ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس  04/12/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

* إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

* بيان من جماعة الإخوان المسلمين في سورية : (إعلان دمشق للتغيير الوطنيّ الديمقراطيّ) مُنطَلَقٌ للإجماع الوطن

* نعم لإعلان دمشق (إعلان من مركز الشرق العربي)

* اللجنة السورية لحقوق الإنسان تعلن انضمامها إلى "إعلان دمشق"

* بيان من المجلس الوطني السوري حول إعلان دمشق  للتغيير الديمقراطي

* بيان من فرع المجلس الوطني السوري في الغرب الاميركي حول إعلان دمشق  للتغيير الديمقراطي

* التجمع الوطني الديمقراطي السوري  (تود) وإعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

* أ د. محمد أحمد الزعبي ، لاجىء سياسي مقيم حاليا في ألمانيا

* بيان التجمع من أجل سوريا في "إعلان دمشق"

* حزب الإصلاح السوري يدعم "إعلان دمشق"

* تحية إلى إعلان دمشق من مركز الميماس للثقافة والإعلام

* بيان من تجمع الأحرار الوطني الديمقراطي حول إعلان دمشق 

* بيان صحفي إلى الرأي العام من الجبهة الديموقراطية لتحرير سورية حول إعلان دمشق

* بيان من مركز الميماس للثقافة والإعلام حول إعلان دمشق

* بيان حول إعلان دمشق من المتحدث الرسمي باسم اللجنة السورية للعمل الديموقراطي 

* بيـان من مسؤول الإعلام في اللجنة السورية للعمل الديموقراطي

* لجنة ذوي معتقلي الرأي تنضم لإعلان دمشق 

* إعلان دمشق : بين صِمام الأمان الرائع.. والسؤال الكبير" تفكيك النظام، وإعادة دمجِ أفراده في الدولة..أم تفكيك الوطن!؟ "

* هل يكون إعلان دمشق في سوريا كما كانت ثورة الأرز في لبنان

* بيان حول إعلان دمشق للتغيير الوطني الديموقراطي من اللجنة السورية للعمل الديموقراطي – ألمانية

* بيان من المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية حول إعلان دمشق

* أحداث وحوادث في الشأن السوري

* بيان صحفي لحركة الحرية والتضامن الوطني(في سورية)

* هذه هي سورية

* إعلان دمشق : فُراتٌ سياسيّ هادِر.. وليس عَذباً بالضرورة !

* إعلان دمشق : بالفصيح على الاستبداد أن يرحل

* توضيح صادر عن منتدى الأتاسي للحوار الديمقراطي منتدى جمال الأتاسي للحوار الديمقراطي

* بيان من الحركة الديمقراطية السريانية حول إعلان دمشق  

* بعد تقرير ميليس يجب أن يطبق إعلان دمشق على أرض الواقع (24/10/2005)

* تكذيب صادر عن شخصيات سورية حول إعلان دمشق(24/10/2005)

* إعلان براءة مثقفين سوريين في باريس من وثيقة ضم رفعت الأسد إلى إعلان دمشق(26/10/2005)

* توضيح من حزب الإصلاح السوري بخصوص مساندته "إعلان دمشق"(26/10/2005)

* وقفة  نقدية تضامنية مع إعلان دمشق(26/10/2005)

* نعم لإعلان دمشق : أما آن للنظام السوري أن يغادر السفينة قبل الغرق؟(27/10/2005)

* لندعم جميعاً إعلان دمشق(29/10/2005)

* "إعلان دمشق" شكل دفعاً قوياً ودعماً وطنياً واسعاً للقضية الكردية في سوريا(29/10/2005)

* إعلان دمشق أو دينامية الوحدة والاختلاف(30/10/2005)

* بيانان من اللجنة المؤقتة لإعلان دمشق(01/11/2005)

* ما العمل الآن سيدي الرئيس..؟ سوريا في خطر ..(01/11/2005)

