صحيفة الشرق العربي

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

آخر تحديث يوم السبت 08 - 05 - 2004م

 ـمركز الشرق العربي التعريف  |  دراسات  |  متابعاتقراءات  | هوامشرجال الشرق  |  من أرشيف الشرق | مشاركات الزوار |ـجسور |ـجديد الموقع | كتب | مجموعة الحوار | تقارير حقوق الإنسان | واحـة اللقـاء | البحث في الموقع |ـ

.....

   

رؤية

شهـود

يهدمون المصداقية الأمريكية

لم يفكر جورج بوش بالأمر على هذا النحو.. لم يدرك شان العديد من الأنظمة في الدول النامية حجم المتغيرات التي طرأت على العالم مع أن بلده كان على رأس من صنع هذه المتغيرات. مايزال الرئيس بوش ربما يعيش أجواء الحرب العالمية الثانية حيث تلقي حكومته قنبلتين ذريتين على مدينتين مأهولتين بالبشر، ثم تضيع الفعلة بين الدهشة والوجوم والاستنكار المتواري. أو مايزال يعيش ربما في غابات فيتنام حيث ارتكب جنوده المتمدنون جداً الأفاعيل بحق المدنيين العزل وسط الظلام.

ثورة الاتصالات ليست فقط في خدمة الإدارة أو الإرادة الأمريكية.. ولا يمكن أن تكون. هي السكين بحديه، وهي اليوم قادرة على وضع الموقف الأمريكي والفعل الأمريكي تحت المجهر سواء في أعماق زنزانة منفردة، أو في مذبحة تتم في قرية صغيرة على أطراف فلسطين أو العراق أو أفغانستان.

أن ينفلت الإعلام العالمي، وأن يشب عن الطوق الصهيوني والطوق الأمريكي المندمج معه، يعني أن الفعل الأمريكي، وهو مخز لأصحابه في كثير من الأحيان، قد أصبح عارياً في دائرة الضوء.

النصر الذي يستمتع به شارون المتغطرس في الداخل الفلسطيني انقلب وبالاً وهزيمة عليه وعلى قومه في الرأي العام العالمي، هذا ما تفصح عنه الإحصاءات، ما تنقله عدسات الفضائيات العربية وغير العربية، عن عالم المستضعفين، لا يقبله الضمير العالمي المحايد، ولا حتى الضمير المدجن!!

إن المزيد من المقاومة على الأرض الفلسطينية تستجر شارون، مع فداحة الثمن الذي ندفع، إلى مصرعه. إغماضنا عن حقنا وسكوتنا على ما يراد بنا يهيئ السبيل للمستوطن والمحتل ليخفي حقيقته. وكذلك ما يفعله بوش ورامسفيلد في مدن وقرى العراق.. لقد أصبح الأخيار الذين يملؤون هذا العالم على اختلاف الملل والنحل والتوجهات وبأريحيتهم الإنسانية شهوداً على المواقف والسياسات كما راحوا يعدون على الطغاة الألفاظ.. وغدا تصرف جندي في أقصى الأرض، ينقل على شاشات العالم، على أنه بعض فعل بوش.

سمسرة بوش بحقوق الشعوب في اندفاع ملهوف للعودة إلى البيت الأبيض بكل ثمن وبأي ثمن تثير الاستهجان. ما مارسه ويمارسه الجنود الأمريكيون في سجون العراق وفي مدن العراق وقراه ينقل لحظة بلحظة إلى كل بيت في العالم.

أصبح الانغماس في عالم الآخرين نوعاً من كشف العورات على الملأ. العورات التي كانت تسترها القيم الخاصة والأسوار الخاصة بالناس في أوطانهم.

ومن هنا يأتي الضيق الذي يظهره المسؤولون الأمريكيون والصهاينة معاً من بعض الفضائيات التي تلتقط الصور أو تسجل المواقف بعيداً عن الرغبة الأمريكية والخطة الأمريكية.

مزيداً من المخازي، ومزيداً من الدقة في التتبع يعني أن تفقد الإدارة الأمريكية مصداقيتها في هذا العالم، وأن تظهر (الرأسمالية) و(الصهيونية) حقائق كالحة مخيفة بعد أن تسقط البراقع.

8 / 5 / 2004السابق

 

   

for

S&CS

 

 

المحتويات

 
  برق الشرق  
  بوارق  
  رؤية  
  اقتصاد  
  كشكول  
  غد الوطن  
  حوارات  
  بيانات وتصريحات  
  قراءات  
  شآميات  
 

 
 

اتصل بنا

 
   
   
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

للأعلى

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إليه ، أو غير معزو .ـ

   

 ـمركز الشرق العربي |   التعريف  |   دراسات  |  متابعات  |   قراءات  |   هوامش   |  رجال الشرق  |  من أرشيف الشرق  |ـمشاركات الزوار |ـجسور |ـجديد الموقع | كتب | مجموعة الحوار  | تقارير حقوق الإنسان | واحـة اللقـاء | ابحث في الموقع |ـ

| برق الشرق بوارق رؤية  | اقتصاد |  كشكول  | غد الوطن  |  حوارات  |  بيانات وتصريحات  |  قراءات  | شآميات  |  ـ