آخر تحديث يوم الأحد 09 - 02 - 2003م

.....

برق الشرق

وصل إلينا البيان الصحفي التالي: 

في شهباء الكواكبي

يحظر منتدى الكواكبي

في بيان صحفي عن (منتدى الكواكبي للحوار الديمقراطي)، تلقى مركز الشرق العربي نسخة الكترونية منه. أعلن الأستاذ منجونة رئيس منتدى الكواكبي للحوار، عن رفض سلطة المحافظة الترخيص للمنتدى، ومطالبتها بحل الجمعية وهيئتها العامة ومجلس إدارتها وتصفيتها تحت طائلة المسؤولية القانونية!!

وحين نعود إلى الشهباء قبل قرن ونصف مضى نسمع صوت المصلح العظيم والخطيب الثائر (عبد الرحمن الكواكبي)، يهدر بالتنديد بالاستبداد، معتبراً إياه علة العلل، وداء أدواء هذه الأمة ثم يؤلف كتابه طبائع الاستبداد، ذلك السفراً النفيس الخالد،الذي ينبغي أن تعود إليه أجيال الأمة لتجد فيه سبب  ما يفرض عليها من ذلة وهوان. ولتتعرف على الاستبداد ومدخلاته في نماريد ضعفاء ، ومخرجاته في هذه الضراعة الذليلة للأجنبي المهدد للقيم والإنسان والحضارة.

(طبائع الاستبداد) صيحة الكواكبي الأولى، ضد شكل من الاستبداد الأولي الذي جمع إلى جانب القبضة الحديدية ضروباً من العلاقة الأبوية التي لا تخلو من رعاية وإشفاق.

ماذا كان يمكن للكواكبي أن يقول أمام استبداد قاس وغشوم، يرعاه أعداء الأمة من الخارج بأيدي بعض زبانيتها المتسلحين بأنواع من وسائل العصر وتقنياته التي تعد على بني البشر ليس الأنفاس فقط، وإنما الهواجس وبعض نمنمات النفس.

في شهباء الكواكبي، كما في شام الكواكبي حقوق مضاعة، وكلمات موؤودة، واستبداد وظلم وفساد يتجاوز كل ما تجلى في مرآة ذهن الكواكبي.

نشد على أيدي كل الأحرار المخلصين من تلامذة الكواكبي، الذين آلوا على أنفسهم أن يصارعوا الاستبداد، كل على طريقته، ومن موقعه، تجمعهم إرادة التحرر، وحب الحرية والبناء.

وكم هو جدير بالذين يرفعون الحرية شعاراً يومياً أن يكفوا عن السخرية بالناس لأنهم في واقع الأمر بأنفسهم يستهزئون.

9 / 2 / 2003