* نص مداخلة الأستاذ رياض الترك في قناة الديمقراطية مساء يوم الجمعة 28/10/2005 ودعوة للانضمام إليها وتأييدها(01/11/2005)

* السوريون يرقبون ظهور "الدخان الأبيض" من مداخن مبنى البرلمان بدمشق؟(06/11/2005)

* سوريا على أبواب التحول الديمقراطي : ضرورة التضامن مع مبادرة شيخ المعارضة رياض الترك(06/11/2005)

* التغيير الديمقراطي شرط لتحصين جبهة مناهضة العدو الخارجي(08/11/2005)

* تحفظات على إعلان دمشق(12/11/2005)

* رسالة حول إعلان دمشق(12/11/2005)

* بيـان من اللجنة المؤقتة لإعلان دمشق (17/11/2005)

* «اعلان دمشق» يرجح كفة الاسلاميين والليبراليين (22/11/2005)

* النظام السوري بين صراع الإرادات والخيار الوطني(23/11/2005)

* سورية .. النظام – أعلان دمشق – مبادرة حل(23/11/2005)

* نعم إنه "إعلان دمشق" (25/11/2005)

* الإخوان المسلمون و"إعلان دمشق": الأساطير والحقائق(27/11/2005)

* الإلتزام بـ (الشرعة الدولية لحقوق الإنسان )  مهمة وطنية(11/12/2005)

* إعلان دمشق للتغيير الوطني الديموقراطي .. إلى أين يسير؟!(15/12/2005)

* في مواجهة الإرهاب والاغتيال السياسي(17/12/2005)

* هوامش حول إعلان دمشق للتغيير الوطني الديموقراطي  ومنتقديه !. (25/12/2005)

* إعلان دمشق طوق النجاة لسوريا(28/01/2006)

* الأستاذ سلامة كيلة (16/02/2006)

* بيـــان ودعــوة(05/03/2006)

* أية خيارات تملك المعارضة السورية للمستقبل القريب؟ (12/3/2006)

* جبهة الخلاص عقد لا ينقض إعلان دمشق وإنما يعززه (22/3/2006)

* تعارض الاختصاص بين إعلان دمشق وجبهة الخلاص (5/4/2006)

* بلاغ صادر عن اللجنة المؤقتة لإعلان دمشق (14/6/2006)

* بيان بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لإعلان دمشق (17/10/2006)

* حتى لا يبقى إعلان دمشق مجرد وعد (9/11/2006)

*  بلاغ صادر عن مكتب الأمانة ـ إعلان دمشق (9/11/2006)

* بيان إعلان دمشق حول اغتيال الوزير بيار الجميّل (26/11/2006)

* نص الرسالة التي قدمها وفد من قوى (إعلان دمشق) إلى مكتب الأمم المتحدة في دمشق في 10/12/2006 بمناسبة الذكرى السنوية لليوم العالمي لحقوق الإنسان (13/12/2006)

* قراءة في : رسالة إعلان دمشق للتغيير الديموقراطي في سورية في اليوم العالمي لحقوق الإنسان (13/12/2006)

* إعلان دمشق (الجوديَ) الذي رست عليه سفينة العزم الوطني (14/2/2007)

* قراءة في اطروحة (حبيب عيسى) (12/2/2007)

* إعلان دمشق وجبهة الخلاص مهاد وغطاء (26/2/2007)

* حول بيان إعلان دمشق بشأن توزيع الأراضي في محافظة الحسكة (18/7/2007)

* بيان حول انتخابات الإدارة المحلية (11/8/2007)

* ندوة مدينة القامشلي لتحالف (إعلان دمشق) (23/08/2007)

* أمانة بيروت لإعلان دمشق  (13/9/2007)

* إعلان دمشق في سنته الثالثة إلى أين ؟! (20/10/2007)

* في الأوهام الطهرانية للمعارضة السورية  (27/11/2007)

* تحية كبيرة إلى إعلان دمشق (6/12/2007)

