برق
الشرق
المطلوب
معارضة سورية على المقاس الأمريكي
مسمار
جحا في النسيج الوطني بدأ تحركه في
إيران الإسلامية. آلة الدعاية
والإعلام الأمريكي ستوظف كل حركة
ونأمة هناك، للتأثير في النظام القائم
وخلخلته. وبغض النظر عن الحق والباطل،
والصواب والخطأ، فإن الولايات المتحدة
قد أمسكت بقوة بالمسمار المغروس بين
اللحم والعصب الإيراني، وستكون عملية
العبث بالجسد المقهور مؤلمة على كافة
المستويات، وستكون الولايات المتحدة
الرابح الوحيد من
هذا الصراع.
بعد
العراق، وضعت الولايات المتحدة على
أجندتها دولاً ثلاث: إيران- العربية
السعوديةـ سورية. ويبدو أن الإدارة
الأمريكية قد ظفرت ببغيتها على الساحة
الإيرانية، وهي تعمل على أكثر من محور
في العربية السعودية، و تناقش
خياراتها في الإعلام الأمريكي صراحة
من غير استحياء.
المطلب
الأمريكي على الصعيد السوري أكثر
تعقيداً، أولاً لحساسية موقع (سورية)
فسورية جارة لفلسطين، أو لإسرائيل حسب
المنطوق الأمريكي، وهي مشتبكة مع
لبنان، حيث للولايات المتحدة مصالح،
ولو بفارق نوعي، وهي ثالثاً جار جديد
للقوات الأمريكية في العراق.
وثانياً
حين تنثر الولايات المتحدة الكنانة
السورية وتقلب أوراق القوى السياسية
فيها، لا تجد خياراً بالمقاس الأمريكي
على الساحة السورية. فسماسرة الولايات
المتحدة يتحدثون عن شرطين أساسيين في
مقاييس الولايات المتحدة لمعارضة
سورية مطلوبة، ليس لتحكم سورية، ولكن
ربما لتلعب دور مسمار جحا المغروس بين
اللحم والعصب، ولو إلى حين. ويجوب
السماسرة هؤلاء الفضاء الكوني بحثاً
عن (سندريلا)
الأمريكية.
الشرط
الأول في هذه المعارضة أن تتبنى
بانفتاح المشروع الحضاري الأمريكي:
بأبعاده الثقافية والسياسية
والاجتماعية والاقتصادية !!
والشرط
الثاني، هو أن يمر رجال هذه المعارضة
عبر ـ الإيباك ـ إن لم يكن عبر تل أبيب،
وأن يكون المشروع الصهيوني في المنطقة
جزء حميماً من رؤيتهم المستقبلية. هذا
المشروع الذي يبدأ بسلام على الطريقة
الأمريكية، ويتساوق مع رؤية توراتية
بل تلمودية مدعومة دائماً بمسيحية
قوية ومتصهينة يمثلها محافظو الولايات
المتحدة.
هذه
هي المقاييس الأمريكية للمعارضة
السورية التي يبحث عنها السماسرة
الأمريكيون حتى الآن، ويقول العارفون:
إنها قابلة للاختصار أو للتركيز حسبما
تقتضيه التطورات.
حين
كتبنا منذ يومين أن الدائرة الوطنية في
سورية مغلقة، في وجه التدخل الأجنبي،
حتى بين النظام والمعارضة، بكافة
أطيافها وقواها الحقيقية، إلا من لا
يؤبه له.. تلقى موقعنا عشرات
الرسائل، أكثرها ينسبنا إلى (طيبة
القلب) أو (حسن النية)التي تعتبر أحيانا
مرادفة للغفلة، وآخرون
اتهمونا بأننا (ننام في العسل) أو في (الوهم).
