صحيفة الشرق العربي

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

آخر تحديث يوم الثلاثاء 01 - 04 - 2003م

 ـمركز الشرق العربي |   التعريف  |   دراسات  |  متابعات  |   قراءات  |   هوامش   |  رجال الشرق  |  من أرشيف الشرق  |   ـ| مشاركات الزوار |ـجســـور |ـجديد الموقع | كــتب | مجموعة الحوار | البحث في الموقع |ـ

.....

   

رؤية

برق الشرق

تقاطع المصالح !!

الحرب الأمريكية على الإسلام: العقيدة والشريعة والحضارة، وعلى الأمة: الوجود والحدود، والحاضر والمستقبل واحدة. هذه حقيقة أولية مطلقة، في معادلة الموقف العربي والإسلامي، لا يجوز تجاهلها أو القفز عليها.

مثقف عربي يمتطي الذرائع الأمريكية، أو الأخطاء الفردية لثلة أو مجموعة من أبناء أمته، فينصب نفسه مبشراً، زهيد الأجر، بالمشروع الأمريكي، فيزينه ويحليه، أو معلماً متعالياً لأبناء أمته الجاهلين في رأيه بأساليب التعاطي السياسي والديبلوماسي. ويرى في تقاطع المصالح مع الولايات المتحدة في سياق مشروعها للسيطرة على الأمة أريكة يتكئ عليها كلما أجهدته وقاحة المشروع أو أحرجته صلافة منفذيه.

ومعارض سياسي محاصر في أفق لحظته يرى أن مصلحته الصغيرة قد تقاطعت مع المشروع الأمريكي الكبير، وأن عليه أن يوظف تقاطع المصالح هذا ليحقق أهدافه، دون أن يرى في نفسه خادماً لمشروع يهدم أمته، وينقض أساس وجودها، وأن مشروع الشر الذي سوغ لنفسه أن يطمئن إليه سيلف بأبعاده مشروعه الفردي أو الفئوي..

ويرى مسؤول عربي في تقاطع المصالح مع مشروع الشر العالمي ذريعة بيضاء، لأشكال من التعاون الأمني والسياسي والديبلوماسي دون أن يستشعر أن تغذية أحد وجوه الشر ستجعله يعربد بالغد القريب عليه.

إن الذين قدموا المساعدة للولايات المتحدة في حربها ضد أفغانستان، والذين مكنوها من حركة طالبان، على اختلاف ذرائعهم وتعلاتهم ومصالحهم الصغيرة، قد أعانوها بلا شك، ومهدوا أمامها السبيل للعدوان على العراق اليوم. والذين يساعدون الإدارة الأمريكية اليوم، ويعينونها على تحقيق أهدافها في العراق، هم حتماً يساعدونها، ويمهدون السبيل أمامها في حربها على سورية أو إيران غداً..!!

الولايات المتحدة تعلن حرباً على الأمة، وهذه هي الحقيقة الوحيدة المطلقة. وحين تكون الحرب على الأمة، يغدو الحديث عن تقاطع المصالح ضرباً من الغفلة أو الجهل بسياقات الأحداث ومآلاتها، أو نوعاً مما لا يحسن ذكره !!

لا شك أن تفعيل المقاومة الأفغانية اليوم، كما المقاومة الفلسطينية، يخفف العبء عن المقاوم العراقي، ويبعثر الجهد الأمريكي ويشتته. ومن هنا كان نداؤنا أمام الوعيد الأمريكي لسورية: أن نذهب إليهم قبل أن يأتوا إلينا، أو أن نصبحهم قبل أن يمسونا كما تقول العرب.

جبهة العراق المفتوحة بالإرادة والإدارة الأمريكية، يجب أن تبقى ساخنة عاملة حتى تنكسر إرادة الشر، وينسحب المعتدون. وليكن عدوان بوش على العراق عدوانه الأخير على أمتنا.

يقال إن شطر بلاء أمتنا في حكام عاجزين لا يقولون ولا يفعلون. ونقول وشطر البلاء الآخر في آخرين: يقولون ما لا يفعلون..                                 

كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون .

1 / 4 / 2003السابق

 

   

for

S&CS

 

 

المحتويات

 
  الموقف  
  برق الشرق  
  رؤية  
  اقتصاد  
  كشكول  
  غد الوطن  
  حوارات  
  تراث  
  بيانات وتصريحات  
  بريد القراء  
  قراءات  
  شآميات  
 

 

  اتصل بنا

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

للأعلى

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إليه ، أو غير معزو .ـ

   

 ـمركز الشرق العربي |   التعريف  |   دراسات  |  متابعات  |   قراءات  |   هوامش   |  رجال الشرق  |  من أرشيف الشرق  |ـمشاركات الزوار |ـجســـور |ـجديد ـالموقع | كــتب | مجموعة الحوار | ابحث في الموقع |ـ

| ـالموقف |  برق الشرق  | رؤية  | اقتصاد |  كشكول  | غد الوطن  |  حوارات  | تراث  | بيانات وتصريحات |  بريد القراء |  قراءات  | شآميات  |  ـ