* رسالة من الأمانة العامة لجبهة الخلاص الوطني في سورية إلى أعضاء مكتب المجلس الوطني وأعضاء مكتب الأمانة العامة في "إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي" (8/12/2007)

* إلى قادة إعلان دمشق ومنتسبيه التحية .. مشروع وطني يمضي إلى غايته بين هؤلاء.. وأولئك  (13/12/2007)

* إعلان دمشق .. بين الصمت ,الزنزانة والاتهام الرخيص!. (24/12/2007)

* إعلان دمشق  :  شبهة الصمت , أم ماذا؟!. (26/12/2007)

*  بلاغ عن أعمال الأمانة العامة لإعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي (27/12/2007)

* (إعلان دمشق) والحساسية من الدعم الدولي (27/12/2007)

* تحية ...فداء حوراني وكل أحرار إعلان دمشق كشفتم العورات وأكثر منها!. (29/12/2007)

* حتى لا يقتصر "إعلان دمشق" على مجرد الإعلان عنه فحسب!  (29/12/2007)

* لا بديل عن إعلان دمشق للتغير الديمقراطي !! والعود أحمد (2/1/2008)

*  أعلن عن قلقي (17/1/2008)

* مخاوف وتوترات نظام البعث حيال (إعلان دمشق) (21/1/2008)

* معتقلو إعلان دمشق... أيّ ذنب ارتكبوه؟ (28/1/2008)

* إعلان دمشق حركة معارضة وطنية علنية سلمية (5/2/2008)

* الأمانة العامة لإعلان دمشق: بيان عن الأوضاع السياسية الراهنة (9/2/2008)

* أفاضل إعلان دمشق وتوهين نفسية الأمة (14/2/2008)

* نجاح كبير لمؤتمر نظمه أعضاء في إعلان دمشق في البرلمان الأوربي(18/5/2008)

* مع المحاكمة التاريخية .. الحملة الأمنية مستمرة (5/8/2008)

* إعلان دمشق عصيّ على الإلغاء عصيّ على التهميش (19/8/2008)

* إعلان دمشق : بيان إلى الرأي العام حول المتغيرات في سوريا والمنطقة(7/9/2008)

* بيان صحفي (11/9/2008)

* بيان صحفي من لجان إعلان دمشق في أمريكا (29/9/2008)

* ثلاثة أعوام على إعلان دمشق (14/10/2008)  

* تصريح من جماعة الإخوان المسلمين في سورية حول الأحكام الجائرة بحق قادة إعلان دمشق(30/10/2008)

* نهج ظالم وسياسة خطرة(11/11/2008)

* ذكرى مرور سنة على انتخابات إعلان دمشق(04/12/2008)

 

 

 

 

إعلان دمشق

للتغيير الوطني الديمقراطي

تتعرض سورية اليوم لأخطار لم تشهدها من قبل، نتيجة السياسات التي سلكها النظام، وأوصلت البلاد إلى وضع يدعو للقلق على سلامتها الوطنية ومصير شعبها. وهي اليوم على مفترق طرق بحاجة إلى مراجعة ذاتها والإفادة من تجربتها التاريخية أكثر من أي وقت مضى. فاحتكار السلطة لكل شيء، خلال أكثر من ثلاثين عاماً، أسس نظاماً تسلطياً شمولياً فئوياً، أدى إلى انعدام السياسة في المجتمع، وخروج الناس من دائرة الاهتمام بالشأن العام، مما أورث البلاد هذا الحجم من الدمار المتمثل بتهتك النسيج الاجتماعي الوطني للشعب السوري، والانهيار الاقتصادي الذي يهدد البلاد، والأزمات المتفاقمة من كل نوع. إلى جانب العزلة الخانقة التي وضع النظام البلاد فيها، نتيجة سياساته المدمرة والمغامرة وقصيرة النظر على المستوى العربي والإقليمي وخاصة في لبنان، التي بنيت على أسس استنسابية وليس على هدى المصالح الوطنية العليا.

