برق
الشرق
الأميرة
ديانا.. وكبير الخدم
أختاه..
هذا الذي يدعونك إليه !!
سلوك
الأميرة ديانا هو بعض شأنها، وحسب
قيمنا، وشأن زوجها الأمير المحترم
تشارلز، وبالتالي شأن أسرتها ومجتمعها
بأسره. لسنا في مقام الواعظين لنندد
بما آلت إليه الحياة الغربية مما
نعتبره تفسخاً وانحلالاً وإباحية.
ولكن
من حقنا أن نتساءل، ومشروعات للسير
بالمرأة المسلمة على طريق المرأة
الغربية تحيط بنا من يمين وشمال وأعلى
وأسفل، أهذا الذي يراد بنا ؟! ويراد
لبناتنا وأخواتنا وزوجاتنا.. ؟!
امرأة،
الأصل أنها في غاية الاحترام، وزوجة
لرجل في غاية الاحترام، في قصر بالنسبة
للشعب البريطاني هو موقع كل احترام،
وأم لطفلين، أصبحا الآن شابين المفروض
أن يكونا أيضاً موضع احترام.. وهي وفي
قصر الزوجية تتصرف كما كتب عنها كبير
الخدم... !!
لم
نعد نستطيع أن نحصي أسماء الرجال الذي
ظهروا في حياتها.. دودي الفايد، الجراح
الباكستاني، و(بريان آدمز) المغني الذي
زعمت صحيفة (ديل ميل) البريطانية
بالأمس أنه كان على علاقة بها، في
العام 1996 أي قبل وفاتها بعام.
كبير
الخدم أوصل عدد أصدقاء الأميرة
الراحلة إلى تسعة فقط، هذا والحديث عن
أميرة متزوجة من ولي عهد من المتوقع أي
يصبح ملكاً في أي صباح.. فماذا يمكن أن
يقال عن النادلة والعاملة والمضيفة
والسكرتيرة.. ؟!
سنترك
الحياة الاجتماعية البريطانية لأهلها
لنعود إلى شأننا، لأن الذي يهمنا من
هذه الإشارة هو اقتناص العبرة، ومعرفة
ما يراد بالمرأة المسلمة، وصيرورة
الطريق الذي تدعى إليه.
خطوات
تبدأ من خلع الحجاب.. لتنتهي بخلع
الحياء، ولتؤول الحياة الاجتماعية إلى
نوع من الفوضى، بعيداً عن الفطرة التي
فطر الله الناس عليها، وقام عليها
الاجتماع الإنساني، فتتحطم الأسرة،
وتتشرد الطفولة.. ويصبح أمر الأمومة
بعض رموز الماضي الغابر.. ولماذا
الأمومة إذا كانت المرأة ستتفرغ لتقضي
حياتها لعوباً لا تفكر بشيء من مهامها
ووظائفها، وإذا كان الرجل سيكون مثلها
في سعي محموم لقنص اللذات؟! ستكون
البركة في (الاستنساخ) الذي سينتج
لأصحاب رؤوس الأموال العدد المطلوب من
الإنسان (الروبرت) لإدارة ما تحتاج
إليه وسائل الإنتاج إن كان العالم سيقى
في حاجة إلى إنتاج ؟!
ما
يدعونا إليه القوم وأشياعهم، يتناقض
تلقائياً مع ما جاء به الرسل الكرام:
موسى وعيسى ومحمد صلوات الله وسلامه
عليهم. ولا يمكن لأي واحد من هؤلاء
الأدعياء الذي يزينون للإنسانية حياة
القطط وعلاقات القطط أن يزعم أنه ينتمي
إلى واحد من هؤلاء.. !!
يتحدثون
عن صراع الحضارات، وعن حوار الحضارات..
وآن لنا أن نتحدث عن حضارة واحدة هي (حضارة
الإنسان) أو (حضارة القيم) يلوذ بها من
في الشرق والغرب، وأتباع موسى وعيسى
ومحمد، وعن فوضوية وعبثية وانتكاسة في
الخلق إلى أسفل سافلين هي التي يعيش
القوم، وهي التي يزينون لنا، ويزخرفون..
حياة
الأميرة المحترمة في جانبها الذي تحدث
عنه كبير الخدم هي صورة مأساوية لحياة
يدعونا إليها الآخرون.
12
/ 11 / 2003
|