نعم
هناك سلاح للتدمير الشامل
فطين
أحمد
خرج مفتشو الأمم المتحدة من
العراق قبل يوم واحد فقط من بدء
العدوان الأمريكي الإجرامي
المنفذ حالياً ضد شعبنا
العربي في العراق بعد أن يئسوا
تماماً و يئست معهم كافة المعدات التي
جلبوها معهم بما في ذلك طائرات –
البوم – و طائرات الميراج و بقية
كاشفات ما يمكن إخفاؤه تحت الأرض و
فوقها و بعد مرور أكثر من مائة يوم
قضوها متنقلين في كل مكان بحثاً
عما أسمته الإدارة الأمريكية
أسلحة الدمار الشامل العراقية و
تجاهل مفتشي الأسلحة عن عمد و سبق
إصرار و ترصد و لم يبلغو
الإدارة الأمريكية
و لا مجلس الأمن الدولي أن نوعاً
من تلك الأسلحة المحظورة كانوا
يسمعونه يومياً خمس مرات متتالية
و يشاهدون يومياً من يقوم علناً
منذ الفجر و حتى
ساعة متقدمة من الليل في كل
مدن وشوارع و
قرى و بوادي العراق يصدع بنداء –
الله أكبر – و هو نداء تبينت
فعاليته كسلاح دمر و لازال يدمر
صواريخ التوماهوك – كروز – و
قنابل البي 52 و ما في حكمها قبل أن تصل إلى أهدافها و إن
حدث ووصلت فإن تأثيرها ليس كما كان
يدعي مرتكبو العدوان و لا أبواق
دعايتهم في دولة بني قريضة
المفتوحة أمام جحافل غزوهم
الملعونة في كل ليلة أو نهار و مع
كل رخة جديدة من القنابل و
الصواريخ على مدن العراق الأشم
ينطلق ذلك السلاح المدمر الرائع
ليصدح – الله أكبر – مع تسبيحات
المؤمنين الصابرين المجاهدين من
أبناء بغداد و الناصرية و الموصل و
الفاو وأم القصر و السليمانية و
غيرها ليلتقي طلقات المدفعية
المضادة صواريخ و قنابل الأعداء
في الجو و تفشل هدفها و مفعولها
قبل أن تصل فمن يصدق أن صواريخ –
التوماهوك – كروز المحظورة و التي
طالما سمعنا عن فعاليتها و دقتها
في إصابة الهدف و نطاق تدميرها قبل
الحرب التي صب منها الأمريكيون
الغزاة و في ليلة واحدة أكثر من
ألف و خمسمائة صاروخ لم ينفجر منها
و لم يصل منها إلى أهدافها
المرسومة لها سوى بضع عشرات و
تكفلت الدفاعات الجوية العراقية
بإسقاط العشرات منها قبل أن تصل و
تكفلت عناية الله تعالى قبل كل ذلك
بسلاح الدمار الشامل نداء – الله
أكبر – بإفشال ما تبقى منها فلم
تكن نتائجها بمثل ما كنا و كان
العالم يتصوره و من كان يتصور قبل
الحرب أن طائرات – الأباتشي –
التي كنا نسمع الدعاية التي تبث
عنها و
أنها طائرة لا يخترقها الرصاص و لا
حتى القنابل المدفعية و أن
التقنية الموجودة فيها قادرة على
رؤية حتى الذبابة على بعد مئات
الأميال و إصابتها تعجز
أمام بندقية قديمة من الحرب
العالمية الثانية أسقطها
بها فلاح
عجوز من أبناء العراق الأشم و
من كان يتصور أن نفوسهم في الفاو و
أم القصر و البصرة و السليمانية
إستطاع بحمله لذلك
السلاح المدمر في صدره التصدي
لدبابات و عربات جنود الغزو و هي
الأحدث في العالم من حيث التقنية و
الرماية و التسليح و التدمير ...
إنه فعلاً سلاح مدمر ذلك الذي واجه
جنود الغزو و صواريخهم و طائراتهم
لم تكن أمريكا و لا مفتشي الأمم
المتحدة و لا يهود بني قريضة
يعرفون عنه شيئاً و لم يكن يدر في
خلد أي واحد من هؤلاء أنه بكل هذه
العظمة و القوة و الروعة إن هذا
السلاح هو نفسه الذي أهلك و دمر
جنود – هولاكو – الذي تجاسر على
غزوها وفعل
فيها ما فعل في العام 1258 ف وهو الجيش الذي كان قبل ذلك قد دمر آسيا
بكاملها كما أنه هو السلاح الذي
أخرج من بين الأنقاض القائد المملوكي – سيف الدين قطز – و جنده
بعد ذلك بعامين ليقهر المغول و
يدمرهم في – عين جالوت – و الذي
كان أيضاً يمتلك نفس السلاح عندما
صاح بجنده – و إسلاماه – فتققهر
المغول و إنتصر عليهم و لم تقم لهم
قائمة بعد ذلك للأبد .
وهذا النداء – الله أكبر – هو
نفسه الذي سيدمر هولاكو هذا العصر
و جنده بإذن الله .. طال الزمن أو
قصر ..
18/04/2003