آخر تحديث يوم الخميس 17 - 04 - 2003م

.....

برق الشرق

خاطرة

تبادل مواقع

المعارضة العراقية من المنافي إلى بغداد. ورجال النظام العراقي من بغداد إلى المنافي.

المعارضة العراقية وجدت الخوف في بغداد ونالت الأمن في المنافي.

رجال النظام عاشوا الأمن في بغداد، واليوم يترصدهم الموت، أو الخوف والترقب في المنافي.

وهكذا هي الدنيا. وهذا معنى قولنا الأيام دول. بعض الناس يصرون على اللدد في الخصومة، وبعضهم يتواصون: (إذا خاصمت فاستبق) أي فاستبق بينك وبين عدوك ما يجمع.

الإمام علي رضي الله عنه قال: أحبب حبيبك هوناً ما فعسى أن يكون عدوك يوماً ما. وأبغض عدوك هوناً ما فعسى أن يكون صديقك يوماً ما..

أما ابن زيدون الذي نقلته (ولادة) من الوزارة إلى السجن ففيه أنشد:

ما على ظني باس    يجرح الدهر ويأسو

وكذا الدهر إذا ما      عـز ناس ذل ناس

وسواء كنت في الوزارة أو في السجن، أو في المنفى أو في الوطن..

فهوناً ما .. هوناً ما  

17 / 4 / 2003