صحيفة الشرق العربي

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

آخر تحديث يوم الأحد 21 - 09 - 2003م

 ـمركز الشرق العربي التعريف  |  دراسات  |  متابعاتقراءات  | هوامشرجال الشرق  |  من أرشيف الشرق | مشاركات الزوار |ـجسور |ـجديد الموقع | كتب | مجموعة الحوار | تقارير حقوق الإنسان | البحث في الموقع |ـ

.....

   

رؤية

برق الشرق

من يحسبها ؟!

مع أن مبادئ الحساب من أول ما يتعلم التلميذ في المدرسة: يتعلم العد إلى العشرة ثم إلى المائة، ثم يتعلم أن الواحد زائد واحد يساوي اثنين، وأن الثلاثة ناقص اثنين يساوي واحداً، ثم يرتقي إلى جدول الضرب وقواعد القسمة.. رغم كل ذلك نجدنا مضطرين دائماً إلى تذكير من هم في موقع القرار بقواعد الحساب.

ونحن نضطر إلى تذكيرهم بذلك أولاً من باب النصح الذي لا يجوز أن يتخلى عنه عاقل حر شريف ولاسيما ونحن نلاحظ خلطاً وشخطاً في كثير من العمليات الوطنية حتى لتظن أن البعض يعتقد أن الجزء يمكن أن يكون أكبر من الكل فيبتلعه أو يطغى عليه.

ونحن مضطرون لتذكيرهم ثانياً لأن أخطاءهم في الحسابات الوطنية ليست كأخطائهم، كما يقول العقاد، في ورقة امتحانهم المدرسية ترفعهم درجة وتحطهم أخرى، وإنما هي أخطاء مصيرية تمسنا كما تمسهم، بل لعلهم حين تحق استحقاقاتها، يتصرفون كما نزلاء فندق (خمس نجوم) حسب تعبير الدكتورة بثينة شعبان، فينتقلون من فندق في دمشق إلى آخر في باريس أو واشنطن أو (ماربيا) أو يستسلمون وفق مشارطات سخيفة حسب (سلطان هاشم أحمد)، بينما يتحمل مسئولية الخطأ وحساباته المطحونون بين رحيي الاستبداد والاستعباد..

نحن مضطرون لتذكيرهم.. لأن الجولان التي أضاعوها في أقل من أربع سنوات من حكمه، لم يستطعوا أن يستعيدوها بعد أربعين عاماً من الضياع، ولا هم قابلون أن يخلوا الطريق لمجاهد يريد أن يبذل جهداً حقيقياً ليبدأ عملية التحرير.

هل تملك وزارة الدفاع السورية المكرسة منذ 1972 أي مشروع وطني للتحرير تحرير الأرض ؟! هل تملك وزارة الخارجية السورية المكرسة منذ 1980 أي مشروع وطني للتحرير!! تحرير السياسة من رهق التبعية الحضارية والسياسية في آن ؟! هل قدمت وزارة الداخلية السورية خلال سنوات الوزارة السابقة أي مشروع وطني لتحرير الإنسان المنتهك في آدميته وإنسانيته على السواء ؟!

نحن لا نُخوّف أحداً باليهود أو بالأمريكان ولا بعصائب الشر على هذه الأرض، نحن نخاف عليكم منهم لأننا نخاف على عقيدتنا وحضارتنا وقيمنا ووطننا، نخاف على الإرادة والأرض والإنسان..

أما وزارة الدفاع ووزارة الخارجية ووزارة الداخلية والقيادة القطرية، فماتزال تخوف المواطن من المواطن، وتخوف الشعب من عصا الإرهاب السلطوي، والسلطة ماتزال تتخوف من المواطن الأعزل المسحوق الذي يصر على أن يسير على قدميه، ولا تخاف على العقيدة والحضارة والإنسان..

من حقكم علينا أن نقول احسبوها جيداً، والرياح العاصفات تهب على الوطن من أقطاره الأربعة، لا لكي تخافوا ولكن لكي تحذروا ولكي تسمحوا بالعمل الوطني الجماعي الجاد، الذي يطرد الخوف ويؤسس لبناء مستقبل وطني آمن، لا يخاف فيه مواطن من مواطن ولا شعب من مسؤول.

21 / 9 / 2003السابق

 

   

for

S&CS

 

 

المحتويات

 
  برق الشرق  
  بوارق  
  رؤية  
  اقتصاد  
  كشكول  
  غد الوطن  
  حوارات  
  بيانات وتصريحات  
  قراءات  
  شآميات  
 

 
 

اتصل بنا

 
   
   
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

للأعلى

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إليه ، أو غير معزو .ـ

   

 ـمركز الشرق العربي |   التعريف  |   دراسات  |  متابعات  |   قراءات  |   هوامش   |  رجال الشرق  |  من أرشيف الشرق  |ـمشاركات الزوار |ـجسور |ـجديد الموقع | كتب | مجموعة الحوار  | تقارير حقوق الإنسان | ابحث في الموقع |ـ

| برق الشرق بوارق رؤية  | اقتصاد |  كشكول  | غد الوطن  |  حوارات  |  بيانات وتصريحات  |  قراءات  | شآميات  |  ـ