بعض
الرسائل التي وصلتنا من الإقليم
العربي أكدت أن غياب قضية الديمقراطية
وحقوق الإنسان عن أجندة المطالبة
الأمريكية لسورية، دليل حي على أن
سورية تمتلك بطاقة خضراء للاستمرار في
نهج التفرد على الساحة الداخلية. وتقدر
هذه الرسائل أن الأمريكيين سيستفيدون
من تكريس هذا
الوضع بترك
النظام تحت قوس التهديد، ومن ثم وضع (المعارضة)
السورية على اختلاف أطيافها في مربع
اليأس حتى تعلم أن لا تغيير يتم بغير
الإرادة الأمريكية !! وأن الارتباط
بالولايات المتحدة هو البوابة الوحيدة
لنيل بعض الحقوق الوطنية !! وهي
سياسة استئناس من في( الغابة) حسب
المنطوق الأمريكي
الرسائل
الواردة من الفضاء الأوروبي أشارت إلى
أن أمريكا التي كبتت في مرحلة انتقال
السلطة من الرئيس الراحل إلى الرئيس
بشار، بعض الشخصيات الطامحة من
الدائرة الضيقة للبنية الحاكمة، تعيد
الآن فتح قنوات الحوار مع هؤلاء،
ليلعبوا دور استقطاب حقيقي في إطار
نفوذهم متعدد الوجهات وهي لا تمانع أن
يكون تحت عباءة هؤلاء قوى متلونة أو
متضاربة. وتشير هذه الرسائل إلى لقاءات
عديدة حصلت على هذا المستوى في أكثر من
مناسبة سياسية وأحياناً اجتماعية.
أما
الرسائل التي وردت من مقيمين في
الولايات المتحدة فقد تحدث عن أن
الولايات المتحدة، في سبيل خدمة
مشروعها على الساحة السورية، تجوب
المقاهي والأرصفة بحثاً عن بعض
الخائبين أو البطالين لتصنع منهم رموز
معارضة سورية وهمية، تصب عليهم بعض زيت
البركة الأمريكي لتبعث فيهم النشوة
والحياة.
ولقد
زود أحد الأعزاء الخلص مركز الشرق
العربي ، ليعزز مصداقية رسالته،
بتقرير أمريكي خاص يوضح هذه الحقيقة
وأبعادها، ويذكر اسم أحد (المخاتير)
الذين تم التقاطهم لهذه الغاية. وسنقوم
بوضع هذا التقرير بين يدي المتابعين
بعد هذه الرؤية مباشرة.
الدائرة
الوطنية المغلقة التي نتصورها وندعو
إليها، ليست هي الدائرة التي لا ينفذ
منها عدو ولا مخطط. وإنما هي الدائرة
التي يتم فيها توزيع العبء الوطني، في
وقت يصعب فيه حتى الكلام. الالتحام
الوطني المنشود ليس التحام درء
المفاسد الذي يٍِصنع لليائسين، وإنما
هو التحام جلب المصالح لوطن يحتاج
لجميع أبنائه. وقديماً قال الحكماء لا
أحد دون أن يعين ولا أحد فوق أن يعان.
البحث
عن سوريين متحررين .. بضع رجالة "جيدين"
بقلم
إيلي ج. ليك
*
مراسل اليو بي أي في وزارة الخارجية
الأميركية 15
أيار
2003
– نشر
بتاريخ 26 أيار 2003
يبدو
الأمر كتزاوج صنع في فردوس التيار
المحافظ الجديد للإدارة الأميركية.
بعد أقل
من أسبوع من إتهام الولايات المتحدة
سورية بالسماح "لإرهابيين"
بالدخول إلى العراق،
والسماح لأتباع صدام باللجوء إلى
سورية، كشف (فريد الغادري) النقاب
عن حزبه المعارض المسمى بحزب
(الإصلاح السوري) مستغلاً ندوات
استضافها معهد المؤسسة الاميركية لمدة
أسبوع. حيث أفصح السيد فريد (!!) عن جهوده
لمعارضة النظام في سورية، في جلسة
النقاش قبل الأخيرة، التي كان موضوعها أصلاً
العراق، والتي صادف توقيتها مع نشوب
الحرب على العراق، بين الغادري حينها
أنه ينوي الإعلان عن
حكومة سورية في
المنفى في الأشهر القليلة القادمة.