كل ذلك، وغيره كثير، يتطلب تعبئة جميع طاقات سورية الوطن والشعب، في مهمة تغيير إنقاذية، تخرج البلاد من صيغة الدولة الأمنية إلى صيغة الدولة السياسية، لتتمكن من تعزيز استقلالها ووحدتها، ويتمكن شعبها من الإمساك بمقاليد الأمور في بلاده والمشاركة في إدارة شؤونها بحرية. إن التحولات المطلوبة تطال مختلف جوانب الحياة، وتشمل الدولة والسلطة والمجتمع، وتؤدي إلى تغيير السياسات السورية في الداخل والخارج. وشعوراً من الموقعين بأن اللحظة الراهنة تتطلب موقفاً وطنياً شجاعاً و مسؤولاً، يخرج البلاد من حالة الضعف والانتظار التي تسم الحياة السياسية الراهنة، ويجنبها مخاطر تلوح بوضوح في الأفق. وإيماناً منهم بأن خطاً واضحاً ومتماسكاً تجمع عليه قوى المجتمع المختلفة، ويبرز أهداف التغيير الديمقراطي في هذه المرحلة، يكتسب أهمية خاصة في إنجاز هذا التغيير على يد الشعب السوري ووفق إرادته ومصالحه، ويساعد على تجنب الانتهازية والتطرف في العمل العام فقد اجتمعت إرادتهم بالتوافق على الأسس التالية :

ـ إقامة النظام الوطني الديمقراطي هو المدخل الأساس في مشروع التغيير و الإصلاح السياسي. ويجب أن يكون سلمياً ومتدرجاً ومبنياً على التوافق، وقائماً على الحوار والاعتراف بالآخر.

ـ نبذ الفكر الشمولي والقطع مع جميع المشاريع الإقصائية والوصائية والاستئصالية، تحت أي ذريعة كانت تاريخية أو واقعية، ونبذ العنف في ممارسة العمل السياسي، والعمل على منعه وتجنبه بأي شكل ومن أي طرف كان.

ـ الإسلام الذي هو دين الأكثرية وعقيدتها بمقاصده السامية وقيمه العليا وشريعته السمحاء يعتبر المكون الثقافي الأبرز في حياة الأمة والشعب. تشكلت حضارتنا العربية في إطار أفكاره وقيمه وأخلاقه، وبالتفاعل مع الثقافات التاريخية الوطنية الأخرى في مجتمعنا، ومن خلال الاعتدال والتسامح والتفاعل المشترك، بعيداً عن التعصب والعنف والإقصاء. مع الحرص الشديد على احترام عقائد الآخرين وثقافتهم وخصوصيتهم أياً كانت انتماءاتهم الدينية والمذهبية والفكرية، والانفتاح على الثقافات الجديدة والمعاصرة.

ـ ليس لأي حزب أو تيار حق الادعاء بدور استثنائي. وليس لأحد الحق في نبذ الآخر واضطهاده وسلبه حقه في الوجود والتعبير الحر والمشاركة في الوطن.

ـ اعتماد الديمقراطية كنظام حديث عالمي القيم والأسس، يقوم على مبادئ الحرية وسيادة الشعب ودولة المؤسسات وتداول السلطة، من خلال انتخابات حرة ودورية، تمكن الشعب من محاسبة السلطة وتغييرها.

ـ بناء دولة حديثة، يقوم نظامها السياسي على عقد اجتماعي جديد. ينتج عنه دستور ديمقراطي عصري يجعل المواطنة معياراً للانتماء، ويعتمد التعددية وتداول السلطة سلمياً وسيادة القانون في دولة يتمتع جميع مواطنيها بذات الحقوق والواجبات، بصرف النظر عن الجنس أو الدين أو الإثنية أو الطائفة أو العشيرة، ويمنع عودة الاستبداد بأشكال جديدة.

