|
برق
الشرق
معركة
فرعون... وهامان
في
إطار اثبات الحكومة السورية تعاونها
الوثيق في الحرب الأمريكية على ما يسمى
بالإرهاب ، بعد التفجيرات الأخيرة في
استنبول ، والتي استهدفت كُنسا يهودية
وبنكا بريطانيا ، سلمت الحكومة
السورية اثنين وعشرين (ارهابيا)!! الى
الحكومة التركية ، و زعمت انهم من
المشاركين في التفجيرات الأخيرة .
الفعل
السوري المضيء توجه برسائل عديدة إلى
أكثر من جهة ...الأولى إلى الجارة
التركية لاثبات حسن النية ، والتأكيد
على ان الزمن الذي كانت فيه سورية
تستضيف عبدالله اوجلان ومجموعاته قد
ولى ، وأن سورية جادة فعلا في مساعدة
تركية على احتواء أي عمل إرهابي يتم
على أراضيها..
والرسالة
الثانية إلى الولايات المتحدة ، تؤكد
انخراط سورية في الحرب الامريكية على
الارهاب بكل ابعادها ومساقاتها ، وان
سورية لو كانت تمتلك أي أوراق تخدم
الموقف الامريكي على الساحة العراقية
لبادرت لتسليمها اليها
مبادرتها إلى خدمة المعركة إياها على
الأراضي التركية .
والرسالة
الثالثة كانت بلا شك الى الجار بالجنب (
شارون) فمع ان التفجيرات قد طالت معابد
يهودية ..فإن سورية تظهر تعاونا بعيد
المدى حتى
حين تمس المصالح اليهودية، في حرب
الارهاب التي تشنها الولايات المتحدة
،وينفخ في كيرها شارون وعصابته .
السهم
الرسمي السوري نفذ كما يقولون لدى
الكثير من قطاعات الرأي العام .أما /
فرعون /الامريكي و الصهيوني فقد مدّ
لسانه على ما يبدو (لهامان) مكررا المثل
الشائع (على فرعونك يا هامان!!) ..فقد
نقلت وكالة الأناضول للأنباء عن محافظ
هاتاي (انطاكية) قوله يوم الاثنين ان
طلاباً في مدارس دينية من بينهم أحداث
هم ضمن 22 شخصاً سلمتهم السلطات السورية
الى تركيا في اطار التحقيقات في
التفجيرات التي وقعت في اسطنبول الشهر
الماضي.
وقد
سلمت السلطات السورية الى تركيا الأحد
مشتبهاً به رئيسياً هو حلمي توغلوغلو
الذي يعتقد انه على صلة بمدبر الهجمات
الانتحارية اضافة الى زوجة توغلوغو و20
شخصاً اخرين يعتقد ان لهم علاقة
بالزوجين.
وصرح
محافظ هاتاي الحدودية عبد القادر ساري
بأن المشتبه بهم العشرين اضافة الى
الزوجين هم "مواطنون اتراك يدرسون
في مدارس دينية في سورية وبعضهم عمره
دون الثامنة عشرة". واضاف "ألقي
القبض على هؤلاء الاشخاص في دمشق في
اطار عملية شنتها قوات الأمن السورية".
ومن
بين المشتبه بهم العشرين خمسة اشخاص
تتراوح اعمارهم بين 14 و16 عاماً وسبع
نساء وثمانية رجال تتراوح اعمارهم بين
18 و33 عاماً. واكد ساري ان استجواب
المشتبه بهم الذين احتجزوا من دون ان
يعتقلوا رسمياً استمر يوم الاثنين في
مقر الدرك.
المهم
في القراءة ان ضحية هذه الافعال
العبثية ،والسياقات اللامجدية كان
ضحيتها عشرين
انسانا من احداث وطلاب وطالبات كانوا
يتابعون دراستهم العلمية والشرعية على
ارض الشام ..
طلاب
العلم الشرعي هؤلاء لن يجدوا أحدا في
هذا العالم يحتج على ما نزل بهم حتى ولا
حتى الطيب رجب أردوغان!!....فهم بعض وقود
معركة فرعون مع هامان.
09/12/2003
|
