برق
الشرق
ماذا
يريد الشعب من مجلس الشعب
(1
من 2)
في
محاولة عملية، نتوقع أن تكون بناءة
وذات جدوى، لتطوير طرائق أداء مجلس
الشعب السوري، ودوره في عملية التشريع
والمتابعة والرقابة. (استنبط
المتحاورون من أعضاء المجلس ـ حسب
جريدة الثورة السورية ـ بعد حوارات
طويلة طريقة جديدة للتعاطي بين
السلطتين التشريعية والتنفيذية،
وبشكل يتيح لممثلي الشعب الدخول خلف
متاريس العمل الحكومي لمراقبة العمل
بشكل مباشر وقريب على خطى الزمان
والمكان. وتضيف (الثورة)، ودرس المجلس
باستفاضة اختراعه الجديد / لفظ اختراع
نقلاً عن الأصل/ الذي يتيح للجان
الدائمة في المجلس إعداد لقاءات
وورشات عمل بينها وبين الوزارات
المختصة من خلال برامج وجداول معدة
ومحضرة بشكل مسبق لتلك اللقاءات
لتحقيق غايات التقرب من الحركة
المباشرة للحكومة وبما يتيح الرقابة
المباشرة لممثلي الشعب على السلطة
التنفيذية، وبما يمكن لجان المجلس من
تفحص أداء صانع القرار التنفيذي..)
إن
محاولة مجلس الشعب البحث عن ذاته
ودوره، والتفكير باستنباط آلية جديدة
تجعله أقدر على الرؤية والمتابعة، إن
المحاولة بحد ذاتها ومهما كان حجم
النتائج عنها، والذي نتمنى أن يكون غير
قليل، هي محاولة إيجابية وجادة، وتنم
عن روحية جديدة ترى أن لمجلس الشعب
دوراً يجب أن يؤديه، ومهمة عليه أن
يحسن القيام عليها: اقتراح
التشريع ومتابعة التنفيذ والرقابة
والمحاسبة هي جزء أساسي وصميم من مهمة
مجلس الشعب وواجباته.
ولكن،
وما بعد لكن يتمم ما قبلها ولا يلغيه،
أليس من واجب الشعب أن يلتفت إلى
الأرضية الأساسية التي انبثق عنها،
دون أن يتعلق بصره فقط بالجهة
التنفيذية التي صيرتها الممارسات
الفوقية جهة أعلى ؟!
أليس
من واجب مجلس الشعب أن يستنبط الآليات،
ولا نقول أن يخترع كما قالت الثورة،
التي تجعله أقرب إلى الشعب، وأقدر على
تحسس آلامه، وملامسة آماله وسماع صوته
؟!
هل
العلاقة بين عضو مجلس الشعب، أو بين
المجلس بجمعه تنتهي مع الناخب أو
الناخبين، بمجرد حيازة نصاب الأصوات
المؤهل للنجاح ؟!
ما
هي الآليات التي تتيح للمواطنين، بشكل
فردي أو جماعي، أن يطرحوا على مجلس
الشعب رؤاهم وتطلعاتهم وتخوفاتهم، في
عصر يتغير فيه كل شيء بسرعة تكاد العين
تعجز عن اللحاق به ؟
التواصل
الوطني بين الشعب ومجلسه، بين أفراده
وقواه الوطنية، ونخبه المثقفة ؛ يحتاج
إلى آلية ذات اتجاهين تستقبل ما لدى
المواطنين وتتفاعل مع الإيجابي منه.
وتوصل إلى المواطنين ما يثبت حضور
الجهات التي تمثلهم وفاعليتها.
تنويه،
بادرت جريدة الثورة إلى نشر عنوان مجلس
الشعب للتواصل معه على الصورة التالية..
(مجلس الشعب ـ دمشق ـ الجمهورية
العربية السورية ـ أرقام الهواتف (
) ورقم الفاكس 00963112246495
في
عصر المعلوماتية التي يرعى شأنها
الرئيس بشار الأسد بنفسه لم يدخل مجلس
الشعب بعد في إطار المعلوماتية وغاب عن
الإعلان بريده الإلكتروني.
وربما
تكون الخطوة الأولى على طريق التواصل
بين مجلس الشعب وأعضائه وبين
المواطنين أن يبادر مجلس الشعب إلى
الإعلان عن عناوين أعضائه من خلال
الهاتف والفاكس والبريد الإلكتروني،
ونظن أن هذا الاقتراح سيكون أكثر
تيسيراً للتواصل المنشود من (الاختراع)
الذي أشارت إليه جريدة الثورة.
2
/ 6 / 2003
|