ـ التوجه إلى جميع مكونات الشعب السوري، إلى جميع تياراته الفكرية وطبقاته الاجتماعية وأحزابه السياسية وفعالياته الثقافية والاقتصادية والاجتماعية، وإفساح المجال أمامها للتعبير عن رؤاها ومصالحها وتطلعاتها، وتمكينها من المشاركة بحرية في عملية التغيير.

ـ ضمان حرية الأفراد والجماعات والأقليات القومية في التعبير عن نفسها، والمحافظة على دورها وحقوقها الثقافية واللغوية، واحترام الدولة لتلك الحقوق ورعايتها، في إطار الدستور وتحت سقف القانون.

ـ إيجاد حل ديمقراطي عادل للقضية الكردية في سورية. بما يضمن المساواة التامة للمواطنين الأكراد السوريين مع بقية المواطنين من حيث حقوق الجنسية والثقافة وتعلم اللغة القومية وبقية الحقوق الدستورية والسياسية والاجتماعية والقانونية، على قاعدة وحدة سورية أرضاً وشعباً. ولابد من إعادة الجنسية وحقوق المواطنة للذين حرموا منها، وتسوية هذا الملف كلياً.

ـ الالتزام بسلامة المتحد الوطني السوري الراهن وأمنه ووحدته، ومعالجة مشكلاته من خلال الحوار، والحفاظ على وحدة الوطن والشعب في كل الظروف. والالتزام بتحرير الأراضي المحتلة واستعادة الجولان إلى الوطن. وتمكين سورية من أداء دور عربي وإقليمي إيجابي فعال.

ـ إلغاء كل أشكال الاستثناء من الحياة العامة، بوقف العمل بقانون الطوارئ، وإلغاء الأحكام العرفية والمحاكم الاستثنائية، وجميع القوانين ذات العلاقة، ومنها القانون / 49 / لعام 1980، وإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين، وعودة جميع الملاحقين والمنفيين قسراً وطوعاً عودة كريمة آمنة بضمانات قانونية، وإنهاء كل أشكال الاضطهاد السياسي، برد المظالم إلى أهلها وفتح صفحة جديدة في تاريخ البلاد.

ـ تعزيز قوة الجيش الوطني والحفاظ على روحه المهنية، وإبقائه خارج إطار الصراع السياسي واللعبة الديمقراطية، وحصر مهمته في صيانة استقلال البلاد و الحفاظ على النظام الدستوري والدفاع عن الوطن والشعب.

ـ تحرير المنظمات الشعبية والاتحادات والنقابات وغرف التجارة والصناعة والزراعة من وصاية الدولة والهيمنة الحزبية والأمنية. وتوفير شروط العمل الحر لها كمنظمات مجتمع مدني.

ـ إطلاق الحريات العامة، وتنظيم الحياة السياسية عبر قانون عصري للأحزاب، وتنظيم الإعلام والانتخابات وفق قوانين عصرية توفر الحرية والعدالة والفرص المتساوية أمام الجميع.

ـ ضمان حق العمل السياسي لجميع مكونات الشعب السوري على اختلاف الانتماءات الدينية والقومية والاجتماعية.

ـ التأكيد على انتماء سورية إلى المنظومة العربية، وإقامة أوسع علاقات التعاون معها، وتوثيق الروابط الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية التي تؤدي بالأمة إلى طريق التوحد. وتصحيح العلاقة مع لبنان،لتقوم على أسس الحرية والاستقلال والسيادة والمصالح المشتركة بين الشعبين والدولتين.

ـ الالتزام بجميع المعاهدات والمواثيق الدولية وشرعة حقوق الإنسان، والعمل ضمن إطار الأمم المتحدة وبالتعاون مع المجموعة الدولية على بناء نظام عالمي أكثر عدلاً، قائم على مبادئ السلام وتبادل المصالح، وعلى درء العدوان وحق الشعوب في مقاومة الاحتلال، والوقوف ضد جميع أشكال الإرهاب والعنف الموجه ضد المدنيين.

