كان في غرفة العمليات يمتلك شيفرة إطلاق القذائف النووية أو الكيمائية أو البيولوجية.. القادرة على محو كل عواصم العالم العربي وحواضره الكبرى والصغرى عن خارطة الوجود الجغرافي والإنساني والحيواني. ماذا كان سيحدث لو أن الغضب استبد بالسفير الألطف والأرق في غرفة العمليات تلك.. لأنه رأى مشهداً درامياً لم يعجبه، أو سمع تعليقاً أثار حفيظته، فاستبد به الغضب، فضغط زراً أمريكياً وضع تحت يده.. وكما يمارس الأطفال حرب النجوم على شاشة الحاسوب، محا الرجل الغاضب النزق القاهرة وأسيوط أو دمشق وحلب عن الخارطة ولا نريد أن نزيد.. !!

إن الواقعة التي تعبر عن حالة الهستيريا التي تستبد بهؤلاء المناكيد، لا يجوز أن تمر، مع علمنا الأكيد أنها ستمر، لأننا لا نملك القدرة على فرضها على أجندة الإعلام العالمي أو القومي ولا حتى الوطني، كما حدث يوم قرر رجال طالبان تحطيم تماثيل لم يستطيعوا أن يروا فيها أكثر من أوثان.. الفرق بين تلك الفعلة وهذه أن رجال طالبان انطلقوا من عقيدة، وتصرفوا عن قرار.. أما السفير الصهيوني الذي حطم بطريقة مغرقة في البشاعة عملاً فنياً آخر، فإنما تصرف بحماقة ونزق وطيش وانطلق في لحظة غضب. (لحظة الغضب) هذه هي التي يجب أن نخاف ونحذر.. لا أحد يدري متى يستبد الغضب بصهيوني آخر، فيبيد خضراءنا، ويمحو عمراننا.. وكيف يمكن لأحد أن يأمن ووجوده معلق بلحظة غضب لأناس زعيمهم شارون، وطبيبهم جولدشتاين، وسفيرهم تسفي مازيل، أما المتطرفون المنغلقون منهم فحدث عن بني إسرائيل ولا حرج..

18 / 1 / 2004السابق

 

   

for

S&CS

 

 

المحتويات

 
  برق الشرق  
  بوارق  
  رؤية  
  اقتصاد  
  كشكول  
  غد الوطن  
  حوارات  
  بيانات وتصريحات  
  قراءات  
  شآميات  
 

 
 

اتصل بنا

 
   
   
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

للأعلى

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إليه ، أو غير معزو .ـ

   

 ـمركز الشرق العربي |   التعريف  |   دراسات  |  متابعات  |   قراءات  |   هوامش   |  رجال الشرق  |  من أرشيف الشرق  |ـمشاركات الزوار |ـجسور |ـجديد الموقع | كتب | مجموعة الحوار  | تقارير حقوق الإنسان | واحـة اللقـاء | ابحث في الموقع |ـ

| برق الشرق بوارق رؤية  | اقتصاد |  كشكول  | غد الوطن  |  حوارات  |  بيانات وتصريحات  |  قراءات  | شآميات  |  ـ