آخر تحديث يوم الاثنين 06 - 10 - 2003م

.....

برق الشرق

نشجب الشجب ونستنكر الاستنكار

للعالم كله أن يستنكر العدوان الصهيوني على قطرنا العربي السوري ، وللعالم كله أن يشجب هذا العدوان. ولكن المطلوب من القطر العربي السوري، المطلوب من الدولة : الحكومة والشعب .. المؤسسة والفرد أن يردوا هذا العدوان من حيث جاء، أن يردوه بما يقمعه ويحسمه.

إن لتزامن هذا العدوان مع ذكرى حرب تشرين دلالة لا ينبغي أن يتجاهلها أدعياء الحكمة المتلبسة بالذلة والمهانة ، والمتذرعون بالتعلات التي تسيء إلى أصحابها، ودعوى : اننا لن نستجر إلى معركة يحدد العدو زمانها ومكانها أصبحت من المضحكات المبكيات!!

دعونا إذاً نستجر هذا العدو المتعجرف إلى معركة نحدد نحن زمانها ومكانها وأهدافها ونتائجها . دعونا نفتتح مساقات البطولة والجهاد كما فعلت المقاومة الإسلامية في جنوب لبنان عسانا نحرر الجولان الجريح الرازح تحت نير الاحتلال منذ مايقرب من أربعين عاما.

دعونا نجرب ملاحم جنين وغزة ونابلس وخان يونس، دعونا نكف عن ممارسة دور الحارس لحدود العدو وأمنه واستقراره .

دعونا نجدد للجيش العربي السوري عقيدته القتالية في الدفاع عن الوطن وتحرير الأرض ، بدلا من توظيفه عاملا في مزارع الكبراء ، ووسيلة من وسائل استعباد إنسان الوطن .

دعونا نستعيد روح حرب التحرير الشعبية بدلا من الانسياق في البرنامج الأمريكي الذي فرض على قطرنا لون الثوب الذي نرتديه ، وحرف المعجم الذي نكتب به.

نطالب برد العدوان على أهله ، ونؤمن أن الوجود الصهيوني : الكيان والمؤسسة والفرد عدوان كله. نشجب سياسات الشجب ، ونستنكر سياسات الاستنكار، ونطالب بالفعل المكافيء الذي يكسبنا احترام العالم وإن كان ثمنه باهظا ، ونرفض شفقة الاخرين وإن جاءت بالمجان .

نرفض التذرع بالحكمة والتعلل بها ، ونقول للمتسربلين بكل هذا البلاء : قد أحسن الله بكم أن المهانة لا تفوح . ولو فاحت ...

06/10/2003