صحيفة الشرق العربي

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

آخر تحديث يوم الخميس 26 - 02 - 2004م

 ـمركز الشرق العربي التعريف  |  دراسات  |  متابعاتقراءات  | هوامشرجال الشرق  |  من أرشيف الشرق | مشاركات الزوار |ـجسور |ـجديد الموقع | كتب | مجموعة الحوار | تقارير حقوق الإنسان | واحـة اللقـاء | البحث في الموقع |ـ

.....

   

رؤية

مشروع الشرق الأوسط الكبير

المشروع التغريبي الثاني

بإعلان الولايات المتحدة مشروع (الشرق الأوسط الكبير) الذي بادرت جريدة الحياة إلى نشر صورة عنه الجمعة 13/2/2004، تكون في الحقيقة قد أطلقت رصاص الرحمة على المرحلة الأولى من المشروع التغريبي، الذي بدأ مع محمد علي باشا في مصر، واستمر على أيدي القوات المستعمرة في فترة ما بين الحربين، وتكرس في مناهج وأنظمة ونخب منذ الحرب العالمية الثانية وحتى أيامنا هذه.

النتائج الفاجعة التي يشير إليها تقريرا (التنمية العربية) 2002 ـ 2003، ويتناولها بشيء من الصراحة كتاب ومحللون وسياسيون هي الحصيلة العملية للمشروع التحديثي الغربي الذي قام على ركائز ثلاث:

ـ إقصاء الإسلام المنهج، والملتزمين به من أبنائه، عن مجالات القيادة والتأثير في الحياة العامة في العالم الإسلامي.

ـ التحالف مع الاستبداد بكل أشكاله (الأبوية ـ والثورية)، لحماية المصالح الغربية (الأوروبية ـ والأمريكية)، على حساب إنسان المنطقة (إرادته ـ وحريته ـ وتنميته..).

ـ فرض الكيان الصهيوني وجوداً غريباً في كبد المنطقة. مما استنزف الجهود والموارد والأوقات، وجعل من التصدي له مشروعاً ذرائعياً لأنظمة (القمع ـ والنهب) التي قام عليها مغامرون لم بخف أمرهم على سدنة المشروع الغربي.

لسنا في وارد تدافع المسؤولية أمام ناتج الإحصاءات والأرقام التي تبعث على الخجل، ولسنا في وارد تعليق واقعنا الغارق في قاع السلبية على شماعة الآخرين، مع أنهم كانوا حقاً العامل الأساس في إنتاج هذا الواقع، الذي نما في ظل حالة من القهر والإغلاق المحكم المدعوم منهم، طوال عقود.

إنه إذا كانت الولايات المتحدة تبحث عن مشروع شراكة حقيقية مع منطقة الشرق الأوسط الكبير أي مع العالم الإسلامي، فإن عليها أن تتوقف عن خوض تجربة فاشلة أخرى تستغرق ما شاء الله من الزمان، وقد تعود بالضرر، بل ستعود بالضرر على كافة الفرقاء..

لن نخدع ببريق العناوين كما خدع أسلافنا منذ جيلين، ولن نستجر إلى فرز المضامين التي يستوعبها المشروع الأمريكي، بوجهه البراق وروائحه المريبة.

أولاً نعتقد أن شراكة حقيقية هي مطلب إنساني وحضاري مشترك يمكن أن يوظف في طريق صاعد لمصلحة الجميع، كما يمكن أن تقود شراكة مفروضة على الطريقة الأمريكية إلى دوامة الضياع بل الصدام.

الشراكة الحقيقية تقوم على (الاعتراف بالآخر) والتعارف من خلال الحوار الإيجابي البناء، وبناء العلاقات على أساس من احترام الآخر دون فرض الوصاية عليه.

وفي سبيل إنشاء هذه الشراكة لا بد من فض التحالف الذي دام في المرحلة الماضية بين الاستبداد (السلطة ـ والنخب) وبين الغرب. فهذا التحالف هو الذي قاد المنطقة إلى ما هي فيه، وقذف الغرب بهذه الثمرات المرة لسياساته الرعناء.

26 / 2 / 2004السابق

 

   

for

S&CS

 

 

المحتويات

 
  برق الشرق  
  بوارق  
  رؤية  
  اقتصاد  
  كشكول  
  غد الوطن  
  حوارات  
  بيانات وتصريحات  
  قراءات  
  شآميات  
 

 
 

اتصل بنا

 
   
   
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

للأعلى

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إليه ، أو غير معزو .ـ

   

 ـمركز الشرق العربي |   التعريف  |   دراسات  |  متابعات  |   قراءات  |   هوامش   |  رجال الشرق  |  من أرشيف الشرق  |ـمشاركات الزوار |ـجسور |ـجديد الموقع | كتب | مجموعة الحوار  | تقارير حقوق الإنسان | واحـة اللقـاء | ابحث في الموقع |ـ

| برق الشرق بوارق رؤية  | اقتصاد |  كشكول  | غد الوطن  |  حوارات  |  بيانات وتصريحات  |  قراءات  | شآميات  |  ـ