وقد قام المذكور بتوجيه سؤال إلى صقور
السياسة الأميركية من
الحاضرين للجلسة: "ماذا عن تغيير
النظام في سورية؟". توقيت السؤال كان
جيداً، إذ كان رامسفيلد قد
أرسل إلى البيت الأبيض "خريطة طريق"
تتناول سورية متضمنة اثني عشر خياراً،
لتبني عقوبات سياسية يطالب بها
البنتاجون، بعد نشر تقويم عن المخاطر
التي
يتعرض لها جنود أميركا،
بسبب الحدود السورية المفتوحة خلال
الحرب. المذكرة المرسلة ـ كما علمت
جريدة الجمهورية الجديدة ـ تضمنت
خيارات منها إرساء حاملة طائرات في
المياه الإقليمية السورية،
وتجنيد مفوضين للتضييق على جهاز
المخابرات السوري في
لبنان، أو قطع الطريق في وجه
الشحنات الجوية الإيرانية إلى حزب
الله، أو إرسال قوات
عسكرية أميركية عبر الحدود
السورية-العراقية لمطاردة الفارين من
كبار رجالات النظام
العراقي. في الوقت نفسه كان
الكونجرس يعكف على تطوير عقوبات جديدة
ضد سورية، تتعدى الحظر
القديم على بيع الأسلحة
وسلع أخرى لسورية. فهل كان ممكناً أن
يجد (أحمد شلبي) سورية
وقتاً أفضل يعرض خدماته على
الولايات المتحدة فيه ؟!
لسوء الحظ، (سوء حظ كاتب
التقرير !!) فإن إيجاد (متحررين) سوريين
مع قاعدة شعبية داعمة لهم في سورية،
يجعل
الجهود المماثلة في
العراق تبدو سهلة. فالمعارضة السورية
أغلبها من الأصوليين، ولا
يوجد للسوريين
المتحررين أي امتداد يذكر خارج جدران
واشنطن.
أوجه
التشابه بين (شلبي) و(غادري) مدهشة
للوهلة الأولى. غادري له حصته من
الأيام السيئة في التجارة و إدارة
الأعمال. فعندما فر شلبي من
الأردن في عام 1989 بعد انهيار بنك
البتراء، وسط اتهامات
بالاحتيال المالي ؛ كان (غادري)
يملك شركة (هانيبال) للقهوة، التي كانت
عبارة عن سلسلة من
المقاهي أفلست في 1996. مثل
شلبي، غادري يتبختر، و يتكلّم لغة
الدّيمقراطيّة
المتحرّرة، ويتفاخر موقع
حزبه في بياناته بإصلاح أجهزة أمن
سورية الداعمة لحزب
البعث، كما هو الحال مع
نظيرتها العراقية، وإرساء دعائم
الحكومة النيابية. وبلغ الأمر بحزب
الإصلاح السوري أن وضع مسوّدة
للدّستور المصغّر يحفظ فيه ليس فقط
حقوق التعبير
الأساسيّة، بل حق التجمع
والحياة والملكيّة أيضًا، إضافة إلى
أهداف أكثر مثاليّة مثل بيئة داخلية
خالية من التّلوّث وأنظمة عمل عادلة،
إلى جانب ضمان الرّعاية الصّحّيّة. كما
يدعم
(غادري)
السلام مع إسرائيل. وقد قال خلال أكثر
من زيارة قام بها إلى هناك: "لماذا
نناصب جيراننا العداء؟" معترفاً
بأنه مأخوذ
بديمقراطية إسرائيل
ومجتمعها التعددي الحيوي.
غادري، ومما يثير الدهشة حقاً هو أن (غادري)
هو عضو في (الإيباك)
لجنة الشئون العامة
الأمريكية الإسرائيلية.
بدأ
المنفيّون الآخرون المعارضون للحكومة
بالظّهور أيضًا.
ففي 24 إبريل، قام مائة
وعشرون من المعارضين السّوريين من
مختلف التيارات الأيديولوجيّة
الذين يضمون شيوعيّين ورجال
أعمال علويين بتوقيع خطاب مفتوح نشروه
في جريدة
الحياة اللندنية مطالبين الرئيس
السوري بأن يسمح للمعارضين المنفيّين
بالعودة إلى
البلد، وإلغاء المحاكم العسكريّة،
وتفكيك جزء من أجهزة أمن الدّولة.