ويرى الموقعون على هذا الإعلان، أن عملية التغيير قد بدأت، بما هي فعل ضرورة لا تقبل التأجيل نظراً لحاجة البلاد إليها، وهي ليست موجهة ضد أحد، بل تتطلب جهود الجميع. وهنا ندعو أبناء وطننا البعثيين وإخوتنا من أبناء مختلف الفئات السياسية والثقافية والدينية والمذهبية إلى المشاركة معنا وعدم التردد والحذر، لأن التغيير المنشود لصالح الجميع ولا يخشاه إلا المتورطون بالجرائم والفساد. و يمكن أن يتم تنظيمها وفق ما يلي :

1. فتح القنوات لحوار وطني شامل ومتكافئ بين جميع مكونات الشعب السوري وفئاته الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وفي كل المناطق وفق منطلقات قاعدية تتمثل في :

ـ ضرورة التغيير الجذري في البلاد، ورفض كل أشكال الإصلاحات الترقيعية أو الجزئية أو الالتفافية.

ـ العمل على وقف حالة التدهور واحتمالات الانهيار والفوضى، التي قد تجرها على البلاد عقلية التعصب والثأر والتطرف وممانعة التغيير الديمقراطي.

ـ رفض التغيير الذي يأتي محمولاً من الخارج، مع إدراكنا التام لحقيقة وموضوعية الارتباط بين الداخلي والخارجي في مختلف التطورات السياسية التي يشهدها عالمنا المعاصر، دون دفع البلاد إلى العزلة والمغامرة والمواقف غير المسؤولة. والحرص على استقلالها ووحدة أراضيها.

2. تشجيع المبادرات للعودة بالمجتمع إلى السياسة، وإعادة اهتمام الناس بالشأن العام، وتنشيط المجتمع المدني.

3. تشكيل اللجان والمجالس والمنتديات والهيئات المختلفة، محلياً وعلى مستوى البلاد، لتنظيم الحراك العام الثقافي والاجتماعي والسياسي والاقتصادي، ومساعدتها على لعب دور هام في إنهاض الوعي الوطني وتنفيس الاحتقانات، وتوحيد الشعب وراء أهداف التغيير.

4. التوافق الوطني الشامل على برنامج مشترك ومستقل لقوى المعارضة، يرسم خطوات مرحلة التحول، ومعالم سورية الديمقراطية في المستقبل .

5. تمهيد الطريق لعقد مؤتمر وطني، يمكن أن تشارك فيه جميع القوى الطامحة إلى التغيير، بما فيها من يقبل بذلك من أهل النظام، لإقامة النظام الوطني الديمقراطي بالاستناد إلى التوافقات الواردة في هذا الإعلان، وعلى قاعدة ائتلاف وطني ديمقراطي واسع.

6. الدعوة إلى انتخاب جمعية تأسيسية، تضع دستوراً جديداً للبلاد، يقطع الطريق على المغامرين والمتطرفين. يكفل الفصل بين السلطات، ويضمن استقلال القضاء، ويحقق الاندماج الوطني بترسيخ مبدأ المواطنة.

7. إجراء انتخابات تشريعية حرة ونزيهة، تنتج نظاماً وطنياً كامل الشرعية، يحكم البلاد وفق الدستور والقوانين النافذة، وبدلالة رأي الأكثرية السياسية و برامجها.

وبعد، هذه خطوات عريضة لمشروع التغيير الديمقراطي، كما نراه، والذي تحتاجه سورية، وينشده شعبها. يبقى مفتوحاً لمشاركة جميع القوى الوطنية من أحزاب سياسية وهيئات مدنية وأهلية وشخصيات سياسية وثقافية ومهنية، يتقبل التزاماتهم وإسهاماتهم، ويظل عرضة لإعادة النظر من خلال ازدياد جماعية العمل السياسي وطاقاته المجتمعية الفاعلة.

