صحيفة الشرق العربي

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

آخر تحديث يوم الأربعاء 24 - 09 - 2003م

 ـمركز الشرق العربي التعريف  |  دراسات  |  متابعاتقراءات  | هوامشرجال الشرق  |  من أرشيف الشرق | مشاركات الزوار |ـجسور |ـجديد الموقع | كتب | مجموعة الحوار | تقارير حقوق الإنسان | البحث في الموقع |ـ

.....

   

رؤية

برق الشرق

ممثلو العشائر العراقية في سورية

لماذا ؟!!

استقبلت القيادة السياسية في سورية وفداً يمثل عشائر العراق، زيارة الوفد العشائري في هذه الظروف تطرح تساؤلات عديدة، اختبأت وراء الصياغات الدبلوماسية العامة للضيوف وللمضيفين.

السؤال الأول الذي يطرح نفسه في هذا السياق هل تجمع هذا الوفد ومن ثم تحرك بتعليم من (بريمر)، أو بموافقته فقط، أو بمبادرة عراقية ذاتية، كانت بعيدة كل البعد عن قوات الاحتلال، ومجلس الحكم التابع له ؟ الإجابة على هذا السؤال توضح آفاق المهمة التي حاول الوفد أن ينجزها في سورية.

والسؤال المهم الثاني، نعود إليه بعد تمهيد، تمهيد يرفض بشدة هذه اللافتات الشوفينية التي نسمعها بين الحين والحين من مثقف أو سياسي محقون: (العراق للعراقيين) (فلسطين للفلسطينيين) (سورية للسوريين). نكتب هذا من موقع من أبناء هذه الأمة، وليس من منصب متصدر أو صانع قرار. فالإنسان العربي رغم كل الندوب في ذاكرته، والخنادق والحواجز على خارطته ؛ لا يزال يشعر بالانتماء إلى الكل الموحد الممثل لجسم الأمة الحي: العقيدة والحضارة واللسان. وإذا كان هذا الإنسان قد حوصر في خندق العجز فلم يستطع أن يمد يد العون لحظة اقتضاها الموقف إلى أخيه في فلسطين أو في العراق، فإن ذلك لا يعني أن يسلب منه انتماؤه الحقيقي والأصيل إلى (كله) الذي تمثله فلسطين والعراق والحجاز ومصر والشام..

ومهما يكن، في طبيعة العلاقات القائمة بيننا نحن أبناء الأمة، أو بيننا وبين حكامنا من بغي وظلم وتجاوز، فقد تكرست في (لا وعينا) الباطن حقيقة أننا أمام (الآخر) مهما تكن ذرائعه ودوافعه ونعومة ملمسه كل واحد أصم وصلب.

اليوم وفلسطين مستباحة، كلنا فلسطينيون، والعراق محتل كلنا عراقيون.. كلنا نريد لفلسطين النصرة، وللعراق التحرر والنماء والازدهار.

ووجود المحتل (الأجنبي) على أرضنا (فلسطين كانت أو عراقاً) يفرز تلقائياً مضاداته الحيوية (المعبرة عن حياتنا) والمتمثلة في المقاومة. هذه المقاومة على اختلاف أساليبها هي التي تدفع عن أبناء الأمة وأبناء العراق تهمة أننا يمكن أن نستذل أو أن نستباح..

وإذا كان الغزاة قد انتصروا في معركتهم التي فرضوا شروطها وحددوا قوانينها وآلياتها.. فإننا، بإذن الله، منتصرون في معركتنا التي نفرض نحن شروطها ونحدد قوانينها وآلياتها.

وحين يوجد المقاومون يتوجب تلقائياً على من (يليهم) من أبناء الأمة أن يكونوا مدداً وحصناً وفئة لإخوانهم، يمدون لهم يد العون والتأييد المادي والمعنوي حتى يحققوا النصرة المعقودة في أعناق الجميع. وبغض النظر عن متعلقات كثيرة تلتبس المواقع والأشخاص في ظل هذا الواقع الأليم تبقى هذه الحقائق أصلاً لكل موقف شرعي سليم..

وفي هذا السياق تسقط الخلافات البينية، ووجهات النظر الخاصة، والتقويمات الفئوية سديدة كانت أو خاطئة ليبقى للمقاومة المعبرة عن حياة الأمة وعزتها أولويتها المطلقة.

في ظل هذا التمهيد نعود إلى السؤال:

ماذا يريد وفد العشائر العراقي من سورية ؟ وماذا نريد نحن أبناء الأمة، من العراقيين وليس من سورية وحدها ؟ إن كانت مهمة وفد العشائر العراقي تقع خارج هذه الرؤية الاستراتيجية.. فواذلاه..

24 / 9 / 2003السابق

 

 

   

for

S&CS

 

 

المحتويات

 
  برق الشرق  
  بوارق  
  رؤية  
  اقتصاد  
  كشكول  
  غد الوطن  
  حوارات  
  بيانات وتصريحات  
  قراءات  
  شآميات  
 

 
 

اتصل بنا

 
   
   
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

للأعلى

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إليه ، أو غير معزو .ـ

   

 ـمركز الشرق العربي |   التعريف  |   دراسات  |  متابعات  |   قراءات  |   هوامش   |  رجال الشرق  |  من أرشيف الشرق  |ـمشاركات الزوار |ـجسور |ـجديد الموقع | كتب | مجموعة الحوار  | تقارير حقوق الإنسان | ابحث في الموقع |ـ

| برق الشرق بوارق رؤية  | اقتصاد |  كشكول  | غد الوطن  |  حوارات  |  بيانات وتصريحات  |  قراءات  | شآميات  |  ـ