وينوهون بأن الحرب العراقيّة قد أثبتت
أنّ أجهزة الأمن لا يمكن أن تدافع عن
الاستقلال، والسّيادة وكرامة سورية،
حسب تعبير الخطاب
.
هناك
علامات محدودة تفيد بأن المطالبين
بالإصلاح قد يصبحون أكثر
جرأة في سورية أيضًا. في
منتصف 2001 شكل السوريون منتديات
المجتمع المدنيّ، كانوا
يناقشون من خلالها الأمور
السّياسية علانيةً، كان مثل هذا الأمر
محظوراً في السابق.
وقد
تعرض هذا النشاط لردع سلطوي. ومع ذلك
فقد بقى بعض من ذلك النشاط. ففي مقابلة
نادرة في شهر نيسان الماضي مع بعض طلاب
الإصلاح السّوريّين في
دمشق، وجدت (كيت سيلي)
مراسلة الرّاديو (القوميّ العام) عدّة
أشخاص جرؤوا علانية على
مهاجمة الكبت السّياسيّ
المنتشر. ولكنّ، وبالرّغم من هذا
الانفراج القليل، فإن المسئولين
الأمريكيّين
متشائمون من المعارضة السورية بشدّة.
إنّ سورية، حسب الوجهة الأمريكية،
تحتوي على نوع الزّعيم الذي تبحث الولايات المتّحدة عنه. وقد
لا تفعل الإدارة الأمريكية
شيئاً لزرع أو تشجيع معارضة للنظام
السوري، لا في
الخارج ولا في الداخل، على حد قول
مسئول في البنتاجون.
طبقًا
لفرانك أندرسون، رئيس
سابق لقسم الشّرق الأدنى
للمخابرات الأمريكيّة المركزيّة: فإن
الولايات المتّحدة فكّرت
في تغيير الحكومات في إيران والعراق وليبيا، ولكنّ في سورية
قرّرنا أن لا أحد من الخيارات
كان أكثر جاذبيّة من المسئولين
الحاليين في الحكم. في الحقيقة، فإن
عدّة مسئولين
أمريكيّين من المطّلعين على شؤون
سورية يقولون: إنه ليس لدى خصوم الأسد
الأكثر تحرّرًا أيّ قاعدة
سياسيّة شعبية حقيقيّة. ويقول سفير
أمريكيّ سابق: "أن يقوم الليبراليون
السّوريّون
بتحرك ما لخلق أيّ معارضة
سياسيّة ذات معنى هو أمر سخيف". بعد
عقود من التصاق سوري حميم بشؤون لبنان،
يقول المسئولون الأمريكيّون،
إن سوريين كثيرين قد سعوا
لربط ليبراليّين مؤيّدين للغرب عن
طريق المسيحيّين
اللّبنانيّين، الذين
يلومهم السوريّون كثيراً لظلمهم
المسلمين في لبنان، ولمساندة
إسرائيل.
مذكّرة
رامسفلد أعربت عن افتقاد المعارضين
السّوريّين (المتحررين) لقاعدة شعبية،
ولم تعلن عن أي نية لتقديم دعم ما، كما
فعل البنتاجون في الضّفّة الغربيّة و
غزّة بعد خطاب الرّئيس بوش
في حزيران الماضي مطالباً بقيادة
فلسطينيّة جديدة. ولا وفّرت
التّمويل للمعارضين داخل
سورية، كما فعلت لخصوم حكام إيران من
رجال الدين في داخل
إيران.
يوضح
(غادري) أن منظمته حديثة للغاية، وهي في
أول إنطلاقتها و أنه كعضو سوري في أكبر
منظمات اللوبي الصهيوني (الإيباك) ليس
بمرشح سياسي قوي في بلد معروف بأنه
الأكثر عداء لإسرائيل.
ويعترف أيضاً أن السوريين ليسوا
جاهزين لشخص يريد السلم مع إسرائيل.