إننا نتعاهد على العمل من أجل إنهاء مرحلة الاستبداد، ونعلن استعدادنا لتقديم التضحيات الضرورية من أجل ذلك، وبذل كل ما يلزم لإقلاع عملية التغيير الديمقراطي،وبناء سورية الحديثة وطناً حراً لكل أبنائها،والحفاظ على حرية شعبها،وحماية استقلالها الوطني.

دمشق في 16 / 10 / 2005

* الأحزاب والمنظمات

التجمع الوطني الديمقراطي في سورية

لجان إحياء المجتمع المدني

التحالف الديمقراطي الكردي في سورية

الجبهة الديمقراطية الكردية في سورية

حزب المستقبل ( الشيخ نواف البشير )

* الشخصيات الوطنية

رياض سيف

جودت سعيد

د. عبد الرزاق عيد

سمير النشار

د. فداء أكرم الحوراني

د. كمال زكار

عبد الكريم الضحاك

هيثم المالح

نايف قيسية

*     *    *   *   *   *   *   *

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان من جماعة الإخوان المسلمين في سورية

(إعلان دمشق للتغيير الوطنيّ الديمقراطيّ) مُنطَلَقٌ للإجماع الوطني

يا أبناء سوريةَ الحرةِ الأبيةِ داخلَ الوطنِ وخارجَه..

إن ما يجري على ساحتنا الوطنية الداخلية، منذ أكثرَ من أربعة عقود، من انتهاكٍ لحقوق المواطنين، ومصادرةٍ للحريات الخاصة والعامة، وانتشارٍ للظلم والفساد، وما يحيطُ بقطرنا من تحدّياتٍ وأخطارٍ وتهديدات؛ يضعُ أبناءَ شعبنا جميعاً أمامَ مسئوليتهم التاريخية، ويجعلُ التغييرَ الوطنيّ الديمقراطيّ ضرورةً حتمية، ويحمّل جميع القوى الوطنية في مجتمعنا، مسئولية المبادرة للانخراط في المشروع الوطنيّ العام للتغيير السلمي الديمقراطي المنشود، فسوريةُ اليومَ في قوس الأزمة، ومجتمعُها مزّقتْه سياساتُ الاستبداد والإفساد، بعد أن كان مثلاً رائعاً لشعوب المنطقة في التلاحم والوحدة والحيوية المبدعة والإنجاز..

لقد حطّمَ الاستبدادُ بُنَى المجتمع، وأفسد المستبدّون كلّ مالم يقدروا على تحطيمه من مؤسسات المجتمع المدني، فعزلوا الشعب عن أيّ مشاركةٍ حقيقيةٍ في الحياة العامة، وألغَوا كلّ مرجعيات الرقابة وأدواتها، ليخلوَ الجوّ للفاسدين والمفسدين. ولقد أعرضت السلطةُ الحاكمةُ عن كلّ دعوات الإصلاح، وأصمّت آذانها عن كلّ النداءاتِ المخلصة التي انطلقت تدعو للتسامي فوقَ المصالح الذاتية والفئوية، وتقديم مصلحة الوطن العليا، في مرحلةٍ من أصعب المراحل التي يمرّ بها قطرُنا، وكأنّ خسارةَ الوطن وكرامة أبنائه لا تعني لهم شيئا، وها هم أولاء لا يزالون مستعدّين للمقامرة على حساب الوطن ومستقبله، ووحدة أرضه وإنسانه، مُقابلَ بقائهم متفرّدين في مواقعهم، يسومون شعبَنا سوءَ العذاب، ويسوسون وطننا بسياسات الفساد والإفساد والتنازل والإذعان..

يا أبناء سورية الحرة الأبية..

