ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 30/10/2004


 

أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

رؤيـــــة

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

       

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 


في سياق القرار 1559

زهير سالم

إعلان جديد لمجلس الأمن ملحق بالقرار 1559 يؤكد على ضرورة الانسحاب السوري من لبنان. ومرة أخرى تعلن سورية احترامها للشرعية الدولة ورفضها للقرار وللإعلان، كما يعلن ذلك لبنان الرسمي أيضاً!! المتاريس السورية القديمة الجديدة هي هي: القرار تدخل في الشؤون الداخلية لدولتين ذواتي سيادة (سورية) و(لبنان).

سورية التي خسرت المربع الفرنسي في أصعب ظروفها الدولية بإصرارها على التمديد للرئيس اللبناني (لحود)، أي في عملية تحد غثائية، وكأن اللبنانيات لم يلدن إلا لحوداًً واحداً، أي رئيساً يأتمر بأمر سورية أو على الأقل يقبل التنسيق المسبق معها!!

يريد الأمريكيون والفرنسيون من سورية أمراً آخر غير حرية الشعب اللبناني، وغير السيادة اللبنانية، فهؤلاء قد ساوموا على هذه الأمور وباعوها بغبطة منذ ربع قرن تقريباً.. وما يريده الفرنسيون والأمريكيون يعرفونه جيداً، وتعرفه سورية جيداً، ويعرفه الكيان الصهيوني أيضاً.

وهذا المطلوب من سورية مازلنا نشير إليه تصريحاً وتلميحاً المرة تلو المرة، ويشير إليه أحرار لبنان الحقيقيون كما يشير إليه أحرار سورية الحقيقيون.

هؤلاء وأولئك لا ينظرون إلى الوجود السوري في لبنان على أنه (احتلال) لأن هؤلاء وأولئك ينظرون إلى (سورية) و(لبنان) نظرة أخرى نظرة تؤكد حقيقة المشاج التاريخي والجغرافي والديموغرافي والحضاري والسياسي للبلدين.

وهؤلاء وأولئك يطالبون بأن يقوم الجنديان السوري واللبناني على أرض سورية وعلى أرض لبنان بدورهما الحقيقي، ولا أحد هنا أو هناك يشكو من وجود هذ الجندي أو يشير بإصبع ريبة إلى دوره الحقيقي الذي عليه أن يلتزم به.

الأحرار في لبنان كما الأحرار في سورية يشكون من (احتلال) الإرادة، وفرض الوصاية، والنظرة الفوقية، والتعالي على المجتمع وقواه الحية، والتعامل مع أبنائه على أنهم عاجزون أو قاصرون!! هؤلاء وأولئك يشكون من المادة الثامنة في الدستور السوري التي امتدت إلى لبنان، ومن القانون 49/1980 الذي توسع ليحكم بالإعدام المعنوي، والموت البطيء على كل حر سوري أو لبناني مهما كان اتجاهه أو انتماؤه. الأحرار في سورية ولبنان يشكون من اخطبوط الفساد المنتشر التي لم تفلح كل المبيدات في اقتلاعه لأنها كانت ترش دائماً بأيدي المفسدين.

بعض الناس على الساحة اللبنانية يظنون أنهم كانوا المحرِّكين للموقف الأمريكي والموقف الفرنسي، صرح أحدهم أنهم مازالوا يعملون منذ سنوات ليستصدروا القرار 1559 وماتلاه، الحقيقة ربما تغيب عن أذهان هؤلاء أنهم كانوا في هذه القضية المحرَّكين لا المحرِّكين، وأن حظهم من السيادة واستقلال القرار المستوردين لن يكون أفضل من حظ أحمد الجلبي وشركاه.

وبعد ألم يأنِ من ناحية أخرى للذين مازالوا يعيشون وراء متاريس الماضي ومتترساته أن يعلموا أنه قد حصحص الحق، وأن المطلوب منهم أن يترجلوا عن دباباتهم السلطوية لينخرطوا في عملية الإصلاح الوطني اللبناني والسوري كجزء من هذا المجتمع؟! ألم يأن لهم أن يدركوا أن قمة الثلج التي يرتفعون عليه بدأت بالذوبان وأنهم حين سيغرقون سيفرطون بشعب ودولة كما فعل رفيق لهم من قبل؟!

الأحرار في سورية ولبنان مازالوا ينتظرون من هؤلاء أن يدافعوا حقيقة عن سورية وعن لبنان وعن كل من في سورية ولبنان بحكم الموقع الذي يشغلون أما حين يجعلون هذا الموقع بوابة للدفاع عن ذواتهم، ويجعلون من شركائهم في الوطن أوراقاً تحرق واحدة بعد الأخرى فسيكونون هم أول الخاسرين.

21 / 10 / 2004

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