ويعترف
أحد خبراء الشأن السوري في وكالة
الاستخبارات المركزية بأن أكبر معارضي
الأسد شأناً هي (جماعة الإخوان
المسلمين) الدينية، ويوافقه الرأي (إدوارد
ووكر) مساعد
وزير خارجية سابق: "المعارضة
الوحيدة في سورية هي (الأخوان المسلمون)".
و بالفعل
وطبقاً (ليوسف إبراهيم – عضو سابق في
لجنة العلاقات الخارجية) ومختص بشؤون
الشرق الأوسط،
الذي يضيف: " قد أصبح الأسد خائفاً
جدًّا من قدرة الجماعة (الإخوان)، على
نشر إسلام
متطرّف حتى أنه قد بدأ في خطاباته
ينتقص التّطرّف الدّينيّ و يعنّف
المدارس
الطّبّيّة المتأثّرة
بالإسلاميّ لخلط العلم و الإسلام."
جماعة
الإخوان المسلمين
ـ
التي قمعها حافظ أسد والد الرئيس
السوري ـ شخصيات متشددة. في عام 1982،
كانت قد بدأت انتفاضةً دمويّةً ضدّ
النّظام، تضمّنت اغتيالاً عشوائياً
لأعضاء من الطبقة
الحاكمة. وإلى جانب ذلك،
تنتج الجماعة سيلاً منتظمًا من
البلاغة ضدّ إسرائيل و الولايات
المتّحدة. و لزيادة الطين
بلة, نشرت نيوزويك
أن المحقّقين الأمريكيّين و الألمان يعتقدون
أن أعضاء الإخوان المسلمين السوريين
في ألمانيا مثّلوا الأدوار الهامّة في
مساندة وتوظيف زعماء موجودين في
هامبرج في خلايا القاعدة التي نفّذت
هجمات 11 سبتمبر.
في
الوقت الحاضر، يفضل صقور إدارة بوش أن
يُعزل الأسدُ أكثر، ولهذا يضغط عليه
للتّغيّر.ويعتقدون أنّ هذا الضّغط
سيقود معارضين سوريّين أكثر للمجيء
إلى الأضواء من
الغابات. وزيارة وزير الخارجيّة كولين
باول مؤخراً لدمشق قد تؤكّد هذه
الاستراتيجيّة : بإخباره أن
الولايات المتّحدة يمكن أن تدق
المسامير في سورية،
أي أن باول عرض على الأسد،
مثل ياسر عرفات قبل خطاب حزيران
الماضي، فرصة نهائيّة
للتّغير. للأسف، إن لم
يتجاوب الأسد، قد تكتشف واشنطن أنّها
لا يمكن أن تجد أي شخص
يحبّ الحلول محلّ الرئيس
السوري.
تنويه
في التقرير المنشور خلط كثير ولا سيما
ما ورد بحق جماعة الإخوان المسلمين،
فهذه الجماعة في سورية وفي غيرها من
الأقطار العربية تمثل قمة الوسطية
والاعتدال والانفتاح على الآخر
والإيمان بالتعددية. وأما أحداث العنف
التي جرت في الثمانينات والتي يشير
إليها التقرير فقد ألجئت إليها
الجماعة من قبيل الدفاع عن النفس وسط
تيار شعبي كان هو المسيطر على الحركة
العامة. أما محاولة
صاحب التقرير ربط الجماعة بتنظيم
القاعدة فهي محاولة سخيفة ، ذلك أن
منهج الجماعة لا يحتاج إلى من يعرف به،
وقد سبق للجماعة المذكورة أن أصدرت
ميثاق الشرف الوطني للعمل السياسي
وقبل أحداث 11\9 بوقت طويل بينت فيه أنها
تدعو إلى التعددية والاعتراف بالآخر (الحضاري
و العقائدي والمذهبي
والسياسي) كما دعت فيه إلى نبذ العنف من
جميع الأطراف.
إن
موقف الجماعة من قضية فلسطين ومن
المشروع الصهيوني هو الذي تسبب
لرجالها بهذا الحجم من الأذى طوال عقود.
|