لقد تبنّت جماعتنا مبدأ الحوار نهجاً أصيلاً مع كافّة القوى والتيارات السياسية، وأكّدت ضرورةَ العمل الوطنيّ المشترك، ودعت إلى وحدة الصفّ الوطنيّ، للنهوض بأعباء التحرير ومقاومة الاستبداد، والسعي لإيجاد البديل الوطنيّ الجامع، وذلك انطلاقاً من رؤيتها الشرعية ومسؤوليتها الوطنية، فأصدرَتْ ميثاقَ الشرف الوطنيّ في شهر أيار 2001، والمشروع السياسيّ لسورية المستقبل في شهر كانون الأول 2004، والنداء الوطنيّ للإنقاذ في شهر نيسان 2005، وأيّدت كلّ المبادرات الخيّرة التي قامت بها مختلف القوى الوطنية داخلَ سوريةَ وخارجَها، وأجْرَتْ مع معظم هذه القوى حواراتٍ مفيدة، ووصلت معها إلى توافقاتٍ وطنيةٍ ثنائيةٍ ومتعدّدة، يُعتبَرُ (إعلانُ دمشقَ للتغيير الوطنيّ الديمقراطيّ) الذي صدر في دمشق هذا اليوم، تتويجاً لها.

إنّ جماعةَ الإخوان المسلمين في سورية، إذ تعلنُ اليومَ تأييدَها الكاملَ لـ (إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي)، وانضمامَها إلى الموقّعين عليه، وتعتبرُه خطوةً متقدّمةً على طريق بناء الإجماع الوطنيّ العام، تمهيداً لانعقاد المؤتمر الوطني الشامل، ومدخلاً للتغيير الديمقراطيّ السلميّ في بلدنا الحبيب.. لتدعو كافّة القوى والشخصيات السياسية، والمنظمات والهيئات الوطنية، داخلَ الوطن وخارجَه، إلى الموقف الموحّد، والانضمام إلى هذا الإعلان التاريخيّ، لإعادة بناء اللحمة الوطنية بكل أبعادها.

يا أبناء سورية الحرة الأبية داخلَ الوطن وخارجَه..

إنه نداءٌ للتحرّر من الذاتيات الضيقة، ومن نوازع الخوف والكراهية والتوجّس التي أفرزتها سياسات المجموعة الحاكمة، واستجابةٌ لضروراتِ بناء المجتمع السوري الحيّ المتآخي، وبناء سوريةَ دولةً حديثةً لجميع أبنائها، دولةً إيجابيةً قوية، تشاركُ في صنع الحضارة والسلم والاستقرار. إنها للحظةٌ تاريخيةٌ لها ما بعدَها، نسألُ الله العليّ القدير، أن تكونَ منطلَقاً لمرحلةٍ جديدةٍ في تاريخ بلدنا الحبيب، يسودها الحرية والعدل والحبّ والتعاون والبناء.

(واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرّقوا..) (وقل اعملوا فسيرى اللهُ عملَكم ورسولُه والمؤمنون..) صدق الله العظيم.

لندن في 16 تشرين الأول (أكتوبر) 2005  

علي صدر الدين البيانوني

المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية

*     *    *   *   *   *   *   *

نعم لإعلان دمشق

يعلن مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية انضمامه إلى الموقعين على "إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي" الذي تم إعلانه في دمشق ظهر اليوم الأحد، السادس عشر من تشرين أول/ أكتوبر 2005، مساهمة في العمل الوطني المشترك لإخراج سورية، مجتمعاً ودولة، من حالة الارتهان لمشيئة الفرد الواحد أو الحزب الواحد.

ويهيب المركز بجماهير شعبنا ونخبه وقواه السياسية ومفكريه، في الداخل والخارج، أن يلتفوا حول هذا الإعلان ليكون محطة الانطلاق إلى التغيير الوطني الشامل المنشود، الذي يستنقذ الأرض والوطن والإنسان من أيدي الاستئصاليين والإقصائيين، ويعيد سورية إلى جميع أبنائها، دولة ديمقراطية تداولية حديثة، تحمي كرامة الإنسان، وتصون الثوابت الوطنية.

مركز الشرق العربي للدارسات الحضارية والاستراتيجية

زهير سالم

الأحد، 13 رمضان 1426 هـ، الموافق 16 تشرين أول/ أكتوبر 2005

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