صحيفة الشرق العربي

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

آخر تحديث يوم الخميس 01 - 05 - 2003م

 ـمركز الشرق العربي |   التعريف  |   دراسات  |  متابعات  |   قراءات  |   هوامش   |  رجال الشرق  |  من أرشيف الشرق  |   ـ| مشاركات الزوار |ـجســـور |ـجديد الموقع | كــتب | مجموعة الحوار | البحث في الموقع |ـ

.....

   

رؤية

برق الشرق

نقبل بما يقبل به الفلسطينيون

العبارة الملساء اللينة لخذلان الموقف الفلسطيني، ونفض اليد من تحمل تبعاته التاريخية. وإلقاء عبء القضية على زعيم أسير، وسلطة محاصرة.

(نقبل بما يقبل به الفلسطينيون..)

      أي فلسطينيين ؟! وماذا بعد أن اختزلت القضية في (منظمة التحرير)، ثم شطرت منظمة التحرير إلى شطرين، ثم عُطل أحدهما، والتُف على الآخر، ليكون فرداً، كما هو الحال في العالم العربي، ثم قُمع الفرد بالحصار والتهديد والترويع، ثم طلب إليه أخيراً أن ينسحب بوجهه المغبر، لتكون فرصة لآخر له عند الآخرين بعض بريق ؟!

لسنا من المأخوذين باستباق الأحداث، ولسنا في معرض توقع الأسوأ من رئيس الوزراء الجديد. من حق السيد (محمود عباس) ألا ننظر إليه بعين الريبة والاتهام، من حقه أن يعطى فرصته للدفاع عن حق فلسطيني (مجزوء) على طريقته، ولكن ليس من حقه أن يقمع المطالبين بالحق الكامل. إن أخطر ما يقاربه أبو مازن هو أن يقوم بدور (شارون) في قمع إرادة التحرر عند الشعب الفلسطيني، وتصفية انتفاضته.

ولكن سؤالنا الأول مازال دائراً، أي فلسطينيين نريد عندما نقول، أو يقول البعض: نقبل بما يقبل به الفلسطينيون، ومقررات القمم العربية المتواطئة مع المشروع الدولي خلعت عن القضية الفلسطينية بعدها (الإسلامي) وبعدها (القومي) وبعدها (الإقليمي لكون فلسطين جزءاً من بلاد الشام أو سورية الكبرى)، وبعدها الوطني العام لتفرض على الفلسطينيين سلطة على أنموذج الحزب الواحد أو القائد كما يقولون. فهل يقصد بالعبارة تكريس حالة التخلي عن الدور الإٌليمي والعربي والإسلامي في دعم حقيقي فاعل للمقاومة الفلسطينية على جميع المستويات ؟!

(نقبل بما يقبل به الفلسطينيون..)

بذاك المعنى رسالة شؤم موجعة للضمير الإسلامي وللضمير العربي وللضمير القومي. إن من حق فلسطين على الشعوب العربية، وعلى الحكومات العربية نصرة عملية مطلقة، لا إعلامية فقط، تضع حداً للخذلان الذي عانت منه نصف قرن هو عمر القضية. إن من حق أبناء فلسطين على الأمة أجمع أن يجدوا عندهم حضناً دافئاً، وركنا ركيناً يأؤون إليه.

فلسطين بالنسبة للإنسان العربي، وللمواطن السوري هي القضية هي حبة القلب، وبؤبؤ العين، هي الحاضر والمستقبل. والمقاومون الفلسطينيون على اختلاف ألوان الطيف هم الفلسطينيون الحقيقيون، وهم أصحاب القرار، وهم الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني.

كل الذي نخشاه أن تكون العبارة (الرسالة الموجعة) مدخلاً لنفض اليد من الملف الفلسطيني كما نفضت من الملف العراقي، وتوطئة لخذلان المقاومين الفلسطينيين كما ألقيت نساء عربيات على الحدود العراقية !!

وحتى ينجز المقاوم الفلسطيني مهمته، ويحرر أرضه، ستكون فلسطين هي المقاومة، والمقاومون هم الفلسطينيين، وسيكون أبناء الشام والعراق ومصر والحجاز كلهم فلسطينيين. عندما تنجز مهمة المقاوم سنقبل بما يقبل به الفلسطينيون.

01 / 05 / 2003السابق

 

   

for

S&CS

 

 

المحتويات

 
  الموقف  
  برق الشرق  
  رؤية  
  اقتصاد  
  كشكول  
  غد الوطن  
  حوارات  
  تراث  
  بيانات وتصريحات  
  بريد القراء  
  قراءات  
  شآميات  
 

 

  اتصل بنا

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

للأعلى

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إليه ، أو غير معزو .ـ

   

 ـمركز الشرق العربي |   التعريف  |   دراسات  |  متابعات  |   قراءات  |   هوامش   |  رجال الشرق  |  من أرشيف الشرق  |ـمشاركات الزوار |ـجســـور |ـجديد ـالموقع | كــتب | مجموعة الحوار | ابحث في الموقع |ـ

| ـالموقف |  برق الشرق  | رؤية  | اقتصاد |  كشكول  | غد الوطن  |  حوارات  | تراث  | بيانات وتصريحات |  بريد القراء |  قراءات  | شآميات  |  ـ