برق
الشرق
الاتفاقيات
السكانية
سياسة
واجتماع واقتصاد
في
دمشق في 7/1/2003 وقع الدكتور توفيق
إسماعيل رئيس هيئة تخطيط الدولة على
وثيقتي البرنامجين الفرعيين التابعين
لصندوق الأمم المتحدة للسكان. لا يخفى
على أحد أن المشروعات السكانية،
ومؤتمرات المرأة غدت منذ عقود منفذاً
من منافذ السيطرة الرأسمالية
الإمبريالية، ضد جميع أشكال الأنشطة
الحيوية للأمم والشعوب، ولا سيما
الشعوب العربية والإسلامية بما يخدم
مخططات الغول الإمبريالي المتحالف
أصلاً مع الصهيونية.
من
الأهداف البعيدة لهذا المؤتمرات
والمعاهدات، والتي توضحت في مؤتمر
بكين كما فيما سبقه من مؤتمرات:
1
ـ أولاً تحطيم الأسرة كوحدة اجتماعية
أساسية، وإشاعة الفوضى والتحلل في
حياة الإنسانية، تحت مسميات الحرية
الفردية والتطور.
2
ـ وأد النوع الإنساني للسماح لغيلان
الرأسمالية بالتملك أكثر، وفق نظرية
يختلط فيها الجشع بالأنانية،
والاجتماع بالاقتصاد، فالسابق إلى
الوجود من بني الإنسان يصادر حقوق
الآخرين في الحياة، ليستأثر هو / وحده /
بخيرات الأرض وإمكاناتها ومتعها.
3
ـ مواجهة الضغط الديموغرافي في
المنطقة العربية والإسلامية، ومن
البوابة الخلفية، وذلك تمهيداً
للانتصار في المعارك المنتظرة على
الصعد الحضارية والسياسية
والاقتصادية. وعلى رأس الأولويات في
هذا السياق، إعداد المنطقة لاستقبال
بقايا يهود العالم لتقوم دولة إسرائيل
الكبرى.
لا
أحد يقف ضد (الصحة الإنجابية) حين يوضع
المصطلح في سياقه العلمي الصحيح في
إطار الأسرة والمجتمع، ولكن عندما
يكون هذا الشعار مدخلاً لتدمير الحياة
الاجتماعية للسيطرة السياسية
والاقتصادية، فإن علينا أن نتوقف
طويلاً قبل أن نعقد الصفقات أو نوقع
الوثائق والمعاهدات.
إن
الكرم الحاني الذي تتقدم به المنظمات
الدولية، ووصف دولية هنا هو غطاء لوصف (أمريكية)،
لتسميم الأرحام بأنواع من العقارات،
أو كما يشاع بأنواع من الأغذية الموردة
إلى المنطقة، بإغضاء رسمي في كثير من
الدول العربية والإسلامية، إن هذا
الكرم يستدعي من كل المخلصين من أبناء
الأمة وقفة للتأمل.
إن
من حق شعوبنا العربية والإسلامية أن
تعلن عن قلقها البالغ من مثل هذه
الاتفاقيات المريبة، وأن تطالب بمزيد
من الشفافية ومن الحرص والتوقي لئلا
نكون كمن يسعى بظلفه إلى حتفه.
11
/ 1 / 2003
|